|
ينبغي ان يرحلوا او يعودوا الى رشدهم قاسم ماضي – ديتروت االكلمة التي نحن بصددها الان والتي نحتاجها في ظرفنا الراهن ينغي ان تكون بمختلف وسائلها معززة للتفاهم والتلاقي والوحدة .والذين يغلقون الابواب ويركبون احصنتهم الطروادية ويعسكرون خلف متاريسهم ليشكلوا مليشيات تيمورلنك الجديدة في بلادنا . هؤلاء ، حاولوا ويحاولون الاستيلاء على العروش ويختارون كرسي السلطان بدل الشعب .وهناك المتواطئون والمتنقلون وشاهرو السلاح والمنادون بقرع الطبول واقصد هنا طبول الخوف والرعب بالنسبة للاخرين . هؤلاء حين تجلس معهم يرفضون الاحتلال وحين يظهروا في الشاشات يقولوا العكس وهم ينشرون عملائهم من اصحاب العمائم السوداء في مهجرنا ليضعوا لومة انتكاساتهم على المحتل سراً وليس علانية . هؤلاء الذين يبنون أسوار القلاع بخطب تجرف الأغصان والجذور المتكسرة ، تلك الخطب الحمقاء التي حفرت في قلوب أهلنا آهات وجراحات زادتهم آلما ً وغصة رغم التفاوت في المواقف ، والمشكلة أن كل القادمين إلينا هم قضاة مذاهب وعلماء كما يدعون ، وهناك المستنيرون الذين لا يؤمنون بتعدد الأصوات المعبرة عن وجهات النظر والتفاوت الذي بنيت أغلب دول العالم المتقدمة إستنادا ً على الرأي والرأي الآخر ، بينما نحن الآن نعاني من إتساع دائرة الأقنعة والانتقال إلى المواقف الضدية التي أوصلت العراق وأهله إلى ناصية الدمار والقتل / الجثث الممزقة / التهجير القسري / الإغتصاب / قتل أحلام الطفولة / حتى ضاقت بنا بلدان العالم . هل إنقطعت بنا سبل الحوار ! وهل هؤلاء السياسيون على مساس مرهف من معاناة الناس ! ربما هدف هؤلاء تعميق المعاناة والإستحواذ على المال والشهرة و نسوا وتناسوا ما فعل من قبل طاغيتهم وهم الآن يدرون أو لا يدرون بأنهم يسيرون على نهجه ولكن بصيغ أو خطابات أخرى ، ونحن نتساءل هل أصبحت أحلام العراقيين مرفوعة على الصليب ! وهل أحلامنا مجازفة ! ولم نحصد منها سوى صور الخوف والفزع والموت ، أقول كل هذا بعد أن قرأت موضوعا ً ، عبر موقع الجيران يحمل العنوان ( نحو تشكيل حضاري للمثقفين العراقيين خروجا ً من تعاسة التاريخ ) بقلم د. سيار الجميل الذي يقول فيه ( ليغدوا وقد شكلوا على بقايا التراجعات المخيفة وهم يتشبثون بالشعارات المتخلفة المميتة الجديدة التي راجت اليوم وانتكست بالعراق والمجتمع إلى الهاوية ) ياعزيزي أيها الرائع أن صورة الإنسان العراقي أينما ولى وجهه باتت مقهورة / مهزومة / من تسلط أنظمة سياسية فاسدة ، بالأمس القريب كان الديكتاتور واليوم ( زنابير ) من واجهات مختلفة ، وأنت ياعزيزي ومن خلال خطابك ومتابعتي لك تسعى إلى تأسيس ثقافة وطنية مزدهرة ترتكز على مقومات كثيرة وأكثرها أهمية وهو بلا شك الوعي فأين تجد الوعي يا حضرة الدكتور عند أناس لا يهمهم سوى بروز الكروش ورجوع المؤخرة والتلذذ بالملذات أليس أنت القائل ( كنت أدرك أن هناك قطاعا ً هائلا ً من الذين يحسبون أنفسهم على المثقفين وهم لم يقرأوا كتابا ً واحدا ً في حياتهم وكانوا يختبئون بمسكوتاتهم كي لا تعرف مستوياتهم وهم يتخندقون في كنف النظام السابق خوفا ً ورعبا ً من دون إيمان حقيقي به ، أما اليوم فقد انقلبوا كإنقلاب السحر على الساحر ) عندما ترتدي الحقائق عريها وتنزع عنها الالتباس لدى سياسيينا ومثقفينا وهؤلاء معشعشين في دهاليز الحياة وأقبيتها فمتى تتجلى صور حياتهم وهم يكشفون الواقع المرير الذي نحن جميعا ً نعيشه في قرننا هذا ! ياعزيزي تضيق روحي كلما تذكرت هؤلاء الذين يصولون ويجولون في واقعنا العراقي هؤلاء تباكوا في زمن قائدهم على المغانم واليوم يستصرخون بأن يكونوا سفراء للحكومة الجديدة وتناسوا الشقاء الذي تجرعه الشعب العراقي لأكثر من خمسة وثلاثين سنة ، وهم صامتون إلا القلة القليلة منهم صدقني إننا لم نجد الملائكة في زمننا هذا لأن هؤلاء لم يجنون سوى الطاعة والعقم والسقم والبلوى هؤلاء فقط يحبون التباهي / هؤلاء سمموا روحك وأرواخنا أما الآن لم يسمموا أرواحنا النقية ثانية وينبغي علينا مواجهتهم بخيارين إثنين إما الرحيل أو أن يعودوا إلى رشدهم .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |