عزوف المرأة عن ممارسة الرياضة .. الاسباب والمعالجة

 

المهندس جاسم محمد جعفر  / وزير الشباب والرياضة

 عانت الرياضة النسوية ولا زالت تعاني من هموم ومشاكل  و صعوبات كانت حائلا في طريق تطورها الذي نطمح اليه جميعا والوصول بها الى ما نريده ونتمناه فهي تحتاج الى وعي والى برنامج متكامل لكي ترتقي الى مستوى يؤهلها لاخذ موقعها المناسب بانطلاقة تضعنا في الطريق القويم نحو رياضة نسوية متطورة تليق بنساء العراق بعيدا عن الهموم وما يحيط بها من مشاكل وصعوبات وادراكا او خشية منا في احتمال و تأويل معنى التطور نؤكد بان الوزارة عبر الجهات المعنية فيها هي المعول عليها في بلوغ الرياضة النسوية مداها الواسع اضافة الى كل الجهات ذات العلاقة المهتمة بموضوع المرأة والرياضة النسوية ولهذا فأن سعي الوزارة الى تطوير هذا الجانب الحيوي والمهم للرياضة العراقية يتطلب استعدادات وتهيئة مناخات مناسبة اضافة الى مستلزمات واماكن يراعى فيها الوضع الاجتماعي والقيمي للمرأة ولهذا اعدت الوزارة ورشة عمل على مدى يومي 4 و 5 نيسان الحالي لمناقشة عزوف المرأة عن ممارسة الرياضة يشارك فيها مجموعة من النسوة الى جانب الاخصائيين والاكاديميات والمهتمات بهذا القطاع الرياضي والذي سيضيف زخما قويا نحو صياغة قرارات ومقترحات ومشاريع وافكار بناءة بكل واقعيتها وفعاليتها ستصب في معرفة اسباب عزوف المرأة عن ممارسة النشاط الرياضي وسنضع الحلول لهذا العزوف ونوسع من دائرة المشاركة لاننا نعتقد ان  العزوف بفعل ما سلط على المرأة من تحجيم واهمال خلال حقب الظلم والقهر التي كبلت مسيرتها في المجتمع رغم الادعاءات الباطلة والمزيفة لابواق النظام وواجهته الاعلامية واننا لا بد من النظر الى الواقع الاجتماعي للمرأة في مجتمعنا والذي يوجب علينا الوقوف الى جانبها من اجل تجاوز الجوانب السلبية المؤثرة في تخلف الرياضة النسوية والعمل بشكل جماعي وخاصة في وزارة الشباب والرياضة كونها المؤسسة المسؤولة عن تطور الرياضة عموما وبالتعاون مع الجهات ذات العلاقة حيث ان تطوير القطاع الحيوي يقع على عاتقنا جميعا وسنكون من جانبنا حاضرين لتهيئة الاجواء المناسبة للمرأة من خلال :

 ممارسة الرياضة في اماكن لا يمكن للمرأة ان تظهر فيها علانية من خلال منتديات نسوية خاصة تدار من ملاكات نسوية متخصصة

 التأكيد على الجانب الشمولي للرياضة النسوية واذا ما تخطينا رياضة الانجاز من خلال تأمين المستلزمات والاجواء الملائمة لها فأننا نطمح الى ممارسة حق ( الرياضة للجميع ) والتي تعني الترويح عن النفس والحفاظ على اللياقة البدنية والرشاقة والتي تعتبر من ضروريات المرأة في عصرنا الراهن

 لا بد لنا ان نؤكد على الرياضة كوسيلة من وسائل مواجهة العنف الذي استشرى في بلدنا نتيجة الظروف المعروفة ليس من خلال القوة البدنية ولكن من خلال ما تعنيه مفاهيم الرياضة من الفة ومحبة وصداقة وسلام وبذلك نعمل على تماسك المجتمع ونبذ حالات الكراهية والعدوانية والانتقام فالرياضة رسالة محبة وسلام

واخيرا اننا نسعى في وزارة الشباب والرياضة وندعو كل الجهات الاخرى في بناء رياضة نسوية متطورة تحقق للمرأة طموحها وهذا يأتي من خلال تحقيق الوعي المطلوب وتشجيع المرأة وتأكيد دورها بعيدا عن التحجيم والتهميش ونعمل كذلك على تهيئة كل المستلزمات والبنى التحتية بما يساعد على تحقيق رياضة نسوية متطورة تليق بنساء العراق .

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com