|
قراءة في كلمة رئيس الوزراء نوري المالكي في مؤتمر بغداد نور الهدى الناصري / الناصرية في كلمة لرئيس الوزراء نوري المالكي امام ممثلين عن دول الجوار والدول الدائمة العضوية في مؤتمر بغداد الدولي وهو الاول من نوعه في العراق اكد من خلالها مصداقية عمل الحكومة الجاد في بناء العراق وتخليصه من براثن الارهاب والصداميين فهو يحاول التاكيد على المعوقات التي تعرقل مضي الحكومة وان دول الجوار والدول الاقليمية قادرة على مساندة العراق حكومة وشعبا اضافة الى المنجزات العظيمة التي حققها الشعب العراقي في سنوات قليلة. فقد اوضح من خلال كلامه على منجزا مهم من منجزات الشعب العراقي وهو الدستور والذي صوت عليه اكثر من 11 مليون عراقي وهذا دليل على ان الشعب العراقي ماض الى الامام في سبيل انجاح مشروعه الذي اختاره منذ عقود ماضية حيث الثورات والانتفاضات شاهدة على ذلك، وان هذا الدستور لم يشهده تاريخ العراق القديم منذ زمن الحكم الملكي وانتهاءا بالحكم الصدامي البغيض. إضافة الى مشروع المصالحة الوطنية والذي اعتبره مشروعا استراتيجيا وخطوة جباره محاولا فيها انقاذ العراق من المشاكل التي يقع فيها بين الحين والاخر ويعتبر هذا المشروع توسيعا لقاعدة التمثيل ،ومن ثم حملة الاعمار التي اطلقها المالكي وتمت برصد ميزانية كبرى لم يشهد العراق مثيلها واسماها الميزانية الانفجارية وبعدها تكلم عن مشكلة الإرهاب المتدفق سواء من داخل العراق او من خارجه وانه يستهدف الابرياء والمؤسسات الحكومية وهو ايضا يستهدف جميع دول العالم وليس العراق محاولا زعزعة امنها- لذا فوقوف الجميع يدا واحدة يمكننا من تجاوز عقبة الارهاب- وهذا ما نراه في التفجيرات التي تحصل بين فترة واخرى في بعض الدول كتفجيرات مدريد والاردن وغيرها وزرع الفتن الطائفية حيث يكون في الخطف تارة وتفجير المساجد تارة اخرى وتفجير الكنائس. وبعدها تحدث عن الخطة الامنية الكبرى والتي تعتبر ورقة ناجحة وهي خطة فرض القانون او خطة امن بغداد والهدف منها هو إعادة هيبة الدولة بعدما غابت عن الشارع طيلة خمس سنوات وطالب فيها ان يكون هناك موقفا حاسما في دعم هذه الخطة من دول العالم وعلى جميع الاصعدة ، كون الذي يحصل حاليا في الساحة العراقية هو محاولة لتصفية الحسابات و على حساب دماء العراقيين ، واعتبر رئيس الوزراء ان المشروع الدستوري الذي ضحى من اجله الشعب العراقي لا يسمح لأي احد التدخل فيه وانه غير مستعد لتقديم أي تنازل تحت أي ضغط او ابتزاز وهو ردا صريح وواضح لتصريحات عمر موسى الامين العام لجامعة الدول العربية التي طالب فيها إجراء تعديلات في الدستور وهذا ان دل فيدلل على خوفه من ريح الحرية التي قد تعصفهم في الفترات القادمة . فمن خلال قراءتنا المتواضعة لكلمة السيد المالكي نرى الجدية في العمل ومحاولة لايضاح حجم المعاناة التي يتحملها الشعب يوميا ومطالبة صريحة لكي يمضي العراق في مسيرته الديمقراطية ومداواة الجرح العميق الذي يستنزف يوميا من بغداد وبقية محافظات العراق .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |