التعديل الوزاري .. حذار يا رئيس الوزراء

غفار العراقي / كاتب يعشق العراق

عملية التغيير أو التعديل الوزاري التي طالب بها عدد من البرلمانيين وأيدها رئيس الوزراء السيد نوري المالكي وشدد على ضرورة التأني في الاختيار هذه المرة وعدم الوقوع بنفس الخطأ الذي صنع حكومة محاصصة لا يستطيع رئيس الحكومة أو البرلمان أن يحاسب أي من أفرادها لأنهم ( محميون) من قبل أحزابهم وقوائمهم !!

لحد الآن الأمر جيد ولا خلل فيه ولا نقص ، إلا أنني أخشى من الناس المتصيدين بالماء العكر – وهم كثر بطبيعة الحال – أن يحاولوا كسب بعض النقاط ويسجلوها على حكومة المالكي ( القادمة ) ويضيفوها إلى النقاط التي سجلوها من بعض الخروقات التي حدثت في إطار الخطة الأمنية التي لا اشك أبدا ان لهم اليد الطولى في فعلها بدليل أنهم قد راهنوا على فشل الخطة الأمنية قبل أن تبدأ بفترة ليست بالقصيرة .

ورغم أنني متأكد من ذكاء وفطنة ومعرفة المالكي بهؤلاء ونوعية أساليبهم الرخيصة التي ما انفكوا يستخدمونها لإفشال عمل الحكومة والعملية السياسية برمتها ، إلا أن واجبي الشرعي والأخلاقي والوطني والمهني يحتّم علي أن أقول كلمة الحق فان الذكرى تنفع المؤمنين .

سيادة رئيس الوزراء المحترم:

أنا ومعي الكثير من العراقيين من مختلف الشرائح الاجتماعية والعديد من التوجهات والرؤى والأفكار نرى بأعيننا انك تعمل بجد وتعمل للعراق وتخلص في عملك وأنت فعلا خير خلف لخير سلف ولكن ..

 الأعداء – كما تعلم – كثيرون وهم لن يبرحوا ينصبون لك الشراك وحبال الخداع والابتسامات الخبيثة فحذار حذار من هؤلاء .  ان خطة فرض القانون التي قصمت ظهور الإرهابيين هي بنفس الدرجة قد قصمت ظهور هؤلاء المتصيدين الذين يحاولون وينتظرون سقوطكم وسقوط حكومتكم – لا سمح الله – فقد راهنوا على فشلها ولكن الله أبى إلا أن يظهر الحق ويلقم أفواههم التراب في كل مرة يريدون بها انتقاصا أو ينوون بها تنكيلا ، وأما اليوم وفي هذه الأيام الأخيرة لهم ولأحلامهم– إنشاء الله –  فسيحاولون أن يلعبوا بآخر ورقة ألا وهي ورقة التغيير الوزاري وسيحاولون أن يرشحوا أسماء غير كفوءة وأشخاصا لهم باع طويل في الإرهاب – كما هو الحال في وزرائهم الحاليين – لكي يلقوا باللائمة عليكم ويقولوا أنهم أعطوكم كل المجال وتركوا لكم الخيار وان هذه الحكومة هي حكومة المالكي – وسبق أن فعلوها وتبرأوا – فهم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون .

واعتقد جازما ان هذه هي معركة الحكومة الحاسمة معهم ومع الإرهابيين ( العرب) فأما البقاء والنجاح في اتخاذ القرار الصائب كما فعلتها في توقيعك على قرار الإعدام التاريخي حين تبرأ الجميع وخافوا ونكثوا ومرقوا وقسطوا ، وأما الانصياع لآراء وضغوطات هؤلاء ومن ورائهم أسيادهم المحتلين – وهذا مستبعد عنكم – وحينها سيخسر العراقيون رجلا وضعوا آخر آمالهم فيه كما خسروا في السابق زعيمهم الخالد عبد الكريم قاسم الذي (عفا عما سلف ) فكان ما كان ...!!!

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com