لنصلي من أجل .. لعنة عراقية .. كـ (لعنة الفراعنة)!!

جلال جرمكا / كاتب وصحفي عراقي / سويسرا

عضو ألأتحاد الدولي للصحافة وعضو منظمة العفو الدولية

tcharmaga@hotmail.com

هل سمعتم وقرأتم عن / لعنة الفراعنة ؟؟؟..نعم حتى لو أعتبرها البعض أنها من ضرب الخيال.. ولكن كانت موجودة ولاحقت كل من تحدى تلك اللعنة.. وألأمثلة بالعشرات!!.

اليوم في عراقنا نحتاج أن يهبنا الباري هذه النعمة.. نعم نحتاج اليوم وقبل غد لعنة كـ (لعنة الفراعنة)... ياترى لماذا..؟؟.

قبل ألأجابة على هذا السؤال لابد من أن نستعرض بعض ألأمور ونعود آلآف السنين الى الوراء.. ياترى من هم الفراعنة ؟؟؟:

هم ملوك مصر الذين منحوا أنفسهم صفة الالوهية، وواحدهم (الفرعون) وهو التحريف العربي للأصل القبطي (فاروع). وقد بدأ هذا التقليد من بداية المملكة المصرية الجديدة التي قامت عام 1500 قبل الميلاد. ووصف الفراعنة أنفسهم بأنهم الوسطاء الماديون بين المادة الفانية والآلهة الخالدة، وانهم بعد موتهم يصبحون هم الآلهة. والفراعنة هم:

1 - احمس (1554 - 1529).

2 - امنحوتب الأول (1529 - 1509). َ

3 - تحتمس الأول (1509 - 1497). َ

4 - تحتمس الثاني (1497 - 1490).

5 - حتشبسوت (امرأة) (1489 - 1469). َ

6 - تحتمس الثالث (1490 - 1436). َ

7 - امنحوتب الثاني (1438 - 1412). َ

8 - تحتمس الرابع (1412 - 1403). َ

9 - امنحوتب الثالث (1403 - 1366). َ

10 - اخناتون (1366 - 1349). َ

11 - توتعنخامون (1339 - 1335)، يكتبها العرب خطأ (توت عنخ آمون). َ

12 - حورمحيب (1335 - 1304). َ

13 - رمسيس الأول (1304 - 1303). َ

14 _ سيتي الأول (1303 - 1290). َ

15 - رمسيس الثاني (1290 - 1223) وهو الذي طرد موسى واليهود من مصر وقد ورد ذكره في القرآن. َ

16 - مرنبتح (1223 - 1190). َ

17 - رمسيس الثالث (1190 - 1158). َ

وبمقتل رمسيس الثالث انتهى عصر الفراعنة العظيم في مصر، واصبحت مصر منذ ذلك الحين لقمة سائغة في أيدي البلدان المجاورة لها، فقد حكمها الليبيون والسوريون والفلسطينيون والاغريق والفرس والرومان وأخيرا المسلمون. ولكن بقي عصر الفراعنة هو أكثر عصور مصر روعة وازدهارا وعظمة.

ياترى ماهي لعنة الفراعنة:

 كان اليوم أحد أيام الصيف القائظة فى وادى الملوك بالأقصر، كان العمال المصريون يقومون بتحويل الرمال وإبعادها فى رحلة شاقة للبحث عن مقبرة أحد الملوك، ورغم أن البحث عن المقبرة المزعومة كانت قد اقترب من خمس سنوات إلا أن يقين المنقب هارود كارتر كان ثابتا لا يتزعزع بوجودها، ويوما بعد يوم كانت هناك بعض الأشياء الصغيرة التى يتم اكتشافها أثناء التنقيب تعطى الأمل فى الوصول لمقبرة فعلية.

فى هذا اليوم عثر أحد الخبراء الإنجليز أثناء الحفر على تمثال صغير على شكل جعران تلفت الرجل حوله فلم يجد أحدا يتطلع اليه فدس الجعران فى ثيابه وهو يمنى نفسه بالحصول على بعض الأموال من بيعه.
بعد عدة أيام كان الرجل يجلس فى أحد البارات فى الاسكندرية وهو منهك لأقصى درجة فى لعب القمار أمام أحد البحارة الأجانب الذى يعمل بين موانئ مصر وبريطانيا وعندما خسر الانجليزي كل أمواله لم يكن يرغب فى القيام خاسرا فالتفت إلى البحار قائلا لنلعب دورا آخر على هذه وألقى أمامه الجعران الفرعونى، لم يقدر البحار هذه التحفة التقدير المناسب ومع ذلك لعب مع الانجليزي دورا اخيرا انتهى بالحصول على الجعران بعد عدة شهور وصل البحار إلى منزله بجنوب افريقيا ووسط الهدايا التى احضرها قام بإعطاء التمثال الفرعونى إلى ابنته الأثيرة لديه وخلال أيام قليله اختفى الرجل تماما وبحث أهله عنه طويلا حتى وجدوه جثة هامده على أحد الشواطئ بالطبع لم يستطع أحد أن يربط الموت الغامض للبحار وبين الجعران الفرعونى.و بعد عدة شهور أخرى أصيبت الإبنة الشابة التى لم تتجاوز الحادية والعشرين من العمر فجأة بمرض اللوكيميا، ولم يمض وقت طويل حتى ماتت متأثرة بالمرض، وفى محاولتها للتخلص من الذكريات المؤلمة المرتبطه بالإبنة المتوفية قامت الأم بإهداء هذا الجعران إلى جارتها الإنجليزية السيدة "إيديلرز" التى كانت تهوى جمع التحف والآثار القديمة. بمجرد انتقال التمثال الفرعونى إلى منزل الجارة بدأت المصائب تتوالى عليها بشكل متكرر، وربما كان أبرزها اصابة ابنتها بمرض اللوكيميا ووفاتها فى ظروف مشابههة لما حدث لابنة صديقتها خاصة وأن الإبنة لم تتجاوز الحادية والعشرين، ووسط هذه الظروف المأساوية كانت أخبار لعنة الفراعنة التى ارتبطت باكتشاف مقبرة توت عنخ امون تتواتر فى كل مكان واستعانت السيدة بخبير للمصريات فحص التمثال وأكد لها انتماءه لمقبرة توت عنخ آمون الملك الشاب الذى توفى فى ظروف غامضة وهو فى عمر يدور حول 20 عاما! وأكد خبير الآثار أن هذا التمثال الصغير يحمل لعنة قاتلة ستظل تطارد كل من يمتلكه إلى الأبد حتى يعود ويستقر فى موطنه الاصلى!!.

عادت السيدة المفزوعة لكل ما قيل عن هذا الموضوع، ولدهشتها الشديدة علمت أن باب المقبرة حمل عبارة حادة تقول " لا تفتح التابوت فسوف يذبح الموت بجناحيه كل من يجرؤ على إزعاج الملك " كما علمت السيدة المصير المؤلم الذى طارد كل من شارك فى انتهاك هذه المقبرة وأطلق قصة لعنة الفراعنة بداية من ممول المشروع اللورد "كارنافون" الذى اصيب بحمى غامضة بعد فتح المقبرة بفترة وجيزة لم تمهله ليلقى مصرعه وبعدها بدأت الحمى الغامضة والوفاة السريعة تصيب العديد من الذين اقتربوا من المقبرة وانتهكوها بداية من سكرتير "كارنافون" الذى مات واثناء تشييع جنازته دهس الحصان الذى يحمل التابوت طفلا صغيرا فقتله كما أصيب بعض الذين شاركوا بشكل وبآخر فى فتح المقبرة بالجنون وبعضهم انتحر.

بل ان العالم المصرى الدكتور "عز الدين طه" الذى قدم رؤية علمية دقيقة لما يسمى لعنة الفراعنة وأعاد تفسير الحوادث جميعها بالنظر إلى الفطريات والسموم التى ربما نشرها الفراعنة فى مقابرهم وكذلك عن البكتريا التى نشطت فوق جلد المومياء المتحلل وغيرها من الاسباب العلمية لتفسير حالات الموت الغامص, وانتهى الرجل إلى القول القاطع بأنه لا يوجد ما يسمى بلعنة الفراعنة، وكان من الممكن أن تنتهى القصة عند هذا الحد إلا أن الرجل بعد إلقاء محاضرته صدمته سيارة مسرعة وهو يعبر الطريق ليلقى حتفه على الفور!

السيدة الإنجليزية التى اصابها جعران توت عنخ آمون باللعنه هى وعائلتها عندما تأكدت من ان هذا التمثال الصغير وراء هذه المشاكل أرسلت على الفور خطاب استغاثة بالحكومة المصرية لتسترد هذا التمثال وتعيده إلى مكانه فى مقبرة الملك الصغير، علْ اللعنة تتوقف وتنحسر عنها وعن العائلة! بالطبع لم نعرف رد الحكومة المصرية على هذا الطلب.

لعل أحد القراء الكرام يبرز ويقول:

طيب وما علاقتنا نحن العراقيون بكل هذه المقدمة المملة ؟؟.

للرد أقول: على مهلك.. أنتظر (رباط الحجي):

يامحفوظ السلامة والبكة.. مربط الفرس /

ـ منذ عقود وعقود وأموال العراقيون تذهب هدراً من غير أن يكون لهم الحق ويسألوا لماذا؟؟.

ـ منذ عقود يعيش أهلنا وكأننا (جيبوتي والصومال) من حيث وجود البترول.. ألأعتماد على الحصة التموينية (الكشرة) والله وياك عبوسي وـ من غير ليه ـ ؟؟.

ـ كل دول العالم ـ التي تملك ربع ثرواتنا ـ تتقدم الى ألأمام..الا نحن.. نعود الى الوراء!!.

ـ قرى.. ومشايخ لم تكن موجودة على الخرائط.. اليوم وبفضل الذهب ألأسود ينافسون / باريس ولندن ونيويورك وجنيف.. وها هي حال عاصمتنا دار السلام!!.

ياترى أية لعنة هذه..؟؟

يا الهي:

الى متى تنهب ثروات العراق من قبل الحرامية واللصوص والعصابات المنظمة..؟؟ ؟؟.

اللهم ياربي هبنا هبة ربانية لاغير:

أن نمتلك (لعنة عراقية) أسوة باللعنة الفرعونية.. كل من:

· سرق ثروات بلادنا وهربها الى الخارج.. تلاحقه (لعنة العراق) ويموت بأية طريقة ولكن بشرط أن تعود الثروة الى خزينة الشعب!!.

حينها ياللفرحة العظمى.. عشرات لابل مئات وآلآف من الحرامية من الذين أصبحوا من أصحاب الملايين والمليارات.. تراهم وكل واحد منهم، قد كتب وصيته ويقترح بأعادة كل الثروة التي سرقها الى خزينة الشعب قبل أن تلاحق اللعنة أهله وناسه.. حينها سنرى عشرات ألأخبار وكالأتي:

· أن الحرامي الفلاني قد وجد منتحراً في (فيللته) وقد كتب الوصية التالية:

أني الحرامي(....) لحد آلآن بكامل قواي العقلية.. ولكنني أشعر بأن (لعنة العراق) تلاحقني.. لذلك قررت مايلي /

أن أنتحر وأنجوا من هذه اللعنة اللعينة..!! واليكم رقم حسابي مع تخويل لوزارة المالية العراقية بأعادة الملايين التي سرقتها الى خزينة الشعب.. وأقدم أعتذاري!!!.

وآلآن أيها القارىء الكريم... هل عرفتم الربط؟؟؟.

أذن رددوا معي: يا الهي.. هبنا لعنة العراق... آمين يارب العالمين.

نعم لو يريد الله.. لكان.. كن فيكون..!!.

ــــــــــــــــــــــــــــ

المصادر /

ـ جريدة الدستور.

ـ جريدة ألأهرام.

ـ مجلة العربي.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com