الجزراوي ونهاية البعث في الربيع الأول

محمد عبد الوهاب البحراني

musa_rajab@yahoo.com

تدور الأيام والليالي وترجع عجلة الزمان لكي تقف أمام الطغاة وتذكرهم بالسنوات العجاف الذين عاثوا بالأرضِ فسـادا وقتلوا المناظـلين والمـجاهدين والذين شاركوا في قتل كبار  العلماء ولا سيما المفكر الفذ الشهيد آية الله العظمى باقر الصدر قدس سره وركبوا أعتاب الفقراء والمساكين لكي يصلوا إلى أعلى المراتب الوظيفي والقيام بأبشع المجازر التاريخية في الدولة العراقية والمتـصدرة بقتل عبد السـلام عارف وخلق أناس بلا إنسانية ورحمة وانشاء مدرسة أجرامية للسفاحين تسمى ( قصر النهاية ) بحـيث كانت هذه الأمكان مرتعٌ للوحوش البشريه الذي عبادوا الصنم البعثي اللعين صدام حسين .

ها هو طه حسين المـلقب بالجزراوي سوف يعدم في شهر ربيع الأول وهو عيدٌ للمسلمين وفخرٌ للانـسانية بعد أن اعتقله مسلحون أكراد في الموصل شـمالي العراق في آب 2003 فليعترض على هذه الأحكام من يريد فإن الله كتب لأوليائهِ النصر والأخذ بحقوقهم مهما طال الزمان فلا ينسى رب العزة والجلالة الآلام والآهات التـي كانت تصدر من السجون المظلمة الموحشـة التي تسكنها الـشرفاء والذين أراد الله لهم أن يسكنوا دار الآخرة والمقام العظيم عند الرب الجليل واستشـهدوا في سبيل المـبادئ والـقيم العليا الذي يتمسك به البشرية لا الـحيوانات السـائمة التي كانت في فترة زمنية حقـيرة كانت بأيدي اللعناء وأولاد اللعناء وعفالقة البعث .

ويتحول في نظر البعض هؤلاء إلى أبطال تناسوا ما فعلوا بأخوتهـم الكويتين في غـزوهم الغاشم بأنتهاكهم للحرمات الذي تفقوا على أقرانهم الصهاينة والكفرة متعذرين ومعللين بأن بأن تم محاكمتهم بأيدي المحتلين وإنها ليست بمحكـمة شرعية وهي في ظل الاحتلال الذي يشاطرون الحياة مع من يسمونهم محتلين ليلٌ ونهار فهذا الأزدوجيـة ليـست مستغربة من  هؤلاء فيمـيلون مع مصالحـهم حيثُما مالوا حـتى لو كان من الشيطان مدام يخدمُ ذلك في  بقائهم في الحكم الوراثي الذي كتب لهم التاريخ الشيطاني فنقل لذلك الزمان سلاما ولنرحب بالعيد القادم.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com