|
الى متى يدفع الشعب التركماني فاتورة العراق الموحد علي توركمن اوغلو اثبتت الظروف التي نمر بها، بأن الديمقراطية الامريكية تحت شعار العراق الجديد تتكلم بفوهة البنادق وتحصل وتنتقم وترد على مجريات ما تحدث الان في العراق العظيم. اذ ان الاكراد يملكون ميلشيات خاصة بهم ( البيشمركة ) ، والعرب السنة يقاومون القوات الامريكية والعراقية بكل عزم واقتدار لانهم يملكون الميلشيات المدججة بالاسلحة المطلوبة . والعرب الشيعة ومنهم التيار الصدري يملكون الجيش المهدي،وكذلك المجلس الاعلى وحزب الدعوى يملكون منظمة بدر بجناحيها العسكري والسياسي . اذن الشعب الوحيد الذي لا يملك ميلشيات ليدافع عنه في هذه الظروف التي لا ترحم هم التركمان . فواقع الحال ان الشعب التركماني يعاني الاضطهاد العرقي الغير الحضاري اضعاف اضعاف ما كانوا يعانون منه ايام الديكتاتورية السابقة ، وفي رأيي ان هناك ضغطا كبيرا على التركمان من جميع الاطراف للنيل منه واستغلالهم لعدم امتلاكهم السلاح اللازم للدفاع عن انفسهم. ولاحظنا في الاونة الاخيرة القتل والتهديد والابتزاز على شعبنا التركماني مما ادى هذه التصرفات الغيرالاخلاقية والغيرالحضارية الى اجبار التركمان على ترك ديارهم والتوجه الى دول الجوار اوالى شمال العراق لان لا حول لهم ولا قوة . وقبل ايام هاجمت عصابة ارهابية ( حسب ما سمعت من هذا وذاك ) بانهم كانوا يرتدون زي الشرطة وبسيارة نيسان دبل قمارة تعود الى الشرطة وخمس سيارات بي ام في الحي الصناعي مما ادت هذه العملية الارهابية البشعة الى قتل احد المواطنيين التركمان ( الشهيد البطل موفق بولبرين ) لعدم انصياعه لاوامرهم. وهذه الحادثة تثبت صحة وحقانية ما ذهبت اليه، اذ لو كان التركمان مسلحين لما كانت هذه الزمرة المجرمة لتجسر على مهاجمة الحي الصناعي وقيامهم بهذه العملية البشعة ، لانهم متأكدين بأن التركمان غير مسلحين وغير قادريين على الوقوف بوجههم . انني مقتنع قناعة كاملة بأننا لو بقينا على هذه الوضعية سنباد بشكل منظم يوميا . هذا وهنا اناشد حكومة الدكتور نوري المالكي الامر بايقاف هذه المداهمات ضد الشعب التركماني،وتجريديهم من السلاح الشخصي ليتسنى لنا الدفاع عن انفسنا لضعف القوة الامنية في محافظة كركوك( واقصد هنا اقليم توركمن ايلي من تلعفر الى مندلي ) . واناشد جميع المنظمات المدنية والتي تعنى بحقوق الانسان وكل الشرفاء في العالم للوقوف مع شعبنا التركماني في محنتهم هذه التي تزداد يوما بعد يوم . وهنا اورد مثلا شعبيا ( ان للصبر حدود ) . فلمنع حدوث حرب اهلية ، يرجى اخذ هذا الموضوع بجدية ،وتسليح الشعب التركماني بالسلاح اللازم بدلا من ان يجردوا من السلاح وكلنا امل في تطبيق العدالة على الشعب العراقي بدون استثناء.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |