وابريمراه

 

احمد طابور / كاتب عراقي مقيم في سويسرا

Hachem85@hotmail.com

رغم الكذبة التاريخة التي التصقت بالمعتصم بوا معتصماه  لكن في مقالتي هذه استعير عنوة مكرمة الكذبة لتكون عنوان مقالي هذا .

حين سقط الصنم بسواعد امريكية بحتة تنفست القبور الصعداء وتصافح المساكين وحل الضياء واشرقت الشمس فوق الكهوف المظلمة .

فيما اختفى مسببون الظلام ومؤدلجي الموت بطرقه البشعة , لانه بتجربتهم وخبرتهم  ومن مبداء كل يرى الناس بعين طبيعته هربوا بعيدا عن الانظار وجاء القائد بريمر (الموسوي ) حفظه الله وحمل سيفه بيده وصرخ لا بعث بعد اليوم ,علت الزغاريد وتكاثرت الحفر لظم الرؤوس العفنة التي مارست كل طقوس الرعب والخوف فيما اشباح الظلام تسللت عبر الحدود عبر الهواء عبر فجوات الموت فبداء موسم التلاقح مع  البيوض المخفية في حفر قذرة  فتسرب القتل زرافات زرافات فيما الابرياء تواجه الموت كشيء معتاد.

وبدل من شد الاحزمة وممارست الضغوط وتحشيد المد المدني وتكوين آلية قوية لردع الموت وقلع جذوره والاستفادة من المضطهدين لحفظ او ترجيع حقوقهم وبغض النظر عن التسمية سواء ان كانت ثأرا, او تكوين بذرة لنبتة مستقبلية تشبع بثمارها الطيبة ابناء الشهداء والمقابر الجماعية ومشوهي الكيمياوي والهاربين في مناف بعيدة .

نرى وبجرة قلم كما كان يفعل بطل المشانق (شهيد الامة ) تحولت هيئة اجتثاث الظلام والموت الى المساءلة والعدالة. فأي مسائلة هذه هل تستطيع ان تتكلم مع الاعمى عن الالوان ,واي عدالة بنصرة الظالم وترك المظلوم واي قانون افلاطوني هذا الذي يجعل من جريمة اكثر من نصف قرن وقتل الملايين بحصرها بمدة لا تتجاوز ثلاثة اشهر وهل هناك جريمة قتل في العالم تسقط بالتقادم وللتذكير بأن لحد هذه اللحظة يحاكم بعض النازيين والفاشيين في اوربا بلدان التقدم الحضاري

وهل تعتقدون بقانونكم الطوبائي هذا انكم ستحدون من الجريمة فهل آمن ابو سفيان ومروان بن الحكم بعد اسلامهم ولنا في التاريخ عبرة.

وكما يقال من لجأ الى القانون من اجل دجاجة قنعة ببيضة, لذا انا اهيب باصحاب المقابر الجماعية بأن يقتصوا من القتلة بأيدهم لان في مثل هذا الظرف من الغباء والخطأ  الركون الى حكومة ضعيفة.  فكما انقلب البعثيون على من قبلهم  سينقلبون بعد حين عليكم لان الذئب يغير جلده لكنه لا يغير طباعه  وسيكون كاتب المقال اسوة بالاخرين عبيدا ونسائنا اماء, وهذا ما سيحدث على اقل تقدير اذاما سمح لنا البعثيون بالبقاء احياء.

في الامس كان البعثي صاحب المطر والارض والعطاء, بسهولة يرتقي السلم الوظائفي فيما الذي ارتى ان يركب شراع المبدأ قتل وهجر واغتصبت حقوقه جميعا وحين حل نسيم الحرية في فناء الوطن اعتلت بهجة المغدورين وبدت بشائر الامل بتعويضهم  ولو على استحياء عن ما فاتهم من حياة فصبروا فوق صبرهم ولكن للاسف جاءت القشة التي قصمت ظهر البعير فنفس البعثي ذو الوجه القميء رجع معززا مكرما الى وظيفته ليمارس دوره التاريخي بقتل ما تبقى من نفوس ابية فيما والدة الشهيد واقولها بمرارة تنتظر العطايا على ابواب الساسة .

ونحن بحكم تواجدنا ولفترة ليست بالقليلة نسبيا في المنافي تقاطعت رؤانا ببعثيين نادمين وجربنا العفو والاحتواء واذا بنا نركن معزولين والبعثيون احتلوا المنافي كما احتلوا الوطن من قبل او كما ستساعدوهم باحتلاله من جديد. 

فيا ساسة العراق ماذا تريدون من ابناء الانتفاضة ان ينتفضوا ويحملوا سلاحهم ضدكم حتى تنحنون لمطالبيهم كما يفعل معكم البعثيون وحسب اعتقادي بان لا مناص لاخذ الحق الا بالقوة لان الحق ياخذ ولا يعطى .

فلا احد اشد عمى من اللذين لا يريدون ان يبصروا ولا احد اشد صما من اللذين لا يريدون ان يسمعوا .

فدعونا نصرخ ان لم نستطع ان نقاتل وابريمراه 

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com