محطات مضيئة من نضال البارزاني الخالد ونهجه القويم في التحرير

سامان نديم الداوودي

engineer-1982@hotmail.com

لا شك ان الخوض في مسيرة قادة عظام خدموا امتهم واثبتوا وجودها وارسوا دعائمها واكسبوها عدالة وشرعية شئ جميل .. علما انها لا تخلوا من مصاعب جمة خاصة اذا كنت ممن لم تقرا الشي الكافي والمنصف عنها ...

وهناك الكثير من قضايا الامم والشعوب والثورات العارمة التي ارتبطت برجالاتها واخذت من اسماء ونضالات تلك الرجالات هوية لمعرفة تلك الشعوب والثوار على مدى التاريخ والامثلة كثير ك \" مهاتما غاندي وهوشي منه وعمر المختار واية الله خميني وجيفارا والقاضي محمد والبارزاني ملا مصطفى وغيرهم كثير .

ولربما لو اجرينا مقارنة بين الاسماء اللامعة في دنيا التحريرلوجدنا الاشتراك في عدة نقاط مضيئة ومنها دفاعهم المستميت عن قضايا شعوبهم الذي عملوا من اجلها وتحملوا بسببها الكثير .

مهاتما غاندي الذي رفع راية المقاومة السلمية بوجه محتلي بلاده من الانكليز وتاريخه النضالي ومبادئه السامية في مقارعة اعداء شعبه اصبحت دروسا في مدارس التحرير في العالم وجعل من اسمه هويه لمعرفة تاريخ نضال الشعب الهندي في طرد المحتلين ،وكذلك الشهيد عمر المختار الذي قاوم القوات الايطالية الفاشية في مطلع القرن الماضي والذي عرف عنه الصلابة وعدم المهادنة وكان يلقب حتى من قبل اعدائه بالمقاتل العنيد وكان شعاره حتى اخر لحظة من عمرة النضال وعدم الاستسلام نحن لن نستسلم ننتصر او نموت جاعلا من ثباته وعزيمته عنوانا يعرف به الشعب الليبي الى اليوم ,وهوشي مينة الاب الروحي للثورة الفيتنامية الذي ترك منهجا ثوريا يسمع صداه الى اليوم واية الله خميني مؤسس الجمهورية الاسلامية في ايران الذي ترك ايضا سجلا خالدا في ثورته ضد نظام الشاه المقبور والذي اعلن الثورة ضده من منفاه الباريسي\" لو اضطر بالطيران من مطار لاخر لفعلت ولن اتخلى عما احمله من اصلاح لبلادي الذي شبع ظلما وجورا والقاضي محمد مؤسس جمهورية كردستان وسيد رضا قائد ثورة درسيم والذين لم يهابوا الموت واعتنقوا المشانق بكل شجاعة من اجل شعبهم وقضاياهم العادلة .

- ما اجمل الانسان الذي يعيش كريما ويموت وهو خالد بين ابناء شعبه ومحبيه

- ما اجمل الانسان الذي يتخذ من جبال كردستان مأوا وخندقا من اجل كرامة شعبه وعدم الخنوع للطغاة الغلاة للعب بمقدرات شعبه كيفما يشاءوا .

- ما اجمل الانسان الذي لا يفارق شفتاه البسمة والطمانينة والكلمة الصادقة المفعمة بكل الود والحنان لرفاق دربه البيشمركة الابطال المرابطون في جبال كردستان العالية وشديدة الباس .

- ما اروع الانسان ان يكون بطلا وقائدا ومعلما متواضعا يقل مثيله في العالم .

- ما اروع الانسان ان يشعر بالثقة والاقتدار والاحساس بنشوة النصر قبل البدء بها امام عدوه الذي يفوقه في العدد اضعاف ويخطط لما بعد النصر .

- ما اروع الانسان ان يحل مقاتلا صلبا وقائدا محنكا وضيفا عزيزا على كل شبر من ارض كردستان .. نعم انه البارزاني مصطفى

الاسد والقائد والمعلم المغوار الذي قضى ايام عمره وعز شبابه بين جبل واخر كالاسد لا يهاب الموت من اجل شعبه وجعل قضيته رمزا لقضايا الشعوب المظلومة في العالم ، القائد الذي نمت الروح الثورية في كيانه لابناء جلدته منذ نعومة اظفاره وهو بعمر ثلاث سنوات ليزج في سجن العثمانيين مع والدته ، والشعور منذ تلك اللحظة العصيبة بقسوة وظلم اعدائه له ولابناء قوميته لانهم من القومية الكردية ،لياخذ من مشعل كاوة الحداد شعلة نوروز الابدية كي ينيردرب النضال الكردي نحو جبال كردستان ذات الطبيعة الصعبة والمناخ القاسي حيث مرتع الاباء والاجداد والاحبة والثوار ويستلهم من وحي نضال ممن سبقوه الثوابت الوطنية ، الذين قضوا سنين عمرهم في الكفاح والذود عن المحرمات والاخطار المحدقة بابناء قوميتهم من قبل المحتلين من العثمانيين والانكليز.

ولعل الخوض في تفاصيل حياة القائد ملا مصطفى وايام نضاله في جبال كردستان شئ غني عن التعريف ، الا انها كثيرة ومليئة بالدروس والعبر بحيث لا يمكنني حصرها بورقة او اثنتين او بعدة مقالات ولكنها محاولة متواضعة مني لالقاء الضوء على جوانب قليلة جدا قياسا بالمسيرة الطويلة والمليئة باحداث والام شعبنا الكردي بدءا بانتفاضة بارزان في 1943 ومرورا بثورة ايلول المباركة في عام 1961 ووقوفا على جبل من النصر والانجاز في 11 اذار 1970 وانتهاءا بثورة كولان التقدمية في 1976 والى اخر نفس من حياته قبل ان يفارقها وقلبه المليئ بالحزن والماسي على ابناء شعبه في احدى مستشفيات امريكا ، وروحه البرئية كحمامة السلام تطيرعلى كل شبر من كردستان خاض فيها مع رفاقه البيشمركة اروع صور التضحية والفداء من اجل اثبات الوجود ونيل المستحقات القومية وانتزاع الاعتراف من انظمة وحكومات عراقية الواحدة تلوا الاخرى ليشهدوا بعبقريته وعسكريته وعدالة قضيته ، مصطفى البارزاني بالفعل كان الاسطورة والصاعقة على اعدائه لثباته في المواقف وشجاعته في اتخاذ القرارات الصائبة وسرعته في الحركة حيث الانتقال من جبل لاخر وهو في الستينات من العمر وكأنه شاب في مطلع العشرينات ودون ان يهدا له بال حتى يلحق الهزيمة تلو الاخرى بالعقليات الدكتاتورية التي حكمت العراق ، استطاع هذا القائد قيادة مسيرة النضال التحرري الكردستاني وتاسيس الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي عرف بنهجه القويم وطروحاته المعتدلة بين الاحزاب السياسية في العراق ، القائد الذي طرز التاريخ بامجاده وبمبادئه النبيلة التي استلهمها من عدالة قضيته ، حيث استطاع ترسيخ المفاهيم التحررية وقدسية النضال من اجل اعادة ما اخذ من شعبه بالقوة ، ليكون رمزا شامخا وهوية لشعب كردستان تزدان به صفحات التاريخ ونورا يهتدي به المناضلون من ابناء شعبنا وما ترسيخ الحق وارساء العدالة الاجتماعية اليوم في كردستان الا ثمرة من ذلك النضال الطويل والمرير .

كتب الكثير عن البارزاني الخالد وتناول الباحثون جوانب عدة من ثورته وهي بالمطلق استثنائية قياسا بمسيرة قادة حركات التحرر في العالم فربما قلعة دزة ، وجوارقرنة , وسري ئاكري ،وكوي سينجق , ومصيف سرسير ,وناوبردان ,وحاجي عمران , وكلالة , وجبال متين وسفين وشيرين هي ابلغ واصدق من اي انسان في التعبير والتوثيق ليومياته ، الا انني ساذكر بعض المواقف الجميلة والانسانية التي جاءت في متن كتاب نجله البار الاستاذ مسعود البارزاني - البارزاني والحركة التحررية الكردية – ذلك الفتى الغيور الذي لم يترك والده لحظة واحدة منذ ان وعى على الحياة وراى نفسه في السادسة عشر من العمر، ليصر على مرافقة والده لينال شرف الانتساب الى البيشمركة الذين مع والده ونال ذلك الشرف لشجاعته واصراره وهوفي ذلك العمر .

فينقل لنا في كتابه القيم حول شخصية البارزاني الراحل : بانه كان قويا شديد الباس متفائلا بكل خطوة يخطوها دون خوف او ملل او تعب من المهام الملقاة على عاتقه بحيث انه كان يغير مكانه في بعض الظروف التي مرت عليه ثمانية وعشرون مرة في غضون ثلاثة اشهر ، للمناورة ودأب الصدع والخوف في قلوب اعدائه وفي زاوية اخرى من الكتاب تلمست موقفا اجتماعيا في غاية الاهمية اضطر لذكرها لان البارزاني الخالد وقف عليها رغم ضراوة المعارك وانشغاله بها، الا ان هذا لم يمنعه من حل المشاكل التي كانت تعرض عليه وهو يتوجه الى القتال او عنما كان يمربالقرى والقصبات الواقعة في طريقه \" ففي اثناء مرور البارزاني مع كوكبة من البيشمركة على قرية راى بنتا من اهالي تلك القرية تركض نحوها وهي تبكي ، سالها البارزاني لماذا تبكين اجابت كاك بارزاني جئت اشتكي اليك من والدي الذي يريد ان يزوجني لرجل اكبر مني باكثر من عشرين عاما ، فغضب البارزاني وتاثر بهذا الموقف قائلا انا احارب من اجلكم ومن اجل ارساء العدالة الاجتماعية والمعاني الانسانية وروح التعاون ورفع الظلم بكافة انواعه واتخذت من الاتكاء على سفح جبل ولدقائق الفخر والعزة من ان ارى شعبي يهان ولا يحترم.... واخذ البنت الى والدها وتاسف الوالد للموقف الذي اتخذه بعد ان راى حلم البارزاني وسمع منطقه وهو على عجلة من امره وسلاحه البرنو لا يفارقه ولو للحظة والخوف لاتاخذه ثانية\" , كم هو موقف جميل من اب حمل معه الى الاخرة عدالة قضيته وحب شعبه وهو اعظم كنز اخذه بعد الايمان بالله وقدره ، وفي الوقت الذي ترى العكس من بعض الذين يجلسون على الكراسي الذهبية وينسون انفسهم وذكر التاريخ لهم فشتان بين ماثر الخالدين وبين من نسيهم التاريخ .

وانقل ايضا كلمة للبارزاني اب الكرد وسراج طريقهم نحو الحرية في منطقة حاجي عمران وامام جمع غفير من الناس والبيشمركة خاطب المجتمعين بالقول \"اخوتي اني البارزاني مصطفى لست قائدا على احد ولا سيدا على احد بل انا بيشمركة مثلكم واخ لكم ، دفعتني المظالم على شعبي ان اكون في صف واحد معكم والدرع الذي يقي صدروكم من اطلاقات الباطل \" , هذا هو صفات القائد المتواضع والصادق مع رجاله .

، وفي وقفة بهية اخرى من مواقفه والتي اثرت في ابناء شعبه وزادت من محبته ومكانته في قلوبهم واعتبروه قائدا ومعلما لهم دون ان يرشح نفسه لنيل ذلك الشرف حيث قال في كركوك بعد ارغام حكومة البكر وصدام على التنازل والاعتراف بحق الكرد والوصول الى اتفاقية 11 اذار التاريخي الذي لم يكتب له العمر بفعل المؤمرات الدولية والاطراف الاقليمية الحاقدة الذين يكنون للكرد العداء والحقد والى يومنا هذا .

\" الله شاهد على انني اكره القتال ، فالقتال اسوا السبل لمعالجة الامور الا ان البعث لم يترك لنا سبيلااخر وليس في معنى اقتراحهم الا النزول لهم عن كركوك والمناطق الاخرى وهو من المحال الا فلنستقبل المصير ان قدر لنا ان نهلك جميعا ، فانا اكره ان ياتي الكرد ليبصقوا على قبري قائلين لماذا بعت كركوك ؟ \" .

اضافة الى المعاني الانسانية وروح التسامح والاصرارعلى اخذ الحق الموجودة في كلماته الا انه يقودنا الى استنتاج منطقي لاجدال فيه ولاخلاف عليه وهو كردستانية كركوك , الذي شكل عائقا كبير على سلطة البعث لتطبيق بنود اتفاقية الحادي عشر من اذار والتي تضمنت في حينها الحل السلمي الديمقراطي للقضية الكردية على اساس الاعتراف بالشعب الكردي بحقه في الحكم الذاتي في اطار الجمهورية العراقية ومساهمة الشعب الكردي ضمن حجمه في رسم سياسة البلاد وعلى اسس ديمقراطية وقد دشنت عهدا جديدا في تاريخ العراق حينها تميز بارساء اسس الاخوة بين ابناء الشعب الواحد واقلياته على معايير واضحة ورسم طريقا لبناء الوحدة الوطنية وتعزيز الروابط ، بالاضافة الى ما ذكر كانت مدخلا ومنطلقا لاحراز انتصارات كثيرة اخرى , فقد حازت هذه الاتفاقية على التاييد والدعم الاجماعي من مختلف الاوساط في الشارع والقوة الوطنية والتقدمية ومن قوى السلم والحرية في العالم واعتبره الجميع مفتاحا لحل مشاكل البلاد الاخرى ونقطة تحول لانجازات عدة كانت في الانتظار ، واعتبر حزبنا الديمقراطي الكردستاني هذه الاتفاقية انجازا تاريخيا كبيرا ونص على حمايته في مؤتمر الحزب الثامن الذي انعقد في تموز من 1970 وانبرى الحزب يحمي الاتفاقية ويناضل من اجل تحقيق بنودها والمضي قدما في حل المشاكل العالقة في البلد ومدركا ومنذ اللحظات الاولى ان هناك ثمة صعوبات وعراقيل ستقف في طريقها للنضوج ، نتيجة لسنوات الفرقة والاهمال واثارة الكراهية بين ابناء الشعب الواحد المزروعة من قبل الحكومات الطائشة ومنها صعوبات موضوعية وذلك بوضع بعض العناصر الادارية الحاقدة التي لم تستوعب روح الاتفاقية بسهولة ، اضافة الى ماكانت تخلقه تلك الجهات من عراقيل وخطوات شك تجاه الكرد ولعلل محاولة اغتيال المناضل المرحوم ادريس البارزاني والمناضل المرحوم ملا مصطفى لاكثر من مرة ياتي ضمن هذا المخطط والسياق ، وظهور مسيرة مضادة لهذه الاتفاقية منذ ايامها الاولى بهدف افراغها من محتوياتها شيئا فشيئا وبالتالي اخماد الحماس الجماهيري وزعزعة الشعور بالاستقراروالطمانيننة واعادة الشكوك والمخاوف القومية واثارة المشاعر الشوفينية تمهيدا لنسف الاتفاقية وتحويلها الى وثيقة ميتة ،وحصل ذلك بالفعل .

مما اعيد دفة القتال بسببها بين الجانبين من جديد و تلقوا درسا بليغا في حينها على يد الثوار الكورد وبقائهم على مدفعية واحدة مما اجبروا على اثر صدمة هزيمتهم على التنازل عن شط العرب وبعض المناطق الحدودية لايران في اتفاقية لقيطة سميت باتفاقية الجزائر بين الاطراف المتأمرة التي اجتمعت على اكل اللحمة الكوردية وتحت مباركة دولية في تلك الظروف ، ليضطر البارزاني الخالد الوقوف من جديد وترتيب اوراقه ويقف امام المناضلين الذين منعوا من وصول رغيف الخبز اليهم معلقا \" اخشى من اجتماع كل معدومي الضمير هؤلاء علينا ان نبقى وحدنا في الميدان وان يؤدي ذلك الى التطويح بقضيتنا وتصفية شعبنا وانا شخصيا بلغت من العمر عتيا ولم يعد سني يساعدني على حرب الانصار التي تقتضي الى سرعة الانتقال من جبل الى جبل ليل نهار ، لذلك رايت ان مواصلة القتال ليس من مصلحتنا ولا ضير في ان يتأخر كفاحنا فترة من الزمن ولابد من ان تحن فرصة اخرى للشعب الكوردي لاستئناف نضاله وان كان هناك من يقوي على تسليم قيادة حرب الانصار الان فانا على استعداد لتقديم كل مساعدة له \" .

وبوسعي القول والتأكيد بأن البارزاني لم يتنصل من المسؤلية قط ولم يتهرب منها ولم يدع لنفسه العصمة مطلقا فهو بشر يخطا ويصيب مثلنا ، الا انه كان قلما يخطأ وهو من طبع القائد الملهم فكان التواضع والبساطة طبعا فيه بلا تكليف او اصطناع، وسيبقى رمزا حيا لامته وشرفا لنضالها مهما حاولت الاطراف المفلسة والمقرضة نشر الضلال القاتمة على دوره الكبير ، فلولا المؤامرات العالمية على ثورته من جانب والداء الذي استفحل فيه من جانب اخر وكان السبب في موته بعد سنوات قلائل كما هو معروف ،لانتزع كل المستحقات في حينها ولم تكن هزيمة كما يصفها بعض الحاقدين بل اعتبرها البارزاني محطة ووقفة قصيرة لتنظيم الصف ولم الشمل وثورة كولان في 1976 بقيادة المناضل ادريس البارزاني واخيه مسعود البارزاني وباشراف مباشر من قبله خير دليل على ذلك ، فنتلمس في تلك الكلمات معاني عديدة في الصبر والتضحية وعدم التسرع في اتخاذ القرارت المجحفة وزج البيشمركة في القتال دون حصاد اكيد للنصر، وكسب بذلك حب وود رفاقة الذين لم يفارقوه لحظة واحدة .... على عكس ما نراه اليوم من جبن الحكام على قول كلمة الحق ليس الا ، وان لا يدفعوا بابناء جلدتهم في معارك لا غرض منها سوى البقاء على كرسي الحكم الزائل ولو بعد حين فالبارزاني قائد وقضية وهو المسيرة والانجاز شهد له الحجر والطير في جبال كوردستان كما نال اعجاب اعدائه قبل انصاره لبسالته وتواضعه واخلاقه العالية ، فهو بحق مدرسة في كل شيئ ليرحل بعد مقارعته المرض الذي اشتد عليه نتيجة لتراكمات سنين النضال ووقوفه الصامد كالجبل الشامخ امام متغيرات الخارطة السياسية الذي كان كبش فدائها الكورد في العراق وباقي المناطق من كوردستاننا الكبرى ليودع احبائه ويرحل الى جوار من ذهبوا في طريق الشهادة وكرامة الانسان الكوردي ليس في العراق فحسب بل في العالم اجمع .

وما نشهده اليوم من تقدم وازدهار في جوانب الحياة وميادينها كافة في اقليم كوردستان الا دلالتها على وجود رجال اشداء ومخلصين لخدمة بلدهم وشعبهم وحمل القضية العادلة الى المحافل الدولية لاكمال المسيرة واتمامها على احسن وجه وبناء الاسس الرصينة للمجتمع الكوردي على نهج المعلم الكبير في النضال والابداع القائد المرحوم ملا مصطفى البارزاني .. ختاما انحني اجلا وفخرا امام قائد مخلد في الضمائر وامام صاحب قضية تاريخية وذا ماضي نقي في النضال وهو بحق يعتبر مدرسة في البسالة ، فسلام من القلب على الرابع عشر من اذار يوم جئتنا بنور الشعلة النوروزية وتحت راية علم كردستان لتحرير شعبك من نير الظلم والاجحاف وسلام على الاول من اذار يوم رحيلك الصعب من بيننا الى العليين لتكون في صف من لقن الاعداء درسا ، وحق ان يشيد بك الجواهري الكبير ويسلم عليك وعلى ماثرك البطولية على شواهق جبالنا الشماء سلم على الجيل الاشم وعنده .. من ابجديات الضحايا معجم شعب دعائمه الجماجم والدم .. تتحطم الدنيا ولا يتحطم فنم قرير العين يا بارزانينا الخالد ان من بعدك شبل بارزان وكورك سائرون في نفس درب النضال والكرامة والكردية.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com