|
الكتل البرلمانية تشترك في إسقاط حكومة المالكي شوقي العيسى
الخطوة الأولى تبدأ من التكتلات السياسية والأحزاب التي بدأت بالتفرّع لتشكل بذلك شجرة كبيرة تسمى الشجرة السياسية والتي برزت من هذه الشجرة غصن الحكومة العراقية، وبما أن الشجرة الكبيرة تبقى هي الفيء الذي يظلل الحكومة بكل وقت وحين بنجاحها وإخفاقها، ومهما كانت الظروف التي يمر بها بلد كالعراق الذي يعدو به الإحتلال ويمرق به الإرهاب ويخترقه المخربون ليساهموا جميعهم في إسقاط ذلك الغصن بل يتعدى الى إقتلاع تلك الشجرة أيضاً. عندما تشكلت حكومة المالكي بعد مخاض طويل الأجل بدأت مرحلة جديدة من مراحل إسقاط الحكومة ولكن بتدخلات أمريكية ، وهذا الواقع يجب أن نقبل به لأنهم ( الأمريكان ) سعوا لأسقاط طاغية العراق والكل كان تحت أمرتهم ومشورتهم فلابد من أن يخططوا لمسيرة العراق ، فكانت مطالب الأمريكان من حكومة المالكي بعد فترة من تسلّم المالكي للحكومة هي: 1- توزيع الثروة النفطية بالتساوي. 2- حل المليشيات المسلحة. 3- إلغاء قانون إجتثاث البعث. 4- التعديل الوزاري. وهناك الكثير من الطلبات التي لاتزال محل جدل سياسي بين الفرقاء السياسيين بل بغالبية الكتل البرلمانية مايفتح الباب على مصراعيه للضغوط الأمريكية والدولية على حكومة المالكي ، والذي يؤرق ويشغل العقول بل المخاوف من أن الكتل البرلمانية هي نفسها تساعد على إسقاط الحكومة العراقية وذلك بإبقاء العمل على المحاصصة الطائفية، حيث عندما طرح رئيس الوزراء العراقي نقطة التغيير الوزاري سارعت جميع الكتل والأحزاب في تقديم أو أختيار شخصيات أخرى من قوائمها لأستبدالهم ولم تتح الفرصة لرئيس الحكومة أن يختار نموذج حكومته مايجعلها دائماً حكومة محاصصة طائفية ويفقد وزنها السياسي والإقليمي . المشكلة أن جميع الكتل البرلمانية ينتقد حالة المحاصصة التي وصل إليها العراق بفضل التدخلات الأمريكية التي فرضت في مجلس الحكم ولكن يعملون بها وفق منهج مسبق للقوائم المشتركة في الحكومة والبرلمان، ماينذر بإنزلاق جميع التكتلات السياسية بإسقاطها لحكومتها وبدون علم ، فهناك من يسعى المساعي الجادة لأسقاط الحكومة وإرضاء المثلث السني ( السعودية ومصر والأردن ) بتشكيل حكومة علمانية تكسب رضا هذا المثلث ولم يكن هناك إلا الصديق الوفي للسعودية العربية والولايات المتحدة الأمريكية أياد علاوي الذي تم إحتضانه عندما خرج من نظام صدام ساعياً الى العمل السياسي المعارض ولو أن جميع محاولاته باءت بالفشل . لذلك على الكتل البرلمانية أن تنأى بعيداً ولو مرة واحدة في إستغلال عملية المحاصصة وتترك أختيار تشكيل الوزارات لرئيس الحكومة ، بذلك نثبت للجميع أننا على قدر ممكن من المسؤولية التي وضعت في أعناقنا ، ونبتعد عن نظام وضعه الحاكم المدني بول بريمر وهو نظام المحاصصة ، ونفشل جميع الأصوات والمؤامرات التي تسعى لأسقاط الحكومة. أنا أعتقد بأن جميع الكتل سواء الصديقة أو المناوئة للحكومة لايهمها أمر أسقاط الحكومة بقدر مايهمها ماهي المناصب التي ستحصل عليها بالتشكيلة الجديدة ، مايفسر ذلك تمسك كل الأطراف بتقديم لائحة بأسماء التغييرات الوزارية في الوقت الحالي.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |