الزواج بين واقعية الرؤيا وبلوغ الهدف

المهندس / جاسم محمد جعفر

وزير الشباب والرياضة

 أن تقدم الشعوب وتطور مجتمعاتها , يعتمد بالدرجة ألاساس على الاستقرار الاسـري والتلاحم العائلي باعتبـار الاسرة هي اللبنة الاساسيـة في بناء المجتمع وقوته وان قوة المجتمع تعتمد على البناء الاسري المتين وأن بناء الاسرة وتطويرها كماً ونوعـاً يرسـي القاعدة المتينـة في البـناء المجتمعي , والوسيلة الوحيدة لبلوغ هذا الهدف ياتي من خلال الزواج والذي يعتبر من ارقى المفاهيم الانسانية الاجتماعية والدينية كما انه يعتبر من ضرورات الانسان في الحفاظ على الجنس والنوع ..

 ان مفهوم الزواج مفهوم مقدس لاقراره من جميع الاديان السماوية حيث اقرته شرائعها , فهو تشريع ألهي ..وقد اهتم ديننا الاسلامي بموضوع الزواج اهتماماً كبير اً واعتبره من السنن التي لايجوز التخلي عنها , لما له من نتائج ايجابية على الواقع الاجتماعي بكل مجالاته فلو تطرقنا لمفهوم الزواج من الناحية الاجتماعية , لوجدناه رابطة وثيقة بين اثنين وهذه الرابطة تكٌون اسرة تسهم في بناء كيان المجتمع وتحافظ على النوع والجنس من خلال الانجاب ولولا ذلك لاضمحلت المجتمعات عدداً ونوعاً ، ولآلت الى الزوال والانقراض . .

 كما ان الزواج يؤكد على بناء الجانب الاخلاقي باعتبار ان الغريزة الجنسية هي من اقوى الغرائز التي يمتلكها الانسان وان توجيهها التوجيه الصحيح ياتي من خلال الزواج المبكر والا فان الحياة ستتحول الى غابة يسودها الانحطاط الخلقي والفساد الاجتماعي والرذيلة ..

 فاشاعة مفهوم الزواج بين الشباب ، من الامور المهمة لما له من نتائج ايجابية تساعد على استقرار المجتمع وازدهاره وهذا الاتجاه لابد ان يكون من خلال خطة تنهض بها المؤسسات التي تعنى بشريحة الشباب وهذا مايجعل وزارة الشباب والرياضة الأولى في تبني هكذا برنامج يكون اساسه الدعم المادي والمعنوي للتخفيف عن كاهل الشباب لمساعدتهم في تأمين المستلزمات الضرورية واشاعة اجواء المحبة والفرحة التي يحاول اعداء العراق قتلها في نفوس العراقيين الاخيار وتأكيد دور الحكـومة الرشيدة في تبني ودعم الشباب وتعزيز دورهم الايجابي

في بناء وطنهم ويكون ذلك من خلال مـاياتي :-

 1. اعتماد سياسة التوعية بأهمية الزواج والتشجيع عليه لما له من ضرورات دينية واجتماعية واخلاقية ، وسلوكية ،..

واخيراً ان فكرة تشجيع الزواج وتسهيل مستلزماته هي مسؤولية الجميع من اجل تأكيد التلاحم الاسري للوصول الى مجتمع قوي ومتماسك ، يكون قاعدة عريضة لبناء دولة متحضرة تنهض بمسؤولياتها تجاه شعبها وشعوب العالم حيث تكون عنصر ايجابي في بناء محيطها الاقليمي والدولي وان هذا الدور لايمكن تحقيقه ما لم يتحقق الاستقرار الاجتماعي الذي يعتمد في بناءه الاساسي على الشباب الواعي المستقر القادر على تحمل مسؤلياته الكاملة في عمليات التقدم والبناء وهذا ما ننشده في بلوغ هدفنا الاسمى لبناء العراق واستقراره .