|
العالم الإسلامي بلا هوية فلماذا؟ موسى رجب التخوف في البشر تحتاج إلى مبررات قوية وعقلانية لا أن تقوم على أوهام وظنون واهية فنحن ما عليه اليوم تعـتبر كارثة فالأمة الإسلامية تعيـش حالة مرعبة وشـاذة ونادرة تخـتلفُ عن مراحـل كثيـرة مـرت من خلالها البشر وحتـى أذا كانت موجـودة في الـعصر الإسـلامي كما هو في زمـن الخـوارج لكنه تعـتبر حالـة مصغرة لا تتعدى إلى رقعة أخرى بحيث تعرف اليوم بما يسمى ( بالهوية ) . فنحن اليوم نعيش حالة جنون أدواري لا نعلـم مـتى تستـفيق منـه الـعالم الإسـلامي فلكل ينـادي بهـذه النغـمة الشيطانية التي شلت عقول الحكومات عن الحركة هـذه النغمة التي جلبت الويلات للعالم العـربي وهي الطائفية التي يعلم بها الجميع بأنها تلبست بثوب ٍجديد وبرزت أكثر مما سلف عند الاحـتلال الأمريكي والعـقلية الجاهلية التي أكتسـبها البـعض من الـمورثات القديمـة التي توجد بين طـيات الكـتب التي أكل عليها الزمـن وشرب فهي تحريضية حيوانية تقوم على أساس نسف الآخـرين مـن الوجود وبأنها تحـمل شعار ( الفرقة الناجية ) وكـم هـو من المخيـف أن يشعر الإنـسان بالخـوف لأسباب غـير منطـقيـة وأن هـذه الحيـاة أصبحـت البالية وأننـي سوف أقتل قتلة رخيصة على يد مجرم سفاح لا يعرف الرحمة وسوف يُقطـع رأسـي بعد قليل فكنا نسمـع هذه القضايا عبر التاريخ واليوم ليست هي إلا أخبار يومية واعتيادية تقشعر له الأبدان . لقد كنا نسمع في صغرنا مقولة وهي ( سـوف أتعامل من الشـيطان إذا كان مصلحـتي يقتضي ذلك ) فكنت أعتقد بأنها أصـبحت في خـبر كان ولم أتـصور بأنها ستـكون حاكيـة لهذا الواقع المؤلم ، والكل يعـرف بأنها قضـية طائفـية كانت لعنـة طوال التاريخ لا تـحل ، لأن كل فرقة لها أبجديتها الخاصة تتميز بها وتتمسـك بها من خـلال الآيات القرآنية والأحاديث تعتبرها حجة حسب رأيها ولا نقول في ذلك بأن الوحدة غير ممكـنة لكن لها أجندتها الخاصة بها تكون بواسطة الطرفين . فلماذا أصبح العالم الإسلامي بلا هوية ؟ كأنها عجوز لا تقـوى على الـحركة مترهـلة متـهالكة الكل يستهزئ بها السـبب في اعتقادي هو تعـايش البعض في المنهجـية الغريـبة التـي لا تـصل إلى درجة الادعـاء بأنه الـطرف الآخر ما يعتـقده باطل بل يصل إلى درجـة تخوينه وتكـفيره واستحـلال قتله فدخلت هذه المنهجية في المساجد بشكل يومـي مزروعة حتى عند الأطـفال والشئ الآخر هو التـعايش بحيث يتغنى البعض بهذا المنوال وهو بأن الطـرف الآخـر لا يمتلـك الولاء للوطن بل هي تذهـب للآخـرين وهـو ما نراه في ممارسـتهم اليـومية بحيث أصبحت عقيدة لديهم لكننا نذهب ونرى بأن القضية عكس ما يقولونه هؤلاء بأنه الـولاء ، هو الـولاء الـمذهبي يختلف تـماماً عن الولاء الوطـني الذي يجب أن تكـون مرسـومة لدى الجمـيع فيتبـدد كل هذه المخاوف فحتى لو كان ذلك التعايش مهم في حياة البـشر فأين أنتم ذاهـبون في ظل دول استعـمارية تقوم على أضعاف الإسلام والمسلمين وزرع الخوف في قلوب المسلمين في جميع أصقاع العالم وخصـوصاً وطردهم من المدارس الغربية والأماكن العامة بحجة أنهم مسلمين فلذلك العالم الإسلامي بلا هوية .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |