|
شخبطة على الحائط البيكيني الخيطي هلل له التاريخ ورقص
توما شماني – تورونتو / عضو اتحاد المؤرخين العرب البيكيني صمم ليغطي اقل مايمكن من جسم المراة، وبقطعتين واحدة تغطي جزء من الصدر والاخرى تغطي جزء من العجز لتترك جزء كبيرا من اجسامهن عاريا، والبكيني ليس اكبر من لباس حواء الداخلي، وفوق ذلك فان البكيني في جزئة السفلي لايزيد على الشريط عرضا وقد عرف البكيني في 1400 قبل الميلاد. وهو كثيرا مايلبس لتعريض اجسامهن لاشعة الشمس من اجل اكتساب اللون النحاس. هناك البكيني الـ (مونو) الاحادي بدون جزءه العلوي لهذا يسمونه من باب الهزل بالمونوكيني، وهناك انواع اخرى منها التانكيني المخصص للتعرض لاشعة الشمس ولاكساب بشراتهن لون التان اي النحاسي والآخر البكيني الشريطي وهو تطور احدث حيث يصنع من قماش بنهاية الصغر ويربط بحبال، حيث الكثيرات همن به. في السبعينات بلغ البكيني الحد الاكبر في اللبس فحل البكيني الخيطي البرازيلي وقد ساد هذا البكيني في لعب كرة السلة على الشواطيء. البكيني ابتكرته باريس وظهر في معرض للازياء في 1946 وسمي بكيني السلاح النووي لانه عرض وقت اجراء تجارب نووية بيد ان الواقع ان النساء لبسن البكيني المايكرو اي المصغر قبل عرضه في باريس، كما شوهد في احد الافلام في1933 فاسموه ايضا بـ (البكيني الذري) لان الذرة هي اصغر مافي الوجود كما انهم اعلنوا عنه بانه (لباس السبح الاصغر) وقد لبسته ميشيل برناردي الراقصة العارية في كازينو باريس. الشهيرات اللواتي لبسنه الممثلة بريجيت باردو في فلمها (الله يخلق النساء) فجنن النساء. في 1960 لبسته مغنية البوب بريان هايلاند عندما غنت (انه دقيق في الصغر تيني ويني اصفر بولكا - نقطة - بكيني) وبالانكليزية Itsy Bitsy Teenie Weenie Yellow Polka Dot Bikin)) وعندما يقول ناطقوا الانكليزية (بتسي ويني تيني) يشيرون الى الاشياء المرئية الصغيرة جدا. البكيني ظهر في كارتونيات والت دزني، وعندما ظهر البكيني في قبرص طلب (البطريرك مايكل غونزي) من الحكومة منعه ولكنه بقي ماعدى في الاحتفالات الوطنية. وقد منعته اسبانيا والبرتغال وايطاليا وهي دول كاثوليكية متزمتة تجاه هذه الاتجاهات. في1995 جاء الميكيني اي البكيني الاصغر وهو نتاج السعي للوصول الى الاصغر، ويقولون عنه انه الوسط بين لباس السباحة القديم والتعري، ويلغ الجنون به الى انه ظهر البكيني الرجالي. ان كشف صدر المرأة عرف عبر التاريخ ولايزال قائما بين البدائيين حيث يعتبرونها من العادات القبلية القديمة وتمارس الآن في جنوب افريفا وناميبيا. وفي افريقيا جرت مظاهرة سلمية قامت بها نساء عاريات الصدر للاحتجاج لدى الحكومة. في الغرب الكثير من النساء يسبحن والرجال عراة الصدور، واظهار الصدر جنون لدى الكثير من الذكور فيمشون متبخترين بلا ثوب، بعض القوانين في كندا تمنع النساء من المشي في الشارع عاريات الصدور واذكر مرة ان المحكمة العليا رفضت هذا القانون فرايت بعيني فتاة غضة تمشي في احد شوارع تورونتو عارية الصدر نحديا للقانون. وتتواجد هنا في المدينة بارات للصدور النسائية العارية، وهناك حملات نسائية تتحدى هذه القوانين فيما يسمى بـ (المساواة في التحرر من غطاء الصدر). وفي اوربا وامريكا الشمالية تجري مضاهرات الاحتجاج على البطالة حيث يمشي الرجال فيها عراة الصدور متخذين شعار (لاثوب لاحذاء لاعمل). وعندما ظهرت جانيت جاكسون عارية الصدر امام التلفزيون خلقت الكثير من الصرخات. في 2005 خرجت مظاهرة في واشنطن ضد الحرب حيث ظهرت النساء عاريات الصدور بشعار (اثداء لا قنابل). الحركات الاجتماعية فرزت قانونية العرى لصدور النساء مادامت حرة للرجال. للبكيني كرونولوجي اي تاريخ يبدأ بالعصر الحديث، عام 1946 كان عام الانفجار الكبير للبكيني وضع اسسه المهندس لويس ريرد فاحدث صرخة ما بعدها صرخة. في 1951 مبتكرالبيكيني لويس ريد قال عنه انه (اصغر من اصغر لباس للسباحة في العالم) وكان يريد ابتكار لباس يهز العالم واراد ان يطلق علية اسم جريء يصقع العين فاسماه في 1945 بكيني، وهي جزيرة في المحيط الهادي فجر فيها الجيش الامريكي قنبلة نووية. اعتبر البكيني تعبيرا عن قلة الحياء واللواتي يلبسنه يكن معرضات لانحدار الصحة، اما المسنات فاعتبرنه خزيا وعارا واعتبرن بنات الجيل الجديد لايلتزمن بالقيم الموروثة. في 1957 ظهرت به بريجيت باردو في فلمها (الله خالق النساء) مما انعش مبيعات البكيني وفي هذه الفترة ظهرت نظارات ثلاثية الابعاد في مسارح السينما فكان النظر للابسات البكبيني اكثر حيوية. في 1960 جاءت موجة الصغير باكثر مما كان وهو (التيني ويني بيكيني) وهو تعبير يستخدم في كندا والاقطار المتحدثة بالانكليزية ويعني الاشياء الصغيرة جدا جدا، فاقبلت عليه الفتيات الامريكيات. في 1963 دخل البكيني في الاغاني الشعبية بعد (حفلة الشواطيء) و (كيف تصنع بيكيني شرس). في 1964 اصبح البكيني الثنائي (مونو) اي احادي واستنكر الفاتيكان كشف الاثداء. احد صانعي البكيبي الجديد باع 3 آلاف (مونو)اي احادي. في 1966 شاع البكيني اكثر فخرج بكيني لبسته راشيل ويلش كـ (فتاة الكهوف) مصنوعا من الفراء قالوا عنه انه يعود الى مليون سنه قبل الميلاد) وانه منحرف يمثل عصر الانحرافية). في السبعينات ابتكر ريو وسان توبي البكيني (تانكا) اي المربوط بحبل واسموه (البكيني الخيطي) او (خيط تنظيف الاسنان) فظهر في وسائل النشر كاعلانات للناشئات وحتى في مجلات السيارات. في1993 تفضلت ملكة لعبة كرة السلة (غابرييلا ريس) بلبسه في المباراة ونشرت المبارات على التلفزيون فاثار الوله بين النساء والشوق بين الرجال. وقال احد المتزمتين (ان قطعتي السباحة تفضح كل شيء عن الفتاة على رغم انف امها) وقال آخر (ان قطعتي البكيني انتاج فكر لاعقلاني) ورغم كل ذلك فان البكيني شق طريقه بجرأة على رغم ممانعات الامهات والآباء والمجتمعات لان كل جيل من اجيال الفتيات يختلف عن امهاتهن خاصة في عصرنا الذي تغزوه التكنولوجيات من كل جانب والتلفزيونات وصور الحسان في عروض الازياء وفي الحفلات الموسيقية للمغنيات والمغنين الدي ينشرون الدلع بين المراهقات والمراهقين وبيوت الازياء جننت عقول الفتيات في كل ما هو فاتن وجذاب الى درجة ان باريس فقدت مكانتها وغدت مئات من المدن باريسا آخرى. تعلق احدى الامهات وتقول (ان قطعتي البكيني تكشفان كل جزء من جسمها للناس ماعدى امها) ويقول آخرون ان بكيني القطعتين ليس بالبيكيني مالم يكن قطعة واحدة يغطي اقل مايمكن من الجسم. في الخمسينات ارتدته الممثلة برجيت باردو فاحدث موجات كبيرة من البيع واصبج رمزا للفضائح، وظهر بشكل جنوني على صفحات مجلات القيل والقال وقالت مجلة الفتاة المودرن ( ليس من الضرورة تضييع الكلمات فيما يسمى بالبكيني مادامت الفتيات قد همن به). وفي الستينات بدأ التخطي نحو حدود اوسع وهي اظهار مساحات اكبر من اجسامهن حيث جاء مغني البوب(براين هايلاند) فاطلق اغنيته الشهيرة انه (بيتسي تيني ويني يكيني من قماش اصفر صغير جدا). وبعد ثلاث سنوات عقدن (حفلة شاطيء البحر) ارجاعا لمسيرة البكيني حيث رقصن بالبكيني على الشاطيء ونشرت على شاشات (الصورة والصوت) كما يقول القذافي اطال الله عمره. فاذا كانت الاشياء عندنا باقية ما بقي الدهر فعندهم الزمن والاذواق هي التي تتحكم خاصة بعد ظهور شبكات عنتر (الانترنيت) والغوغلة، فظهر (البكيني الخيط) وقد يأتينا الزمن المتسارع بـ (بكيني الخيط اللاخيطي) او (بكيني طابع البريد).
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |