|
شخبطة على الحائط قطرات من بحار الطب .. الهواء ليس ملككم فلا تتعطسوا فيه
توما شماني – تورونتو / عضو اتحاد المؤرخين العرب لا تأخنكم الغيرة على التاريخ فالطبيب قبل الف سنة كان عطارا. الطبيب آنذاك كان يؤمن بالجوبجيني و (تعني بالفارسية خشب الصين) وغيرها من نباتات. كان عليه ان يختتم دراسة اللغة العربية وبعضا من الفلسفة والتاريخ وعلوم ذاك الزمان، لهذا فان ابن سينا وضع الطب شعرا في (الارجوزة في الطب)، بدأها (هبطت اليك من السماء الارفع، عذراء ذات تمنع وتفجع) تعريفا لـ (النفس). ومن كان يحفظ تلك الارجوزة على ظهر قلب، يجاز يامتهان الطب ويصبح طبيبا مؤهلا لممارسة الطب. وفي الطب القديم لم قائمة العلل في القولستيرول ولا نخر العظام ولا ولا ولا. وينبغي ان لا ننسى فطاحلا في الطب على رأسهم الرازي الذي اوجد ممارسة التدوين الطبي في الطب وهي ممارسة يقوم بها طبيب عصرنا المدجج باحدث تقنيقات الطب في قرننا الحادي والعشرين. الطب الحديث بحر بل محيط المحيط. لذا فهذه شذرات فيما يحدث في الطب الآن. نصيحة لله، ان اردتم القيام بعملية (آتسو) اي العطسنة او العطاس او التعطيس او التعطس فلا تتعطسوا في الهواء خاصة في اجوه الناس الواقفين او الماشين، اذ ليس الهواء ملككم بل ملك الاصحاء من نساء ورجال واطفال وبنات وبنين، فإن عطستم في الهواء فانكم ستنشرون الملايين بل البلايين من الفايرسات التي تنشر الانفلونزا، وتجعلون المئات او الآلاف من الناس قعيدي الفراش. فان عطستم فاعطسوا في عكس اليد كما تفعل السيدة الفاضلة في الصورة التي امام اعينكم. ونصيحة اخرى لكم اعزكم الله ان كنتم مصابون (بالفلو) مرض العطسنة فلا تتصافحوا بالتقاء راحة اليد براحة اليد بل اجعلوا اياديكم الكريمة في قبضة وكأنكم تريدون ضرب الصديق بلكمة ولكن لا تفعلوا ذلك بل لامسوا قبضتكم بقبضة الحبيب والله هاديكم سواء السبيل. في الصورة حبيبة (تصغير حبة) تبلغ من الكبر عفوا من الصغر، الواحد والنصف من الملليمتر. قارنوها من العملة التي في الصورة، هي مثل للنانوية الآتية قريبا جدا في الطب. يدخلون الحبيبة في وريد خنزير وبوسعها تلقي الاوامر للتجوال في الاوردة بالاستعانة بالمغناطيس والعقترون (القومبياطور)، وتجول 10 سنتمترات في الثانية الواحد. وبالنانوية سيدخلون غواصات في الاوعية الدموية في الانسان ليس للاستكشاف كـ (ابن جبير) بل ارسال تقارير عن الزوايا العاطبة والاصلاح بطريقة سهلة كتبديل اطار السيارة. في دراسة يابانية وجدوا ان الضغط على الصدر في في عمليات انقاذ المصابين بالضربة القلبية اجدى فعلا من عملية الانقاذ (فما الى فم) لان الانقاذ بعملية الضغط على الصدر يمنع حدوث تلف الدماغ او التوقف عن الضربان او الاصابة بالخفقان واللانتظام ثم الغيبوبة والموت. هذا ما ذكرته مجلة اللانسيت البريطانية الموثوقة والمعروف ايضا ان الجمعية الطبية الاميركية قد بدلت توصياته في عمليات الانقاذ. تحقق هذا النصر الطبي العظيم عندما قارن الدكتور ناكوا في اليابان بين مجموعتين يبلغ عددها 4.068. في تقرير اكلينيكي من عيادة طبيب في تورونتو – كندا، وجد ان الوشم الموقت على اجسام وايدي النساء بالحناء في بعض الاحيان يؤدي الى اضطرابات في الجلد، ليس بسبب الحناء بل ان مادة النقش التي تحتوي حبرا اسودا، وفي بعض الاحيان قد يؤدي هذا الحبر الى اذي في الصحة، ذلك ما اشار له الدكتور جويل ديكوفن، واوصى بتحذير في هذا الامر لانه عالج ست سيدات بحالات الحساسية لانهن سمحن بنقش اجسامهن بالحناء السوداء. الكثير من النساء يرفضن الوشم الدائم ويفضلن الوشم بالحناء السوداء. ويضيف هذا الاختصاصي بالامراض الجلدية قائلا من المؤلم ان بعض الحالات تبقى مدى الحياة والادهى ان الوشم الاسود قد يأتي بالحساسية الدائمة في البنات والاطفال والمراهقين المشاركين في حفلات الزواج او المعارض او سفرات النزهة. وفي الباكستان يمارسون الوشم بالحناء السوداء في عيد الفطر. تعرفون ايها الاحباء ان عصرنا عصر (الغربجة) او (التزبيل). نشتري العقترون اليوم ثم نرميه غدا في براميل الزباله، ليس هذا في العقترونات فقط بل في كثير من الحاجات المتقنقة التي ترمي في مستودعات الغربجة باهمال ثم ياتي المطر فيغسلها ليأخذ ما فيها من السموم الى الانهار ومياه الشرب، لهذا خرجت دائرة (البيئة كندا) بتوصيات منها لاترموا ايها السيدات والسادة الكرام القومبيوترات في الزبالة بل صعدوا قدراتها (upgrade) او تبرعوا بها الى المؤسسات الخيرية او الى الاصدقاء او حاولوا اعطاءها الى بعض من يقوم بتحسينا وبيعها باسعار يستطيعها بعض الناس او اتصلوا بالبلدية التي تعرف كيفية التخلص منها. تأكدوا ان البلديات تواجه مشكلات كبرى في التخلص من النفايات العادية فكيف الامر مع هذه العقترونات في تعدادها الذي يبلغ الملايين بل البلايين. ان الارض مبلية بالدخاخين والكيمياويات ثم جاءت العقترونات (ضغثا على اباله) كما يقول سيبويه. هذه سارة مككيفن طالبة علم النفس في جامعة بريتيش كولومبيا الكندية، في دراسة يقوم بها الباحثون لدراسة الشرود والاشرود في دماغ الانسان في عصرنا المحمل بكل عوالم الشرود واللا شرود، وعنوان الدراسة (اللاشرود والشرود) لذهن الانسان الحديث. فعلم النفس اهتم بالعادات الذهنية العامة غير ان شظية من الدراسة الجديدة تحاول فك الغموض في هذا الموضوغ الظاهر على السطح. وهذه الدراسة تنفع الطلبة لكي يركزوا على الكتب والمحاضرات وسائق السيارة ليضع دماغه على الطريق بدلا من الشرود. ان الكثير من شرود الفكر غير ضار نوعا ما بيد ان الامر يكون محنة للشخص، فاذا كان المرء مشغولا في عمله ويقوم بقضم ساندويجة لذيذة من اللحم فانه قد يقع في مشكلة في عمله عندما يكون علية ان ينتبه الى ماهو ضروري. الشرود قائم بيننا في كثير من المجالات ففي القراءة الكثير منا يمارس الشرود ويقول احد دارسي مشكلة الشرود (كثيرا ما نمسك الناس وهم شاردوا الفكر قبل ان يكتشفوا الامر بانفسهم) وهذ ما يعرقل فهمهم لما يقرأون. طريقة جديدة آتية لاستخدام البصاق كمفتاح محتمل جديد للتحري عن عشرات الامراض، فقد عثر الدكتور ديفد وونك رئيس الابحاث في مدرسة طب الاسنان في كاليفورنيا، عثر على بروتين (زلال) يعتبر مفتاحا ومركبات وراثية في البصاق. ويتوقع العلماء ان يكشفوا عن سرطان الرئه ونخر العظام لان البصاق يتبدل عند حدوث هذين المرضين. ويتوقع الدكتور وونك ان يستطاع التوقف عن اخذ نماذج من الدم ويستعاض عن ذلك بالبصق في الانبوب المختبري ومن ثم اجراء البحث فيه بالتقنيات المستحدثة. ويشير ايضا (اذا كان جسمنا غير مرتاح ويمر بادوار مرضية فان الغدة اللعابية تدرك ذلك) ثم يقول (عند ذلك تتبدل فسلجة الغدة اللعابية وكيميائيتها الحياتية). ويضيف قائلا ان العلماء قد مسحوا اللعاب الانساني ووجدوا 1500 نوعا من البروتين فيه، كما اكملوا مسح 1.4 مليون قطعة معلوماتية في الخارطة الوراثية لللعاب. وقال كنا نعرف هذا الامر سابقا الا اننا لم نكن نمتلك التقنيات الخاصة بالكشف عن هذه المعلومات. وذكر كتالوك ان هذه المعلومات متواجدة الآن ويتوقع ان يتوصل العلماء الى طرق سريعة للكشف عن امراض منها امراض القلب ونخر العظام والامراض العصبية والسرطانات. ويقول باحث من تكساس ان استخدام للعاب للتكهن بسرطان الثدي في المرأة سيزيل الحاجة الى الكشف عنه بجهاز (الماموغرام) وفحص الدم. والمعروف ان الغدة اللعابية تتصل بكل عضو في الجسم وتتنتج الغدة اللعابية وهي غدتان في الجسم تنتجان 1.25 لترا من اللعاب في كل يوم. زو غيزون (86 سنة عمرا) في قدمها آثار ممارسة عادة صينية سيئة قديمة، وهي عملية تصغير اقدام النساء لاظهار ان الرجال يملكون قدما اكبر من اقدامهن، وذلك بوضع اقدامهن في في قفص معدني خاص بالقدم، وعندما تبلغ الفتيات سن الرشد تظهر اقدامهن صغيرة. اما الزوج يفرح رغم الآلام التي تعانيها الفتيات عند نموهن الى البلوغ. نشرت صورتها حيث يظهر قدم (زو) وقد انطوت تحتها اربعة اصابع نتيجة الضغط الذي يحدثه الحذاء الذي يشد على اقدامهن. في 1911 صدر قرار بمنع ممارسة هذه العادة الا انها لم تنمحي بسهولة اذ استمرت قائمة حتى انمحت بعد اربعين عاما.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |