أموال العراق أم (أموال الأحزاب)

عمار العامري

Ammaryasir76@yahoo.com

رغم مغازلات البعض لكتاباتنا على بساطتها والتي تناغم أطروحات شهيد البركات ألا أن ما نطرحه من مواضيع قد تتمتع بنوع من الحقائق والهموم التي بات المواطن بأمس الحاجة لان يسمعها على الأقل ليشعر بالارتياح النفسي متمنيا سماعها من قبل بعض المسؤولين والمعنيين الذين تهمهم هموم المواطنين ويسعون جاهدين للعمل في مرضاة الله.

لا أريد أن أهيم مرة ثانية في (ثقافة المقاولة) التي أنهكت كل شرائح المجتمع المتضرر والمستفيد بعد أن أساء أليها البعض وحولها إلى إن تطابق ما قيل عنها (سرقة بأوراق رسمية).

ما أن بدأت بكتابة هذا المقال إلا إن استلمت مكالمة هاتفية من احد الأصدقاء مفادها: ( ما هي إخبارك عن ألـــ 1000 الشرطي المطلوبين من السماوة عن طريق الحزب الفلاني ) كلمات تخرج مع حسرات وأهات تتكسر ونياط قلب تعتصر حينما تخرج من شاب في مقتبل العمر همه كيف يعيش ويعيل والديه وزوجته وطفله الوحيد كلمات صادقة وهموم كبيرة تكمن في أعماق ذاك التائه في سراب صيف السماوة بين الأحزاب والدوائر ساعيا للبحث عن لقمة عيش شريفة يكمل حديثه بقوله (بعيني شفت حزب ألـــ .. .. .. جاب 800 نفر 400 شرطة و400 حرس ،،،،، ليش انه مو اخو شهيد(شهيد فكر ورأي) أعدمه البعثية ،،،،، يصير عضو(بعثي) يعينونه نائب ضابط لو اخو عضو فرقة يعينونه مدرس لو موظف واحنه نعيش بالمواعيد) يستوقف قليلا ويسترسل (تدري دفعت أربع أوراق(400 دولار) لعضو .. .. قبل سنه ولحد ألان ماكو شئ ) وأعقب وأقول فإذا أموال العراق لم تكن للعراقيين عامة في العراق بل لبعضهم وأناقش ذلك بالقول البعض ما هي امتيازاتهم عن غيرهم إذ أردنا التعامل بلغة العصر(المحاصصة) فعليه يجب أن يحصل كل حزب على حقه من التعيينات بما في ذلك المستقلين لأنهم يحملون رأي اللامنتمي هذا من جانب .. أو من جانب أخر نتعامل بلغة (انتمي لحزبي أوظفك) فهذه نفسها أطروحة أو مهزلة ( أتصير بعثي تعيش) فإذا ما هو الفرق بين الماضي والحاضر وهل هذا هو التغيير المرتقب يا أحزابنا الموقرة؟ وبعض روساء الدوائر مع امتناني للبعض منهم نتلاعب بأموال العراق من اجل بناء أحزابنا وإنشاء إمبراطوريات خاصة بنا نوظف قبيل الانتخابات لنكسب الأصوات لا اعتقد أن المواطن العراقي مغفل لدرجة تمرير هذه الأكاذيب عليه، أموال العراق يجب أن نبني فيها العراق من خلال المشاريع الإستراتيجية والخدمية التي تخدم اكبر عدد من العاطلين لا أن نستغل الأموال لنشتري العاطلين بحجة( .. .. إنا أوظفك) مقابل شراء صوتك إذا هل هذه هي العدالة في استلام أعلى المناصب؟ والأيدلوجية السياسية التي تتعامل بها الأحزاب وهل هذه هي النزاهة التي تدعي بها الأحزاب التي تنعت نفسها بالمرموقة ومن الرعيل الأول للحركة السياسية في العراق لا أريد مقارنة هذه الازدواجية مع أخلاق الإمام علي (ع) حينما يتعامل مع أموال المسلمين وبين هذا وذاك شتان وان الأخلاق بالأفعال لا بالأقوال.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com