|
السيد الحكيم والرسالة الخاطئة
مهند حبيب السماوي / لندن لا احد يشك في ان للسيد عبد العزيز الحكيم دور محوري في العراق الجديد ربما يصل الى مرحلة ان نعده فيها من اكبر واقوى الشخصيات السياسية التي لها موطئ قدم وبصمة في عراق مابعد صدام , وهذا الامر ليس غريب وليس مبالغ فيه فهو ابن السيد محسن الحكيم المرجع الشيعي المعروف واخ الشهيد السيد محمد باقر الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية الذي سقط مغدورا في حادث ارهابي مدبر له من قبل قوى خفية كثيرة ارتأت ازاحته عن مشهد الخارطة السياسية العراقية في المرحلة الحرجة من حياة العراق. والسيد عبد العزيز الحكيم سياسي ورجل دين يقود اكبر كتلة برلمانية تمثل غالبية شيعة العراق وهي عين الكتلة التي منها خرج رئيس الوزراء ونائب رئيس الجمهورية والكثير من الوزراء الذين يقودون وزارات سيادية مهمة , وهذا يعني ان تصرفات السيد الحكيم وسلوكه وخطاباته يجب ان يكون محسوب بدقة لكي لا لاتخضع للتاويل او التفسير الخاطئ وبما يسيئ الى الحكيم اولا والائتلاف ثانيا وربما الشيعة ثالثا... وما حدث في اربعين الامام الحسين في كربلاء أمر غير مقبول ولايحتاج الى تفسير خاطئ لكي نقول بان السيد الحكيم قد اخطأ بشكل كبير وذلك عندما خطب في حضرة الامام الحسين ووضع امامه خمسة او ستة صفوف من الحرس والمغاوير !!!! الخطأ يكمن في ان السيد الحكيم قد اوصل رسالة خاطئة لكل من شاهده وشاهد حرسه الذي وقفوا امامه وهو يخطب حيث كان عددهم كثير بشكل ومبالغ فيه الى حد كبير لا يمكن حينها الا ان نقول ان أمر حرسه والمسؤول عنهم قد ارتكب خطأ فادحاً على السيد الحكيم ان يطالبه بتفسير ان كان لا يعرف بالامر او لم ينتبه له. السيد الحكيم قد ارسل رسالة خاطئة لانصاره ولاعدائه في نفس الان . فبالنسبة لانصاره ,فلاريب انه استغربوا كيف يضع الحكيم كل هؤلاء الحرس وهذه الخطوط الامنية السته او الخمسة وهو بين انصاره واتباعه كما هو مفترض. أكيد استغرب الشيعة الذين كانوا في حضرة الامام الحسين من هذا التصرف الغير مسئول من حرس الحكيم ولعلهم طرحوا في بالهعم عشرات الاسئلة ... واما أعدائه فقد سارعوا للقول بان الحكيم قد فقد شعبيته ولهذا يضع بينه وبين اتباعه وشيعته الذين انتخبوه وفي محافظة شيعية يضع عشرات الحرس وبشكل غير مقبول كما لمح الى ذلك صالح المطلك في لقاء مع احد القنوالت الفضائية. وبصراحة اقولها للتاريخ انني على صعيد شخصي قد تفاجأت بما فعله السيد الحكيم في ذلك اليوم وتمنيت ان يقدم تفسيرا على ماحصل حتى لايقولون ان رموز الشيعة قد فقد شعبيتها في مناطقها التي انتخبتها وضحت من اجلهم بالغالي والرخيص.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |