مع دولة المالكي .. فاضل ثامر فعلها مرة أخرى

محمد رشيد / اديب وقاص عراقي

iraqish1999@yahoo.com

لا يخفى على المثقف العراقي بان شخصية الأستاذ الناقد فاضل ثامر شخصية متزنة ومحترمة  لكن هنالك أشياء يجب التوقف عندها خصوصا عندما يتصرف كرئيس لاتحاد الأدباء والكتاب في العراق لأجل المراجعة والمناقشة  ووضع الأمور في نصابها الصحيح وهي فرصة مثمرة  لكي يختبر احدنا الآخر ما استفدناه من  ( احترام الرأي الآخر ) .

قرأت رسالة بغداد  في جريدة الزمان الاثنين 12/آذار 2007  بعنوان (تشكيل مجلس أعلى لدعم الثقافة) بقلم طالب خيون ذكر فيه بان السيد رئيس الوزراء نوري المالكي التقى وفدا من المثقفين ووافق على عدة مقترحات قدمت من قبل الوفد  تخص المثقف العراقي منها تشكيل مجلس أعلى لدعم الثقافة ورعاية الأدباء والمفكرين وتكريمهم وان السيد رئيس الوزراء  خصص (عشرة ملايين دينار)  لدعم مهرجان الحبوبي  وهذا جيد جدا والكل يحترم هكذا توجهات ولو إنها جاءت في وقت متأخر لكن( الحمد لله على كل حال)  القضية التي أريد ان أسلط الضوء عليها هي  في نهاية الرسالة  ذكر الكاتب  صبري خبرا خجولا كان من المفترض  أن  يتصدر عنوان الموضوع (لو كان منطقيا) مفاده ((((أن الأستاذ فاضل ثامر رئيس اتحاد الأدباء والكتاب  قلد السيد رئيس الوزراء (قلادة الجواهري ) وهي كما ذكر( أعلى وسام للثقافة العراقية يقدمه اتحاد الأدباء والكتاب في العراق)))) هذا الخبر ذكرني عندما أقدم الأستاذ فاضل ثامر سابقا بتقليد وزير الثقافة السابق السيد نوري الراوي  ب(ميدالية الجواهري للإبداع ) كونه قدم دعما ماليا لـ( مهرجان الجواهري)  بعدما هوجم من قبل اتحاد الادباء ذاته  كونه كان  (ضابط شرطة)  وانه يمثل خطرا على الثقافة العراقية  حينها أبدا العديد من المثقفين امتعاضهم في الصحف  .الكلام أوجهه هنا إلى ألاستاذ فاضل وخصوصا بعدما طلب مني مرة  (القانون الداخلي لجائزة العنقاء) الذي أعدته دار القصة العراقية بتكريم المبدعين كل حسب تخصصه مثلا( تاج العنقاء الذهبية للشعر)  منح للشاعر مظفر النواب في دمشق  والشاعر عيسى الياسري في بغداد  و(قلادة العنقاء الذهبية للفن التشكيلي) منحت للفنان التشكيلي الدكتور عمران القيسي  في بيروت والفنانة التشكيلية  وداد الاورفلي  في عمان و(قلادة العنقاء الذهبية للرواية) منحت للروائية بتول الخضيري والروائي علي بدر في عمان و(ميدالية العنقاء الذهبية للقصة ) منحت للقاصة  سمر المزغني في تونس و(تاج العنقاء الذهبية للرواية ) منح للروائي التركي يشار كمال في استانبول والروائي الإيراني محمود دولت آبادي في طهران   و(وسام الإبداع الخالد)  منح للشاعر (الجواهري) في بغداد   والكاتب (سعد الله ونوس) في دمشق  والكاتب (شكسبير) في لندن  والفنان التشكيلي (فان كوخ )  في لاهاي والموسيقار (عاصي الرحباني) والروائي (عبد الرحمن منيف)  وسيمنح قريبا للمبدع الخالد الذكر المفكر (عزيز السيد جاسم)  ومثل حالة السيد رئيس الوزراء أو أي شخصية وطنية تطمح لرفد شريان الثقافة العراقية يكرم ب(جائزة استثنائية وخاصة ) كونه يدعم ويرعى الثقافة واعتقد هذا انسب وفيه نوع من التوازن  لان السيد رئيس الوزراء ليس شاعرا لكي يمنح (قلادة الجواهري)   وإنما هو ( رجل سياسي) فمن المفترض أن يكون (مقترح) عنوان الجائزة التي تمنح له هي  ((جائزة اتحاد الأدباء والكتاب لدعم ورعاية الثقافة)) اعتقد ان مثل هكذا جائزة خاصة استثنائية تكون أكثر وقارا و(معقولة) في جميع الأوساط الثقافية وغير الثقافية ولا تثير حفيظة الآخرين الذين سيقولون وبماذا سيكرم الأستاذ ثامر الشعراء مثل ( موفق محمد) و(كاظم الحجاج) و(سلمان داود محمد) و(علي عيدان عبد الله) و(وجيه عباس) و(طالب عبد العزيز) ؟؟؟؟؟

ملاحظة: يوم 15/1/2007  عقد في محافظة ميسان مؤتمر إعلامي  للجنوب كرم فيه عددا من الصحافيين الحضور وفوجئت بعريف الحفل يناديني لأتسلم درع الإعلام بدوري لبيت الدعوة لكنني امتعضت خجلا وعندما تسلمت (درع المؤتمر) شكرت الجهة التي كرمتني واعتذرت عن قبوله كوني (أديب/قاص) صحيح إني اكتب في الصحافة ولكنني غير صحافي لذا اقترحت  لأحد الحضور هو الصحافي صباح السيلاوي   خريج كلية الاعلام ويعمل في مجال الصحافة وأهديته بدوري  (درع المؤتمر) وعندما سلمته أزحت عن كاهلي هما كبيرا وحق هو أجدر مني باستلامه.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com