|
جهاز لكشف الكذب!! جلال جرمكا / كاتب وصحفي عراقي / سويسرا عضو ألأتحاد الدولي للصحافة وعضو منظمة العفو الدولية
في كل سنة، يعكف العلماء لابل يتنافسون لأختراع أجهزة حديثة وجميعها ـ عدى العسكرية ـ لخدمة ألأنسان وألأنسانية.. لاتمر سنة والا نسمع ونقرأ ونرى بأن الخبير الفلاني قد أكتشف جهازاً يؤدي خدمة كبيرة في مجال من مجالات الحياة !!. في بداية طرح تلك ألأجهزة في ألأسواق تكون غالية الثمن، ولكن بمرور الزمن يمكن أن تكون في متناول ألأكثرية وهكذا !!. على سبيل المثال: مانشاهده اليوم من هذه الثورة العلمية في مجال ( ألأنترنيت والكومبيوتر ).. في الحقيقة أشبه بالخيال والمستحيل.. فعلاً قد جعلوا من العالم قرية صغيرة، ممكن ومن خلال الضغط على عدد من ألأزرار أن تتصل بجميع أنحاء العالم حتى لو كنت تروم أيصال رسالة الى { جزيرة واق واق !!!}. ونفس الشىء بالنسبة الى ألأجهزة الحديثة من ( آلآت التصوير ) أي ـ الديجيتال ـ الذي يعطيك كذا صورة ومثلما تريد.. بالألوان.. أو ألأسود وألأبيض..ممكن التحكم بها وأرسالها الى ( واق واق !!!! ) أيضاً.. وخلال ثوان !!. اليابانيون، كانوا ومازالوا لهم / حصة ألأسد في مجال أختراع وتطوير التكنلوجيا الحديثة وألأجهزة المتطورة، حيث هنالك العديد من العلماء والشركات المتطورة والمعروفة في ذلك المجال!!. نعم لقد أخترع العلماء الكثير.. الكثير.. وفي مختلف المجالات.. من تلك ألأجهزة والتي دخلت الخدمة في أمريكا وبعض الدول ألأوربية جهاز..يدعى ـ جهاز كشف الكذب.. أو ألأكاذيب ـ !!. نعم هنالك أستعمال لذلك الجهاز بالأخص في مراكز الشرطة الجنائية والكشف عن الجرائم.. وهذا الجهاز ليس بجديد.. لقد شاهدناه من خلال ألأفلام ألأمريكية وكيفية أستخدامه.. نعم أنه على شكل كومبيوتر ويتفرع منه عدد من ألأسلاك.. يقوم المحقق بربط تلك ألأسلاك على أماكن من جسم المتهم.. وأخر يوضع على قلبه.. من خلال دقات القلب وسريان الدم في الشريان ونبضات القلب ممكن معرفة مدى الكذب من الصدق!!. ولكن على مايبدو أن ذلك الجهاز أصبح قديماً.. ولم يلبي حاجة ألأجهزة المعنية.. أي بأختصار ـ دقة قديمة ـ.. لذلك: قرأت في أحدى المجلات العلمية الخبر التالي: أن ألألمان توصلوا الى أختراع جهاز متطور ممكن أن يكشف الكثير من ألأمور.. بالأخص الكذب !!.... يا حلاوة... هذا الجنة أندور عليه !!!. المعلومات التي طرحتها الشركة أن الجهاز مجرب وممكن ألأعتماد عليه بنسبة عالية.. وقد جربوه وكانت النتائج مرضية جداً !!. مربط الفرس / نظراً لأنتشار هذه الديمقراطية ( المزيفة والمعلبة ) في وطننا الجريح وحتى بين عدد من ألأفندية من الذين يعيشون في الخارج ويتصورون أن ( البدلة والربطة ) تخلق المثقفون والكتاب.. وبما أن مسألة الكذب وألأفتراء أمست تنتشر بشكل رهيب بين أولئك ألأفندية وكأن الدنيا ( خان جغان ) لذلك: أقترح على حكومتنا المنتخبة من أن تتقدم لشراء عدد من تلك ألأجهزة..خدمة للقضاء العراقي وألأجهزة المختصة والمظلومون في آن واحد، وذلك لكشف المزيد من الكذابين والمفترين على الناس ألأبرياء!!. وهنا.. يامحفوظ السلامة والبكة.. سيكون للجهاز المذكور دوراً عظيماً في كشف هؤلاء.. وألأهم سيريح ألأخوة رجال القضاء والشرطة معاً!!. وهنا بما أنني صاحب ألأقتراح.. ولغتي ألألمانية لابأس، لذلك أقترح على الشركة مايلي: بدلاً من ألأسلاك.. ليربطوا ذراعين على الجهاز: ـ ذراع يحمل وردة معطرة. ـ ذراع يحمل ( تك / حذاء قديم وعفن ). ما أن صدق المتهم.. حتى يتحرك الذراع الذي يحمل الوردة ويقربها من أنفه..للدلالة على أنه صادق !!. وما أن كذب.. حتى يتحرك الذراع الثاني الذي يحمل ( الحذاء ) ومن الخلف على رأسه.. ولكن ضربة موجعة.. للدلالة على الكذب!!!. وهنا و( تعال أشبع ضحك ) على الذي كذب ويكذب ويفتري بالعشرات... لايامسكين!! شورطك ويا هذا الجهاز الملعون...؟؟؟... شلون طركاعة ؟؟. من يعلم.. لعل حكومتنا أو البرلمان يأخذوا بنصيحتي وأقتراحي ويستوردون عدد منها.. ولكن متى...؟؟.
ملاحظة مهمة جداً جداً: هنا أقصد كل شخص يشك بنفسه بأنه كذاب ومستمر في الكذب وألأفتراء على ألأخرين.. من دون أستثناء لذلك ـ عدم المواخذة ـ أذا كنت صادقاً وتعتقد ذلك فتقدم ولايهمك أشتم وردة عطرة، وين أكو أحلى منها ؟؟... مبروك.. أما العكس أنشاءالله بعدوك..!!.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |