|
الكيتار وعباقرة الموسيقا الفنان مازن المنصور / اوسلو ـ النرويج تعتبر آلة الكيتار من اقدم الآلات الموسيقية الوترية التي عرفها الإنسان ، فقد جاء ذكر هذه الآلة من تاريخ الفرس والروم، وكثير من أقطار الشرق الأوسط. وكذلك يرجع تأريخها عندما بدأت التنقيبات الأثرية في اور من قبل علماء الآثار البريطانيين وبالأخص عام 1918 وقد وجدوا في مدفن زوجة ملك أور السومرية مجموعة من العازفين مع إحدى عشر آلة كيتار لهذه الفرقة الموسيقية وقد وجدوا أيضا كيتار كبير جدا مكون من30 وتراً ذهبيا مرتبط بقاعدة من الأحجار الكريمة اللازورد وغيرها وفي البداية يكون راس لثور منحوت من الأحجار الكريمة وجميعها تعود إلى اكثر من 4700سنة والقيثارة محفوظة الآن في المتحف البريطاني في لندن وهي قيثارة اور أو تسمى القيثارة السومرية . وعليه فان الحضارات اللاحقة واقصد الرومان والفراعنة والإغريق والحضارة الفارسية قد أخذت معظم العلوم ومنها الموسيقية من حضارة السومريون الراقية والتي سبقتهم بعدة قرون. وكذلك يحدثنا التاريخ أيضا إن الكيتار يعود تاريخه الى 1800 قبل الميلاد , حيث وجدت رسوم تصور بعض العازقين وهم يعزفون على آلة تشبه آلة الكيتار ولكنها بثلاث أوتار وكانت في مدينة بابل الواقعة في وسط العراق , أما في أوربا في القرن السادس عشر ظهرت أول آلة تشبه الكيتار وكانت تسمى (La Vihvela ) وتتكون من خمسة أوتار ثم ظهرت بعدها آلة ( Luth ) .وفي الفرن السابع عشر بدأ الاهتمام بهذه الآلة الجميلة من قبل طبقة النبلاء والارستقراطين وكثر عدد العازفين والمؤلفين حتى إن الملك لويس الرابع عشر بدأ العزف على آلة الكيتار ويطرب عند سماعها . وكانت إيطاليا بلد الكيتار في تلك الفترة حيث أشتهر كثير من المؤلفين والموسيقين ومنهم روبرت دي فايس من فرنسا وغاسبار سانز من اسبانيا وفرانسيسكو كيريو . آما في القرن الثامن عشر بدأت ألمانيا تنافس إيطاليا كبلد الكيتار من حيث الموسيقى والعازفين وكانت الموسيقى الباروكية في ألمانيا في ذروة الموسيقى ومن أهم العازفين يوحنا ارنولد , ويوحنا كرستيان . وبدأت آلة الكيتار تنتشر في فرنسا بصورة كبيرة بعد الثورة الشعبية وأصبحت موسيقى الكيتار تسمع ونعزف من قبل عامة الشعب بعد ان كانت مقتصرا موسيقاها على النبلاء فقط وبرزوا فنانين مثل إنطونيو لاموير , وجارلس دايزي وفي إسبانيا فيرناند يز , فريدريكو موريتي. آما في القرن التاسع عشر انتشرت آلة الكيتار انتشارا كبيرا وعالميا بعد أن اصبح الكيتار يتكون من ستة أوتار, ومن العازفين الذين تركوا شهرة واسعة في موسيقى ومؤلفات الكيتار الكلاسيكي هو الفنان فيرناندو سورز 1778-1839 بدء النهوض في الكيتار الكلاسيكي والارتقاء به إلى مستوى الآلات الأخرى وكان مؤلفا وعازفا بارعا وشملت أعماله الأوبرا والبالية وأعمال غنائية وانفرادية لآلتي البيانو والكيتار وكانت حياة سور المهنية هو ضابط في الجيش الإسباني وبعد الاحتلال الفرنسي لإسبانيا وجلاءه عنها طرد سور من إسبانيا بحجة تعامله مع القوات الغازية ولم يعد إلى وطنه . وكان سور يؤلف أعماله الموسيقية بحس موسيقي واعتماده على التأليف الآلي . وكان يلقب بيتهوفن الكيتار , لقد ألف 97 عمل وكثير من الأعمال الانفرادية الرائعة لقد كان لديه إحساس موسيقي لم يعرف له أفاقاً آو حدوداً وبعد وفاة ابنته زاد عمقاً وتأثراً وكتب لها على آلة الكيتار وسيمفونية للأوركسترا لتعزف لوداعها . ولقد ترك ميراثا موسيقياُ لآلة الكيتار الكلاسيكي . وفي إيطاليا كانت أسماء موسيقية حافلة بالتمجيد بموسيقى الكيتار الكلاسيك وهما فيرناندو كارولي , وماتيو كاركاسي , ومارو جولياني . فيرناندو كارولي 1770-1841 ولد في مدينة نابولي وبدأ حياته الموسيقية كعازف على آلة شيلو ثم تحول للعزف على آلة الكيتار واصبح مؤلفا وعازفا معروفا بين عامة الناس والأوساط الفنية وكانت أعماله اكثر من 360 عملا بالإضافة إلى كونشرتو وكتب خاصة لتعليم آلة الكيتار و بثلاثة أجزاء . الفنان ماتيو كاركاسي 1853-1792 ولد في فلورنسا اشتهر بالتقنية العالية والتكنيك العالي ومن خلال إحدى الحفلات عام 1810 اشتهر ولمع اسمه واصبح عازفا معروفا استقر في باريس وتوفي بها وكانت طريقته المتميزة بالعزف من خلال الأصوات المتباينة التي كان يصدرها عند العزف . له كثير من المؤلفات والأعمال الرومانسية بالإضافة إلى منهج لتعليم آلة الكيتار . الفنان ماورو جولياني 1780- 1840 لقد كانت شهرته واسعة كعازف كيتار كلاسيكي ونظراً لموهبته الموسيقية في العزف على الكيتار حضي باهتمام وتقدير من قبل الأوساط الموسيقية وعاش في فيينا وكانت أعمال جولياني دراسات وتمارين والسوناتات والتنويعات وغيرها التي تعتبر الأساس في تعلم علم موسيقى الكيتار ولا يمكن الاستغناء عنها من الناحية الموسيقية والتكنيكية . أما في فرنسا ظهر اسم الموسيقار نابليون كوستي 1806-1883 لقد عاش في باريس له علاقات واسعة مع العازفين والموسيقين المعروفين مثل سور , كاركسي , كارولي وبقي يعزف على آلة الكيتار حتى عام 1863ثم توقف عن العزف بعد تعرضه إلى حادث أصاب يده اليمنى بالشلل .له أعمال عديدة اكثر من 50 عمل للكيتار الصولو بالإضافة إلى مناهج تعليم آلة الكيتار وقام بإحياء الموسيقى الباروكية المكتوبة للكيتار بأسلوب حديث وبصياغة تتناسب مع الكيتار الحديث . آما في إسبانيا بدأت نهضة كبيرة في مجال آلة الكيتار وكان من أهم العازفين , دينسيو اغوادو , وفرانشيسكو تاريغا . الموسيقار دينيسو اغوادو ولد عام 1784 . لقد كان عازفا ومؤلفا معروفا وله منهج خاص في تعلم آلة الكيتار وهو أول من استخدم رافعة القدم لعازف الكيتار وله مؤلفات كثيرة وقيمة في موسيقى الكيتار. الموسيقار فرانسيسكو تاريغا 1852-1909 كان الموسيقار تاريغا من عائلة فقيرة فلم يستطع من متابعة دراسته في المعهد العالي للموسيقى في مدريد بسبب الوضع الاقتصادي للعائلة حتى تبرع أحد الأثرياء بدفع النفقات اللازمة له وقد عانى كثيرا في حياته الدراسية في المعهد بسبب الاهتمام الأكبر إلى آلة البيانو وإهمال آلة الكيتار . والحادثة التي تركت في مسيرة تاريغا في المعهد هو كان تعليق من أحد أساتذة البيانو بعد حفلة أقامها تاريغا فقال له ( هذه الآلة السخيفة بحاجة لك وانك لا تجيد العزف الا عليها ) . ومنذ ذلك الوقت ترك آلة البيانو واهتم بآلته المفضلة الكيتار . كان له كثير من المؤلفات ولديه حس موسيقي يسحر الجمهور عند سماعه وكان تاريغا إنسانا بسيطا حساسا لم يحب الأضواء والشهرة . وكانت حياته مليئة بالأحداث حيث تعرض في صغره لحادث اثر على بصره وأضعفه , وبعد وفاة ابنته أصيب بالشلل النصفي عام 1906 وتوقف عن العزف ولكن حبه إلى آلة الكيتار دفعه إلى الشفاء البطيء وعاد للعزف بعد عام من الانقطاع لقد أقام عدة حفلات في مناطق مختلفة من العالم وتوفي في مدينة برشلونة في اسبانيا عام 1909 . وفي القرن العشرين كان إقبالا في العالم على آلة الكيتار بسبب تطور وسائل الاتصال المرئية والسمعية وكذلك لحرية تنقل العازفين من بلد إلى أخر لغرض إقامة الحفلات والأمسيات الفنية لموسيقى الكيتار, وكذلك نتيجة التطور والتقدم التكنيكي والموسيقى الذي قام به الموسيقار فرانشيسكو تاريغا واصبحت لهذه الآلة شخصيتها وحضورها المميز . وظهر في هذا القرن اشهر العازفين الذي له الفضل في انتشار الكيتار عالميا هو الفنان أندريه سيجوفيا وكذلك عازف الكيتار نارسيو ييز. اندريه سيجوفيا 1893-1987 له الفضل في انتشار الكيتار عالميا بدأ حبه لهذه الآلة وهو في مرحلة الطفولة وقد تابع دراسته الموسيقية في مرحلة شبابه وكان هدفه أن يجعل آلة الكيتار تدرس وتعزف في المعاهد الموسيقية في أنحاء العالم لقد قام لنقل وتنويط الأعمال الموسيقية التي كتبت لآلة الكمان وغيرها إلى آلة الكيتار ومن أهمها أعمال باخ . الموسيقار نارسيسو يبيز ولد في مدينة مارشينا وفي سن مبكر شاهده والده وهو يحمل عصا ويقوم بالعزف عليها كأنه يعزف على آلة الكيتار وبعد أن شاهد والده ميول ولده الموسيقية قام بتشجيعه واشترى له آلة الكيتار وبدا يأخذ كورس كيتار في إحدى المدن القريبة من مدينته وهي مدينة لوركا وبدا الطفل يعزف بعض الألحان الشعبية وفي عمر 12 سنة رحلت عائلته إلى مدينة فالنسيا ثم بدء دراسته العلمية في الموسيقى في المعهد العالي للموسيقى وكان أول ظهور له على المسرح في عام 1943 في مدينة فالنسيا وبعدها سافر إلى مدريد وبدا كعازف صولو واشترك مع إحدى الفرق الموسيقية على اكبر مسارح مدريد ثم سافر إلى جنيف واصبح عازف كونشرتو مشهور ثم سافر إلى باريس والتقى مع إحدى الطالبات التي كانت تدرس الفلسفة في جامعة السوربون وتزوجا وانجبا 3 أطفال جان توفي في حادث, و اكناسيو اصبح قائد اوركسترا , وابنته أنا أصبحت راقصة بالية في أوبرا باريس . قام بتأليف موسيقى فلم العاب ممنوعة عام 1952 ونال جائزة كان وجائزة نيس إضافة إلى جائزة أوسكار عن افضل فيلم في نفس السنة وقام بأعمال فنية اكثر من 600 عمل وأقام عدة أمسيات فنية في كافة أنحاء العالم ولأبحاثه المستمرة في الموسيقى قام باختراع كيتار ذو العشرة أوتار وبعد شهرة عالمية واسعة توفي عام 2001. الموسيقار أسل روبرت ولد في الأرجنتين بدا بدراسة الكيتار بعمر 7 سنوات ثم قام بالاشتراك بمسابقات الكيتار وكانت أول جائزة من راديو فرنسا عام 1975 بعدها جائزة غلاد بورت في البرازيل عام 1975 وجائزة كاركاس في فنزويلا عام 1976 شارك كعازف صولو مع عدد من الاوركسترات وفي عام 1990 سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية وعمل بروفيسورفي جامعة بوسطن ونيو انغلاند وسان فرانسيسكو , وفي عام 1994 عين بروفيسور في جامعة كولون في ألمانيا وأقام كثير من الحفلات والمشاركات الفنية في جميع أنحاء العالم وعلى اكبر مسارحها. عازف الكيتار باكودي لوسيا افضل وأمهر عازف كيتار معروف عالمياً عنده البراعة في العزف والتقنية والتكنيك ولد عام 1947 وهو عازف كيتار ذاتي التعليم بدء العزف وعمره سبعة سنوات وتعلم العزف على آلة الكيتار من أخيه الكبير. فكان ذلك سبباً في مضاعفة ذيوعه وانتشاره شعبياً ، لما كان يقدمه من الموسيقى الغنية والشيقة، حيث كان في هذه المجالات سيد الآلات المفضلة جميعاً ، ثم ظهرت مع هذه الموجة الموسيقى الجديدة والإيقاعات والأساليب المستحدثة ، التي نمت على أوتار الكيتار . العازف بروفيسور مانويل غرنادوس.وهو مؤلف موسيقي وعازف محترف لفت انتباه العالم حيث ظهر في حفلات موسيقية وفي المهرجانات العالمية حتى العربية لقد قام امسيات فنية في البلدان العربية ومنها الأردن وله ظهور واسع على التلفزيون الوطني والدولي والراديو في إسبانيا. وله مؤلفات كثيرة في علم الكيتار الكلاسيكي ولايزال يعمل أستاذ في كونسرفتوار برشلونة يدرس آلة الكيتار وعلم الفلامنكو . وتطول القائمة للعازفين والمؤلفين الموسيقين الذين تركوا أعمال جليلة ونيرة في تاريخ وموسيقى الكيتار. رابط فديو باكو ديلوسيا http://www.youtube.com/watch?v=ddYQyxWnSVc رابط فديو http://video.google.com/videoplay?docid=-4289823529426697060&q=flamenco+guitar&hl=en رابط اخر حفلات باكو ديلوسيا
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |