الاعلام وخطة فرض القانون

نور الهدى الناصري

nooralhoda_nasiriyah@yahoo.com

خطة فرض القانون خطة امنية سعى إليها رئيس الوزراء نوري المالكي جاهدا من اجل تنفيذها وجعلها ورقة رابحة اضافية يضعها  بجانب ورقة اعدام الطاغية وازلامه  وعول عليها كثيرا حيث قام بجمع كل قوى الدولة العسكرية والمادية إضافة الى مساندة قوات التحالف الدولية لإنجاحها وكان الهدف والغاية الأساسية منها هو إرجاع هيبة الدولة بعدما أسقطت من قبل الإرهاب والصداميين  طيلة سنوات مضت وبحمده تعالى تم تنفيذها وأعطت نتائج جيده وهي في طورها الاول وغاب شبح الارهاب عن الكثير من أزقة بغداد بعدما خيم على مدينة السلام باسم السيارات المفخخة والعبوات الناسفة والأحزمة المتفجرة بين ساعة واخرى والى ما شاكلها من الخطف باسم ألطائفه الفلانية والطائفة الاخرى وفجأة ظهر عدوا جديد وهو ليس بجديد ولكن بدا بصيغة جديدة وهذا ما كنا نعتقده فلم نتوقع منه الوقوف جنب الى جنب لحل ازمة العراق  وهو الإعلام العربي الخبيث و الذي اخذ يحيك المؤامرات تلو الاخر لإسقاط وإفشال خطة فرض القانون وما ستليها  فاخذت تسلط الضوء على امور  قد تحدث وفبركة احداث معينة فابتدعت عملية صابرين الجنابي ( اللعينة) وتكفلتها الجزيرة الخبيثة وروجتها بغداد المشئومة وتلتها قنوات أخرى ، وعندما نقرا في شريط  اخباري لقناة اخرى  نلاحظ انفجرت عبوة هناك وسيارة هنا ولا تنقل أي خبر من شانه اعطاء صورة مقبولة عن الوضع الامني فلا تجد القبض على عصابة ارهابية او تفكيك السيارات المفخخة .

اذا فالجانب الإعلامي مهما جدا وخصوصا في حالات  التي يعيش فيها البلد حالة من الطوارئ وتغيير في منعطف حياته اليومية لإكمال مسيرته الى الامام ، وكما هو معروف ان الإعلام هو نصف المعركة التي تخوضها فبالقنوات الاعلامية بشتى مجالاتها   يمكنك ان تسقط انظمة وتضع اخرى فخطة امن بغداد او فرض القانون  تحتاج الى الدعم الاعلامي ولا سيما ان هناك الكثير من المثقفين والمفكرين في الداخل و الخارج وقنوات اعلامية اخرى يمكن للحكومة استثمارها حتى وان كان برصد ميزانية خاصة لها فالقناة الحكومية الحالية لا يمكنها مجابهة الكثير ممن يعاديها فخطة امن بغداد تحتاج الى هذا الجانب كي يمكنها ان تحرز تقدما أوسع مما تحصده حاليا فعملية عسكرية واعلاما واسعا ناجحا سيكللان النجاحات الباهرة وبالتالي تقول الحكومة ( ادخلوها بسلام امنين).

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com