|
نفط العراق .. ومحمد الدايني كريم البيضاني اصدرت الحكومة العراقية مايسمى بقانون النفط والغاز ...والذي ينظم عملية توزيع الثروات النفطية العراقية بين ابناء الشعب العراقي... نحن هنا لسنا بصدد مناقشة هذا القانون وتفاصيل بنودة لاننا لسناء خبراء في هذا المجال ..الموضوع الذي نتطرق اليه الان هو حالة الدوار والصداع التي اصابت من استفاد من هذه الثروة العراقية الهائلة على مدى عقود من الزمن وحرم الاغلبية الساحقة من الشعب العراقي منها.. هذه الثروة كانت السبب الرئيسي في افقار هذا الشعب وزجه في حروب ومغامرات دامية..تارة من اجل تركيع الفرس والثأر من المجوسي ابو لؤلؤة...او القصاص من الكرد بسبب مجيئهم من القطب الشمالي ومحاربتهم الصليبيين ومن ثم استيطانهم في شمال العراق...او القصاص من ( قارون الكويت) الذي تطاول على محاربي الامة العربية وحراس بوابتها الشرقية...وكذلك تحدي الامبريالية والصهيونية لانها لم تشتري مكثفات الصواعق النووية التي تم صناعتها في معامل تكريت الالكترونية... لقد تم كل ذلك باموال عائدات هذه الثروة العظيمة..وقد استفاد من ثروة العراق ايظا كل تجار السلاح في العالم وقد وضعت دول خطط سنوية وخمسية لشفط عائدات هذه الثروة العراقية عن طريق تشجيع القيادة الحكيمة وقائدها الجهبذ الهمام القديس على المزيد من المغامرات والاجرام...وما لعبة جر الحبل التي دشنها احد جيراننا المقبورين الا شاهد عار على اخلاق هؤلاء الذين يتباكون الان على ثروة العراق ..بالمقابل كان الشعب العراقي ولازال يكتوي بنارها عبر التجويع المبرمج..حتى وصل الامر ان العراقيين اصبحوا رهينة الحصة التموينية التي يستلمها اي شعب في العالم عندما يتعرض الى المجاعة او الكوارث الطبيعية المروعة او النقص الحاد في الثروة وعجز الدولة عن ايجاد المال اللازم لذلك... ماجعلني اكتب هذا الموضوع هو الندوة او حلقة النقاش التي بثتها مباشرة قناة الشرقية من عمان عاصمة النفط العراقي المجاني, وكذلك التصريحات والتحليلات التي يقودها الدكتور عصام الجلبي والتي شارك فيها معظم الطاقم الذي كان يدير عمليات النهب والتبذير لثروات العراق في عهد حكم حزب البعث المجرم.. ومن المضحك ان يتكلم من شارك في هذه الندوة من مدينة عمان عاصمة مملكة الاردن عن ثروات العراق النفطية...حيث تلكم هؤلاء بحرقة وحسرة عن ثروة العراق التي سوف يتحكم بها ابنائه ..حيث ان القانون الجديد سوف يعطي صلاحيات كبيرة لابناء المدن التي تحوي هذه الثروة ...وسوف تعطيهم ايظا حقوق التصرف و الاستفادة القصوى منها عبر تنمية مناطقهم واسعاد الشعب هناك...وستكون هذه الثروة في ايدي ابناء هذه المناطق وحراستها . اغرب مافي هذه الندوة هو وجود بروفسور النفط والغاز محمد الدايني ...فقد توسط العبقري الدايني الحضور بصفتة رئيس وفد هيئة التخريب لانابيب النفط والغاز او مايسمى بالمقاومة الشريفة... المعروف عند كل العراقيين ان اول الاهداف التي استهدفها المقاومون هي المنشات النفطية العراقية..وذلك من اجل خلق ازمة وقود تجعل المواطن يتذمر من الوضع وكذلك من اجل استنزاف الموارد المستحصلة من تصدير هذه الثروة وبدلا من دعم الاستقرار والتنمية المفقودة يتم صرف الاموال على ضحايا المقاومة الشريفة وعلى الامن قبل الخدمات...حيث تم تحطيم كامل شبكة تزويد المشتقات النفطية القادمة من المصافي العملاقة التي تم بنائها في المناطق الغربية من العراق وليس في مناطق الجنوب صاحبة الانتاج النفطي...وهكذا اصبح العراقيين رهينة لمزاج عزة الدوري ورفاق محمد الدايني...وحتى مصفى الدورة اصبح رهينة بيد هؤلاء حيث تم سابقا تعيين اغلب الكوادر النفطية المتخصصة من طائفة معينة حتى اصبحت المناطق السكنية المحيطة بمصافي الدورة عبارة عن جبهة ساخنة يتم فيها قصف المصافي على مدار الساعة وذلك من اجل تدمير هذا المرفق الحيوي الذي يزود الشعب بالوقود لقضاء حاجاته اليومية...حتى اصبح العراق مستورد للمشتقات النفطية... لقد تجمع الاخوة الخبراء والمدراء السابقين في المجال النفطي واغلبهم من المناطق الغربية ... فالبروفيسور الكبيسي والعبقري الدليمي والبطل الهمام الدايني والدوري والراوي والسامرائي...ولايوجد بينهم من هو البصري او العماري او الكركوكي او الكربلائي..فقد كانت هذه المناصب خطوط حمراء واحتكار فقط للمجتمعون في عمان والذين يتباكون على ثروة العراق التي سيطر عليها اهلها في الجنوب والشمال... ان ندوة عمان متوقعة من قبل الشعب العراقي لان عمان تعودت على شفط النفط العراقي بلا مقابل ...حتى ان العراقيين يتوقعون حدوث ندوة اخرى في صنعاء التي كانت تحصل على كفايتها من نفط العراق مجانا...حتى الصومال قد يحصل فيها اضراب للقطاع النفطي بسبب عدم تزويد اكبر مصفى نفطي فيها الذي بناه حزب البعث هناك وباموال الشعب العراقي وكذلك النفط الخام الذي يكرره الذي يحصل عليه من ابار النفط في البصرة والعمارة...في دمشق ايظا بدات سرادق العزاء على ثروة الامة العربية التي سيطر عليها العراقيين ولن تحصل دمشق بعد الان على 200 الف برميل نفط عراقي يوميا بسعر يعادل ربع المبلغ العالمي ..حيث يتم تصدير هذه الكمية مباشرة لحساب الاخوة السوريين...ولانعرف لماذا كانوا يحصلون على هذه الكمية من ثروة العراق بالرغم من العداء التاريخي بين القرداحة والعوجة... هناك دول عربية وغير عربية حصلت على نفط العراق مجانا وبلا مبرر سوى انهم احباب حزب البعث العراقي...واصدقاء الرئيس التكريتي التي لاتوجد في مدينته اية قطرة من النفط ولا حتى ثروات اخرى سوى البطيخ والباذنجان... فلو ذهب اي انسان مهما كانت درجة عدائه للشعب العراقي وشاهد مناطق الحيانية والطويسه والجمهورية وبقية احياء البصرة ويشاهد هذه المناطق التي تطفو على اخف نوع من نفوط العالم واغلاها ...ويقارنها بالقصور التي بناها اخواننا من ابناء المنطقة الصحراوية الغربية الفقيرة بالموارد...لاصابته كل امراض العالم النفسية... حيث تم بناء مشروع سكني مكون من قصور وفلل تمتد الى مسافة سبعين كيلومتر من منطقة سامراء الى بحيرة الحبانية. او مقارنة قصور الاعظمية باكواخ مدينة الثورة او الصدر. اما قادة الجيش واغلبهم من المناطق الغربية ومن طائفة معينة فقد اسكنتهم الحكومات السابقة في ارقى البيوت والقصور المتوفرة فيها اخر انواع الموضة من حمامات بصنابير مذهبة ومسابح ومرمر ايطالي وحتى خادمات من خارج العراق وسائق شيعي او كردي يذهب بالاولاد المدللين من المدرسة واليها ومن الجامعة واليها حيث يدرس هؤلاء تلقائيا وبلا مؤهلات ويجب ان يحصلوا على شهادات تعطيهم(الحق ) في ادارة البلد... طبعا كل ذلك من اموال النفط الذي حرم منه ابناء الجنوب وتصرف به هؤلاء كما يحلو لهم...السيد مالك دوهان السامرائي سكن عمان ايظا ومسك اوراقة وبدأ يدقق في تفاصيل قانون النفط الجديد وقال بما معناة ...لماذا الاستعجال في وضع هذا القانون والمقاومة العراقية لم تنتصر بعد على المحتل واعوانه الشيعة والكرد..واضاف ...ان العراق مقبل على الغاء الدستور واعادة هيبة (الدولة) عبر مركزيتها التي تحارب المقاومة من اجل اعادتها... ندوة عمان اعادت مراجعة خطط المقاومة العراقية بقيادة ابو عمر البغدادي وعزت الدوري والاحمد التكريتي في تخريب المزيد من انابيب النفط وتدمير المنشات النفطية وجعل الشعب العراقي رهينة بايديهم الى ان تحين ساعة عودة الحكم وطرد المحتل والقضاء على كل عجمي( قندرة) ..كما سمى الشيعة العراقيين المجاهد العربي مشعان الجبوري ... ان حضور خبراء قرية كبيسة وناحية راوة وقضاء الدور وابناء بيجي لندوة عمان اعاد للثروة النفطية بهائها وفائدتها للامة العربية...واعطى بصيص امل للجيران بعودة ال عدنان الى كرمهم الطائي الى اخوتهم ال قحطان من الصوماليين والسودانيين واليمنيين.. اخيرا وليس اخرا.. نوجه التحية الى خبراء البترول المجاني.. وعلى راسهم الخبير المجاهد محمد الدايني راعي النفط والغاز والكاز والبانزين... حفضه الله ورعاه...
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |