|
دقـة قـلب إسراء القطبي من الطبيعي الاوضاع التي يمر بها بلدي العراق تكون جديرة بان تعطل وسائل الاتصالاتنا الحديثة او بتعبير اقرب (للاصح) ما من الممكن ان يطلق عليها اسم وسائل اتصالات حديثة. وهذا التعطل دفعني بان اتذكر هوايتي المفضلة – المراسلة - والتي كنت امارسها نهاية عقد التسعينات, وخشية ان يطول الرد, او عدم وصول رسالتي الى من ابعث عن شخصية يمكنني مراسلتها على ان تكوّن عربية او اجنبية, ومعها اضمن وصول رسالتي له. وللحظة تأمل واحدة يمكنني ان اجد ان من ينطبق عليه شوط المراسلة ذلك هو معنا؟ فالسير (بول بريمر) موجود ... وضمان وصول الرسالة له موجوداً ايضاً, ما دمنا نعيش في بلد واحد.. على انه يجب ان يساعدني بان يوفر لي عملة تختلف عن عملتي (الصدامية) هذه, كي يتسنى شراء طابعاً لرسالتي, ويوفر لي اسرع زمن لتبدل هذه العملة؟. ويقطع امل من يتصرف ببيع وشراء العملة البائدة حسب ما يشتهي.. وعليّ ان اعد السيد (بريمر) بعدم مصارحته في رسالتي باننا سأمنا الانتظار واين تلك الاحلام الوردية بتشكيل حكومة عراقية نتفق عليها نحن العراقيين, واين مساعيكم لتحقيق ذلك؟. اما بخصوص النفط, فهذه قضية لم تعد تهمنا الااننا لم نكن قد حصلنا عليها تلك الفترة المظلمة.. وبدأ يكون الامر متساو عندنا الآن بالحصول عليه او عدم الحصول. غير اننا نتألم عندما نسمع هنالك سرقات للنفط عن طريق بعضاً من (اخواننا) البريطانيين ومن جهة البصرة؟؟ ولا داعي لأندهاشك ياسيد (بريمر) حينما تقراء رسالتي هذه وانا اعرف بانك ستقول ان لم يكن النفط ما يهمكم, فما هو همكم اذاً؟ وسأخبرك بان الاستقرار الامني هو هدفنا الآن, وتشكيل الحكومة العراقية المنتخبة هو الذي سيضع النقاط على الحروف ذلك هو الاستقرار.. نعم , نحن نشكر مساعيكم لما تقدموه من جهود لاحلال ذلك الاستقرار, لكن مافائدة تلك الاسلحة التي تباع في الطرقات علناً, مافائدة تلك المساعي والزمر(البعثية) تبث الاشاعات لكسر ذلك الاستقرار. لااريد ان اطيل لكن يجب ان تعرف سيد (بريمر) في ختام رسالتي هذه اننا نبحث عن سرعة اتخاذ وتنفيذ القرارات كي يكون حكمنا عادلاً, وكي يستطيع ان نميز بين ماهو صادق وماهو كاذب, وبين من هو صديق وبين من هو عدو وبين ماهو ائتلاف وبين ماهو احتلال.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |