|
حمالة الحَطَب
محمد حسين الأنصاري / سدني / أستراليا الأمرُ أمركِ يا حمالةََ الحَطَبِ * * * في جيدكِ الحبلُ صار المجدَ للعَرَبِ حُثي خُطاكِ إلى خيراتِ ما وهبتْ * * * تلك اليدانِ فقدْ أغنتْ أبا لهبْ وحاولي أن ترُدّي عزّ أمتِنا * * * إلى الظلام فإنّ النورَ كالجَرَبِ وأحرقي ثمّ ساوي كلَّ مُحترقٍ * * * معَ الترابِ فقدْ يأتي مِنَ التُرُبِ وحاولي لو تَحِثيهِمْ لِكي يصلوا * * * إذ ينصروا اللّاتَ والعُزّى إلى الإرَبِ ولو تشا حربُهُمْ يوماً لِينزلقوا * * * على الثلوج ولو حَبواً على الرَّكَب فهاهيَ اللات تدعوهم لكي يقفوا * * * مع السَّفيهِ أبي جهلٍ بِمُحْتَرَبِ مناةُ ثالثةٌ أخرى كما هُبَلٌ * * * يعلو بأصواتهم في نشوة الغضب وتلك هندٌ على أسيافهم رَقَََصَتْ * * * رَقصَ المُجونِ تلوكُ الكبْدَ في طرب أمَّ الخلافةِ قد صارتْ بِلوكَتِها * * * أكبادَ مَنْ طيبُهمْ يَذكو مع النَّسَبِ عيشوا غيارى على الأنساب * * * وانطلقوا فوق السَّحاب بلا علمٍ ولا أدب وأدُ البناتِ وشِرْبُ الخمْرِ إذْ سكنتْ * * * ذواتُ راياتِكُمْ في أعظم الرُّتَب والنهب والسلْبُ لا تبدو ضراوتهُ * * * إذ كلُّكمْ عائشٌ مِن نهبة السَّلَب أما تحسِون يا أولادَ حارتِنا * * * ونحن نُذبَح من بُعدٍ ومن قرُب ورحتُ أنسبُكمْ مَن أنتمُ زمناً * * * فقلتُ مختصراً للأصل والحسب أنتم نصارى .. فلا واللهِ إنّ بِهمْ * * * قوماً مطيعين رهباناً بلا رهب وإنً منهمْ ترى دمعاً بأعينهم * * * يَفيضُ مِمَّا أتى في صَفْحَة الكُتُب جاءوا لِنيلِ كُرومِ الخيرِ تَزْلِفُهُمْ * * * لله صدقاً وما جاءوا إلى العِنََب أنتم يهود .. فلا واللهِ إذ بهمُ * * * مَن كان يُؤمَنُ بالقنطار من ذهب يا أمة العُرْبِ في هذا الزمان ألا * * * فلتكشِفي السّرَّ مَن أنتِ بلا هربِ ؟ فالصابئون لهمْ أجرٌ إذا عَمِلوا * * * خيراً وأعمالُكِ الحُسنى صدى عُلََب أو لا فذاك هباءاً صار منتثراً * * * مع الرياح وقد يعلو مع السحب أمسلمونَ ؟.. فلا والله ما سَلِمَتْ * * * منكمْ بلادٌ بريش لا ولا زُغُب والأمة الخير بالمعروف قد أمرتْ * * * وفيكمُ الشرّ معروفٌ بلا حُجُب أنتم قرود.. وحاشا القرد إنَّ لهُ * * * رأساً و أنتمْ بلا رأسٍ ولا ذنب فكلُّ ما وصلَ الآباءُ منقطع ٌ * * * حتى صِلاتُ زواجٍ أو عُرى نَسَب أنتم كلاب وهذا الكلب ما سُمِعَتْ * * * منه الخيانة يوماً يا حيا الكَلَب لا الكلبُ يرضى بكم لا القردُ لا أممٌ * * * من الخنازير لا نقارة الخشب أنتم يرابيع.. حتى تلكمُ رفضتْ * * * أعمالَكمْ تلك من جدٍ ومن لعب أنتم جميع ذنوب الأرض قد جُمِعَت ْ * * * في مجمعٍ ضمَّ كلَّ البؤس والنوَب أنتم وقاحاتُ أهلِ العُهْر ما انتسبتْ * * * منكمْ ذواتٌ لِخالٍ لا ولا لأب هذا العراق أبو الخيرات قد ذُبحَت * * * فيه النخيل وشطُّ الزَّرع والغرَب وما حديث عراقي مفترىً أبداً * * * إذ ضجّ فيه ذووا الألباب للأرِبِ قتلتمُ خير أهل الأرض في بلدٍ * * * حوى الحضارات من باقٍ و مغترب سلوا بلادي عن الأسرار تنبئكم * * * ففي بلادي علوم العُجْم والعرب حتى الزوايا سلوها إنها حملت * * * كل الخفايا خفايا العلم والأدب سلوا المسلات ما شئتم وإن خفيتْ * * * سلوا البقيات من طينٍ ومن قصب إذ ضجّ فيه شمال وهو مشتمل * * * على الجراح من الآهات لا الطرب وقد أجاب جَنوبٌ بالصياح ولمْ * * * يَطرفْ لِمأساتنا جَنْبٌ ولم يَثِبِ قتلتمُ الحُبَّ في بغدادَ فانخنقتْ * * * بدمعها نجفٌ من شِدَّة الخُطُب تلك العمارة لا ماء ولا شجر * * * قد جفَّ ثديٌ وجفَّ الماء في القُرَب ولم يكن ناصر منكم ولا أحد * * * للناصرية وا ذلاُ لكلِّ أبي والقادسية عادت وهي نازعة * * * برود نصرٍ من الآهات والتعب والنار تحرق سامرا وما هدأت * * * نيرانها وهيَ تغلو دونما لهب هذي دهوك كما أربيل قد دُهِكَتْ * * * مثل المثنى بهذا الجمع من حَرَب والكوت والموصل الحدبا وحلتنا * * * حمراء من دمنا يا أمة الخُطَبِ حتَّى الرمادي لقد دستم مرارتها * * * من اللَّأمَةِ لا من فزْعَةِ النسب أما تحسون في آلامنا ولقد * * * بتنا سكارى من الأوجاع لا الحَبَب فيا ولاة أمور المسلمين كما * * * دنتم تدانون من صدق ومن كذب ضاع الملايين يا حكام أمتنا * * * أما سمعتم أنينَ الذبح والعطب ؟ كلُّ الشياطين مما ضمّ عالمنا * * * ها قد أتت من قريبٍ أو من الجُنُب لُمَّتْ لتُنزعنا أثوابَ عزتنا * * * وعينكم ثَمَّ لمْ تطرِف وتضطرب بنو عمومتنا هم سيف محنتنا * * * واستسهلوا ذبحنا في زحمة الخطُب بنو عمومتنا قد سخَّروا دمنا * * * لِنِفْطِهِمْ بدلاً في ليلة النوب رمَوا بسهمهمُ في قلبنا هدفاً * * * قد أخطأوهُ فَرُدوا دون مكتسَب ووجَّهوا ذلَّهُمْ نحوَ القباب عسى * * * أن نُستَذَلَّ ويعلو الذلُّ في القُبَب إذا استُذِلَ عزيزُ القوم همْ علموا * * * مَعْ جهلِهمْ أيُّ ذلِّ صار لمْ يُعَبِ والجار يا جارنا هلا وعيتَ بنا * * * أولا سكنتَ لما نحويه من عطب بل زادهم نشوةً صوت الأنين بنا * * * فجاء عربانهم ليلا بلا أدب يفجِّرون نفوساً كلها نتنً * * * بين الجِراح وبين الناس والكتب وبعضُهمْ ذاق طيبَ الناس في بلدي * * * طيباً من القلب من شيخ لنا وصبي فبعضهمْ دمُهُ مِن لحمِ نعجتنا * * * دماءُ أطفالهِ من طفلنا النُجُب أيُجْتنى الطيبُ في أفواهكم عسلاً * * * وتجعلوهُ لنا سُمَّاً بمُنقلب ِ؟ بلا امتنانٍ .. ولكن ذُلُّ موقفكم من * * * ذي الأيادي وختْمُ القولِ من عَجَبِ
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |