الميزانية هم الفقراء

عمار العامري

Ammaryasir76@yahoo.com

لا أريد أن ادخل معترك المعادلات الفلسفية التي دائما ما تستعمل في الكتابات ولكن اتفق مع بعضها في معالجة أزمة الميزانية المنشودة التي باتت أمل كل مواطن العراقي فطالب التعيين يترقب الميزانية وأصحاب الرواتب المتدنية إصابتهم هلوسة الميزانية وموظفي (العقود)همهم الميزانية والسواد الأعظم (البطالة) حلمهم التشغيل والتشغيل تطلقه الميزانية كل شيء في العراق الجديد أصبح مبني على الميزانية بعبارة أدق ما يوافق عليه أو يتصدق به أن صح التعبير السادة النواب أو البرلمانيون على الرعية التي ثلثها يصنف فقراء وثلث فوق خط الفقر والثلث الثالث من له علاقة أو يمتلك (آصرة البرلمة) أو (الكرسيقراطية).

الميزانية أخيرا تمت المصادقة عليها ولكن هل هي الأمل المنشود فعلا،نصف مشاكل العراق إذ لم تكن كلها معلقة بالميزانية،المواطن أصبح لديه نوع من الوعي فانه لا يحتاج إلى دينار ليشتري به رغيف خبز لأسرته لذلك اليوم بل يريد به أن يشتري فأس ليكن حطاب ويعيش به كل يوم،فإذا هم المواطن ليس فقط منحة شبكة الحماية الاجتماعية التي شملت حتى الشباب والميسورين وقد تكون وباء عليهم ليتحولوا إلى (تنابلة السلطان) والمثل معروف،يراد من الميزانية أو بالأحرى من مقرري الميزانية(أعضاء مجالس المحافظات)أن يقيموا مشاريع كبرى لتشغيل الأيدي العاملة كالمصانع والشركات فان الميزانية رغم الاحجاف الذي عرف عنها بحق بعض المحافظات ألا أنها قد تكون ذي فائدة وخاصة لمحافظة كالمثنى ذات العدد السكاني الذي يقدر بــ 650 ألف نسمة تقريبا ألا أذا كان التفكير لا سامح الله ((تسع بالجيب وواحد للعمل)) أو مثلما يقول المثل(تسع ماي وواحد حليب) فتلك مصيبة لا بعدها مصيبة.

لا اتهم الكل ولكني اعلم بما يكمن في صدور البعض ليس من باب (فتاح فال) ولكني علمني قلمي كيف أن أكون أعلامي مثلما غيري علمته المقاولات كيف أن يكون (( ............)) فالميزانية يجب أن تكون (ميزانية)لا أن تكون (جيبية) عن طريق المقاولات والطرق الملتوية التي أصبحت حديث الناس في المقهى في العمل في كل مكان أملنا بإخواننا أصحاب الشأن خيرا بان يجعلوا المواطن الفقير البسيط والمحتاج في نظرهم وان لا يعلقوا التقصير في تقديم المشاريع والخدمات على شماعة الإجحاف في الميزانية والتأخير في أطلاق أموال الميزانية فربما قليل ذي بركة خير من كثير لا بركة فيه.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com