|
مؤتمر بغداد .. صفحة جديدة للعلاقات الخارجية العراقية سعد خيون البغدادي رغم ان اعداء العملية السياسية في العراق لم يروق لهم انعقاد مؤتمر دعم العراق في بغداد كما صرح بذلك صالح المطلك وخلف العليان ؟؟ الا ان النجاح الكبير لهذا المؤتمر شكل صفعة قوية جدا للقوى المحلية والاقليمية الداعمة للارهاب في العراق وياتي ضمن هذا الاطار تصريحات عمرو موسى الطائفية والتي فضحت النهج الشوفيني الذي كان متحكما في السياسية العراقية والاظهاد الطائفي والقومي الذي مارسة البعث طيلة خمسة وثلاثين عاما بصمت ومبركة عربية صارخة. مؤتمر بغداد جاء ضمن السياقات الطبيعية للمناخ الديمقراطي الذي يسير فيه العراق فالدول التي تحترم قراراتها تتعامل بشفافية واحترام مع الحركات والكيانات الرافضة للارهاب اين كان شكله فالارهاب في العراق هو امتداد للارهاب الدولي والقاعدة في العراق تتلق دعمها من القوى الرجعية العربية والصداميين .وهو ذات الدعم الذي تلقته ابان تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر وتفجيرات مدريد ولندن. فكل الوثائق والادلة اشارت الى تلقي القاعدة دعمها من نفس القوى الرجعية في المنطقة وبدعم كبير من نظام البعث المقبور. اذن حرب العراق ضد الارهاب هي حرب مقدسة وهي من الحروب التي يجب وقوف جميع القوى الخيرة والديمقراطية لتحمل مسؤولياتها اتجاه مكافحة هذه الافة النافقة. حربا اذن كانت امتداد لتك الحرب العالمية المؤجلة ضد الفكر التكفيري والصداميين . واكثر من هذا هي حرب ضد الافكار الرجعية في المنطقة العربية والتي ينظر لها عمرو موسى؟ مؤتمر بغداد جاء ليشكل صفعة قوية ضد هذه التصريحات غير المسؤولة فقد سبق مؤتمر بغداد بيان للائتلاف العراقي الموحد الذي ادان وبشدة تصريحات عمرو موسى الشخصية معتبراياها تصريحات تهدف الى شق الصف العراقي كما ان الشخصيات السياسية والاعلامية في العراق وبعضها سنيا وقفت بشدة ضد عمرو موسى وجاء المؤتمر ليعلن رئيس الوزراء صراحة ان العراق لايقبل ابدا ان تطلق هنا وهناك نزعات طائفية والعراق لايقبل ان تتحول شوارع بغداد لحساب الجامعة العربية وغيرها ان السيادة العراقية مستمدة من الانتخابات والدستور يستمد شرعيته من هذه الجماهير . مؤتمر دعم العراق كان واضحا جدا في بيانه احترام ارادة البشعبية والخيار العراقي وكفى بها من رسالة الى الجامعة العربية التي اعلنت على لسان احمد بن حلي ان تصريحات موسى تعبر عن وجهة نظر ربما شخصية ؟ بمعنى اخر ان الدول التي تمثلها هذه الجامعة لاتلتزم بتصريحات موسى . مؤتمر بغداد مثل في ادائه انتصار لعودة العلاقات الطبعية للعراق تلك العلاقات التي حاول موسى جاهدا عرقلة عودتها من خلال حسه الطائفي والمذهبي البغيض ومن خلال تحالفه مع رموز البعث في العراق وبعض ساسة المنطقة . الا ان صمود الشعب العراقي والارادة الصلبة للائتلاف حطمت كل تلك المؤامرات التي وصل بعضها للائتلاف نفسه وقبيل انعقاد مؤتمر بغداد وبطريقة مخابراتية فجة ؟؟ والغرض المخابراتي العربي كان واضحا التاثير على الائتلاف حينما انسحبت تلك الكتلة لكن المشكلة التي واجهت هذه المشاريع المخابراتية ان في العراق ارادة يضاف اليها طريق عبد بدماء الشعب العراقي فليس بمستطاع اي قوة في العالم النيل من الائتلاف اذا كانتالحكومة تسمى باسمه. نعم صار واضحا ان الائتلاف العراقي والتحالف الكردستاني هما من تحمل كل اعباء المرحلة التاريخية وسف يسجل التاريخ اننا لوحدنا بناة العراق الجديد وان الاخرون كانوا يجيدون وضع العصي في عجلة الحكومة. ان مؤتمر بغداد سوف يكون الحد الفاصل بين مرحلتين مرحلة لاخيانات والمؤامرات المخابراتية التي فشلت ومرحلة جديدة للعراق الجديد للعراق الذي حلمنا به عراق فدرالي ديمقراطي تعددي .مؤتمر بغداد مؤشر على ان الحياة السياسية ماضية الى امام وان لاعودة للمربع الطائفي مربع عمرو موسى وصالح المطلك وخلف العليان هولاء سوف يكنسهم التاريخ تماما مثل رمزهم المقبور.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |