السماوة على طريق الانتخابات

عمار العامري

Ammaryasir76@yahoo.com

يكثر هذه الأيام الحديث حول الانتخابات المقبلة لأعضاء مجالس المحافظات المحلية والبلدية بعد أن طال الانتظار في ظل الضغوط التي عاقت عمل المجالس ألان المواطن لا يرى ذلك فان ما تمخض خلال الأربعة سنوات الماضية عكس بالسلب على رؤيا المواطن الشخصية اتجاه هذه المجالس والاتهامات تعود إلى أسباب عديدة كان أهمها هو إن الفترة الماضية شهدت تسلط لمتعددة الجنسيات على كل الأمور وعدم إشراك الطرف العراقي فيها لا من خلال التنفيذ ولا الاشراف عليها كذلك هناك سبب لا احمله الأعضاء بقدر ما يتحمله الناخب نفسه الذي انتخبهم لهذه المناصب الكثير من أعضاء المجالس المحلية والبلدية في المحافظة غير مؤهلين بان يكونوا ممثلين لمناطقهم وليسوا بمستوى الطموح الذي يرتقبه المواطن الذي بات يأس من الوعود التي قطعت ويعود ذلك إلى التحرك البطيء في مجال الخدمات والواقع الاقتصادي بشكل عام.

بدء ألان تحرك ملموس وهو تثقيف البعض لأنفسهم كأن يكون عن طريق الكتابة في الصحف المحلية أو في إشاعة إنباء اقتراب موعد الانتخابات ويجب أن نغير بما هو مناسب حسب أطروحاتهم.

ولكن يبقى الاختيار هو من نصيب المواطن السماوي الذي عانى ما عانه من هموم وأعباء لا اتفق فيها مع الذين يعتبرون المجالس المحلية والبلدية حلقة زائدة في الهيكلية العراقية الجديدة متجاهلين العملية الديمقراطية التي يمر فيها العراق وحسب ظني أن من يدافع عن هذه الأطروحة هو من بقايا الأنظمة الديكتاتورية في العالم والعراق فحتى في عهد صدر الإسلام كان هناك مجلس شورى والقران المجيد بين ذلك بآيات بينات (وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ) أل عمران 159 ومجالس المحافظات هي بمثابة شورى.

وأملنا كبير بان الأعضاء المقبلين سوف يكونون بمستوى الطموح ولا حاجة للأطروحات الفوضوية.

لا نقلل من دور هذه المجالس بقدر ما نسعى إلى تحسين الوجه البراق لها من خلال اختيار أشخاص مؤهلين يسعون إلى النهوض بالواقع العراقي الحالي والسماوي خاصة إلى مصاف التمني وهذا كله يقع على مسؤولية المواطنين عسى أن ينئ المواطن بنفسه عن النقد الهدام ويترك سوء الظن لان صفاء النية وحسن الاختيار الأمثل هو ما نحتاجه لأننا نعيش حرب من اجل بقائنا وبقاء المذهب لا نعيش من اجل نعت هؤلاء بالتحزبية والعشائرية والطائفية ما هي ألا أيام وتفرز الساحة السماوية من هو أثقل حجم وأوسع قاعدة وليكن نكران الذات هو بلسم الجروح أذا كان أبناء المدينة لم يشتركوا في الانتخابات فهذا ليس ذنب أبناء العشائر وأبناء العشائر أن لم يتمكنوا من تحقيق غاية الإنسان السماوي فهذا ليس جرم.

المدينة والعشائر هي امتداد واحد وشريانها النابض واحد والسعي من اجل النهوض بالمحافظة هو الهدف الأسمى.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com