البحرين وسياسة الإقصاء

محمد عبد الوهاب البحراني

mohd207@hotmail.com

يحملُ كلمة الشاب الكثير من المعاني الجميلة الرائعة فيبذلُ الـغالي والرخـيص لأجلهم فإنهم عمدة المجتمع وزهرتُها التي تدمع العين لفقده وتُدمى العين لمصـابه ما أحلـى أن تقول بأن الولاء لأهل البيت ونحن شيعة أهل البيت فهذه المملكة الصغيرة تحمل هذا الجرح العظيم والذنب الكبير لأنهم من أهل البيت فما يكسر القلب ويهدم الفؤاد هو أننا نعيش في الزمن الإقصاء .

فأن هذه ظاهرة جلية في وزارات الدولة ولا سيما وزارة العمل ولا أتمــنى أن تكون هـناك طـائفة أخـرى تـشارك أبناء الشـيعة في العـطالة والبطـالة لكن مع ذلك تـشعرُ بالـحزن والأسـى جراء ما يحصل من ظلم وإجحاف بحق الشاب الغيور على وطنهِ الذي يسلبه الـفرحة والطمـأنينة والمُضي إلى المستقبل المجهول .

وإنما ذلك هو أحد المصاديق البارزة في المجـتمع البحريـني المـُتردي وبالتالي هناك المـئات من الأمثلة التي يعجز الإنسان عن ذكرها ولم تكن هذه القضـية وليدة ُ اليوم بل كانـت جارية في كثير من الدولة العربية ولا سيما العراق في عهد الطاغية المقبور صـدام حـسين لما يشـكلهُ الشيـعة من خطورة على كرسي الحكم حسب زعمهم .

ومن هنا نقول ما يحصل في البحرين وما يتعلق بالتجنيس هو في قمة السـخافة والجـهل ولا يمكن أن يتحمله بشر يحملُ الوطنية والعزة بحيث يستطيع أن يتصور بأن مملكته الصغيرة سوف تحمل بين دفتـيها أٌناس لا يحملون إلا ولاء الأمــوال وبيــع الوطــنية بابخس الأثمـان وفــوق ذلك تزداد وتيرة البطالة والفقر واستياء الناس من كلُ شئ حتى التعليم .

فما يحمله الشاب البحريني هو جرحٌ كبير فإن الله خلق فيه العنفوان والقوة والأمل والمـثابرة لكـي يصل إلى ما يريد وباعـتقادي لا يُلام على كل فعلة تـكون في نظر الشــارع خاطئة وغير عقلائية وأنني أجزم بأن هذه المشكلة لا تحل مع وجود الخوف المتزايد من السلطان والحـكومات وهيـمنة الشيعة في العالم وما يطلق عليه الـيوم ( بلهلال الشيعي ) وخلق تصور بشع لدى هؤلاء للشـيعة أبــتدعه الفكــر السلــفي وأبرزها لديهم بحيث لا يشكــون بقدر أنملة أن الشيــعة ليسـت من الفرق الإسلامية لكن العلاقات والمصالح العامة تجمعهم وتتبادل معهم العلاقة الدولية والاجتماعية الـتي تكون لأجل السياسة وعين خاطر السـياسة وهذه عقيــدة الراسخة أصبحت لدى القوم من مسلمات المذهب وأبرزها الكثير في الخطب الجمعة بعنوان ( استيقظوا يا أهل البحرين ) \"\" .

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com