غاليتي تلعفر لم اكتب عنك فخطبك جلل

احمد مهدي الياسري

a67679@yahoo.com

تنكر لــــي دهــري ولم يدر أنني ..... أعز وأحداث الرجال تهون
فبات يريني الدهر كيف اعتداؤه ..... وبت أريه الصبر كيف يكون

نعم ايتها الغالية العزيزة يامن احترق احبتك غضبا وضجت الى الله بالوجع ارواح الاحرار حينما اطل علينا خطبك المفجع , وراينا اطفالك وهي ركام فوق وتحت الركام , ايتها الغالية اعلمي ان الفجيعة ليست في نهاية الامر حيث الخلود والشهادة حيث الصورة التي رآها التاريخ وسجلها بأحرف حمراء قانية بقنا دم الرضيع المذبوح فيك بل نقسم لقاتليك ولك وانت من تقوليها قبلنا عرس الوفادة ان الموت لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة فتعسا لمن يعتقد ان الحزن هو حزن على من رحل الى حيث رحل فما هم اليوم الا في مقعد صدق عند مليك مقتدر ولكنه الحزن الازلي الابدي المستديم حيث بؤس المارقين وخسة الغادرين وفجور حُلوم الأطفال، وعقول رَبَّات الحِجال  ..

تلعفر الحبيبــــــــــــــــــــــــــــــــــة

فإن تسأليني كيف أنت فإننــــي .....صبور على ريب الزمـان صعيب
حريص على ألا يــرى بي كآبة .....فيشمـــت بي عاد أو يساء حبيب

نعم اوجعتمونا ايتها الحثالة التي ما كان للتاريخ ان يحلم بالوصول الى حيث مكنوناتها الواقعية والحقيقية ليسجلها خاتما بكم وبها سجل عار الدنيا ولولاكم ولولا حركتكم الان المتجسدة باذل باغية واحقر امة طاغية اخرجت للناس تقتل وتذبح الرضيع وتدفنه حيا كتلك المؤودة التي سؤلت باي ذنب قتلت ولاتخشون الله والتاريخ والضمير والانسانية  ولاتستحون من بشاعة وصفكم ونهاية تاريخكم الى سقر وبئس مصير الفاسدين لما حصل التاريخ على اقذر سبق لاقذر امة خسرت بعد ان غدرت وفجرت وتقول انها انتصرت  ..

ليست لكم ضمائر لتهتز واقول لكم اما اهتزت ضمائركم وليس لكم قلوب لكي اقول لكم اما حزنت قلوبكم وليست لكم اخلاق لكي اناديكم بها وليست لكم امهات تعرف لكي ندقق في شرعية اصلكم ونسلكم ومن اي اصلاب نزلتم ولكن حسبنا الله انه الحكم بيننا وبينكم وهو خير الحاكمين ..

اما انت ياغاليتي تلعفر يامن احتار الفكر والقلم والعقل كيف يتكلم عنك وعن منحر العز الذي لاقيتيه بقوة حسينية صابرة محتسبة , أيواسيك المكلوم فيك وانت الذبيحة ؟؟ فكيف يواسى الذبيح وهو المنحور الدامي المختلط لحمه بترابه بماءه بشحمه بامعائه بلعب اطفاله المبعثرة الممزقة؟؟ ولمن اعزي غير نفسي ومن بقي من احبتك الذين اذهلهم الامر واوجعهم وجعا قاتلا ولكن صبرا تلعفر وصبراابناء العراق الغيارى ان موعدكم الصبح وان صبح الله قريب ولمن يتحكم بالامر والقيادة اقول وتقول لكم دماء الشهداء القانية الى متى ؟؟ الى متى ؟؟ لقد بلغت ذروتها وان كنتم لستم اهلا لحماية الامة تنحوا جانبا واتركوا لها من اذا هتف لداعي الله لبيك ارتعدت فرائص الاوباش وزلزلت الارض تحت الاقدام ولما بقي لهم فيها مقرا ولامقاما ..

جلل خطبك ايتها الشهيدة فعليك وعلى الدماء المسكوبة فوق ثراك مني وكل العراق سلاما وهنيئا لكم مقعد عز عن رب عادل رحلتم الى عليين وبقينا نعاني مرارة الدنية ورؤية اللئام والحاقدين والغدرة الفجرة وعزائنا ايتها الغالية انك مخلدة في تاريخ الانسانية وانك كنت هناك وكان الملثمون العراة من الاخلاق والشرف والرجولة كانو ايضا هناك بيدهم سكين الغدر واي غدر انه الغدر باطفال رضع وشيوخ ركع ونساء بطونها لم تشبع وبهائم رتع تلك التي قال فيهم رسول الله صل الله عليه وعلى اله وسلم ان من غدر بهم وآذاهم ظلما صب الله عليه العذاب صبا ..صب عليهم الجحيم صبا ..

اما انتم ياحثالة الامة ورعاعها ان غدا موعدكم مع الحق واذكركم وغدا نلتقي ايها المارقون عن شرع الله والانسانية وقسما ان مثلكم سيكون كيوم الحق يوم ذاك الزنيم ابن الفاجرة ذاك الذي من علقته عدالة السماء ذليلا مدقوقا عنقه متدليا مقبورا بعدها في جوف الكلاب نهايته بئس النهاية وخاتمته عبرة لكل الطغاة,واعلموا ان من انزل الصاعقة على قوم كانوا اقل منكم خسة وتجاوزتموهم بالسفالة والانحطاط فاصابهم الله حينما انذرهم ولم يرعو او يتعضوا بصاعقة من السماء ذلكم قوم عاد وثمود الذين طغوا في البلاد """ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ "" وحينما طغت وكذبت بقصاص الله الجبار اتاهم العذاب والنذر"" كذبت عاد فكيف كان عذابي ونذر‏*‏ إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا في يوم نحس مستمر‏*‏ تنزع الناس كأنهم أعجاز نخل منقعر‏*‏ فكيف كان عذابي ونذر‏""  وانه لقادر ان يذيقكم مر العذاب ولو كنتم في بروج  مشيدة او حصون كحصون ربيبكم في الحرام والاجرام ابن اللعين  صدام ابي الاقزام وها هو ذات التهديد يتردد و لايزال مستمرا لمن يسيرون دربهم وها هو الله جل جلاله يذكركم ولما تفقهوا وتتعضوا ويقول لكم "" ألم تر كيف فعل ربك بعاد‏*‏ إرم ذات العماد‏*‏ التي لم يخلق مثلها في البلاد‏"" ولكن هيهات هيهات فقد سبق السيف العذل وخرجتم من رحمة الله الى حيث سخطه وان كنتم تعتقدون انها دامت لغيركم لتدوم لكم فانتم اقزام واهمون خائبون واعلموا اننا نحن من تعود الموت في سبيل الله فخرا واننا من ُينحر ويُحز راسه ويعلق وينتصر وان منا الخالدون في رضوان الله فباي خلد خلدكم التاريخ ايتها الاوباش التي بيدها السكين وترتجف ولاتكشف لثامها لان الرجولة انتعزت منها وويحكم من يوم عبوس تقولون فيه ربنا ارجعنا نعمل صالحا ترضاه ولكنها جحيم اعدت لامثالكم فذوقوا ماكنتم تزرعون وهيهات هيهات ينفع عندها الندم.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com