الجسر اهم من مبنى البرلمان لان فيه وحدة العراق

طبعاً الاحداث التي جرت ليلة امس في العراق مثيرة جدا فأن التفجير الذي حصل في مبنى البرلمان هو فقط لرش الرماد في العيون والموضوع الرئيسي هو تقسيم بغداد وهذا اول الغيث الجسر والبرلمان عاملان رئيسيان للبدء بتقسيم بغداد اولاً والعراق ثانياً ...

المخطط الجديد الذي اقترحته الحكومة الامريكيه مؤخراً ’ واضح وصريح بسبب العجز الذي اصاب مؤسسات الدولة وبسبب العاملين عليها ، هو مادعى امريكا بالتفكير بتقسيم العاصمة بغداد على شكل مناطق سنيه وشيعيه ليسهل السيطره عليها واستباق الحرب الاهليه بأن تقسم الساحة والمساحة لكل الاطراف قبل بدء اللعبه او الحرب الاهليه كما يحلو لنا ان نسميها فأن العراق اصبح ساحة لللعب لكل من هب ودب وساحه لتصفية الحسابات وكل من لديه مشكله مع امريكا او مع مذهب معين او طائفه او حكم جاء الى العراق ليصفيها

واهل العراق نائمون يتكاسلون لنصرت الحق الذي لن يأخذ طريقه الى بهم انفسهم لا الغرباء ..

لا ادري ما الخشية التي يخشاها اهل العراق من تكيسر القيود المفروضه عليهم بسبب ارتباطاتهم الاجتماعية او الدينية ويحكموا العقول الذي منحه الله لهم وان يهبُ بانتفاضه جماهيريه عارمه لدحر الارهاب والمتامرين عليهم وينصبوا من يشأون من ابناء الشعب المخلصين الذين يلبون طموحاتهم . لماذا لاينزل العراقيون الى الشوارع مثل مافعلت الدول الاخرى التي اختارت طريق الحرية والديموقراطية لها، ويتبعوا نفس الخطوات التي قامت بها أوكرانيه والنيبال او حتى لبنان ،،

مع ان الدوافع للعراقيون اكبر واسمى من اهداف هؤلاء الذي تناولتهم اعلاه ,, فالعراقيون يذبحون في كل يوم

وتستحل دمائهم بيد الغرباء والمتامرين معهم من ابناء العراق والقيادات الغير مخلصه وكانهم دمى يضعوهم هؤلاء القردة حيث يشاؤن فأين العقول واين التحضر الذي يتحدون عنه اهل العراق..

والذين تركوا كل من لايفقه حتى الحديث ان يسوقهم الى المحارق تحت شعارات الدين والقومية والطائفية

ألم يعوا بعد انهم مطالبون بأن يقوموا بالتغير هم بأنفسهم لا ان ينتظروا لامام المنتظر او المجتهد او القائد الذي فرضته الظروف عليهم بأن يرسلهم افواجاً الى المحارق وهم يسمعون ويطيعون بدون نقاش او اعتراض على الاغلاط التي ترتكب باسمهم من قبل هذه القيادات المزعومة او التيارات الفاسده التي تحاول ان تعيد الى العراق البعث تحت مسميات ووجوه نتنه ليست ببعيدة من وجه المقبور العفلقي صدام ،،،،

العراقيون وحدهم اصحاب المبادره في وحدة العراق وامن العراق وانطلاق العراق الى مرافيء الخير والامان اما اذا بقيّ اهل العراق يراهنون على حثالات الشعب فسوف ينتهون ويتمزقون والى الابد

فلا جيش المهدي سوف يقوى على حلها ولا بدر والا الشوعية ولا الاسلامية ولا العراقية ولا حتى الجنيه.

انتم يا ابناء العراق الوحيدون القادرون على قلب المعادلة بخروجكم الى الشوارع والى الساحات ،، والاعتصام هو وحدة الكفيل لوحدة بلدكم خذوا زمام المبادره بايديكم ولاتتركوها لأنانية هؤلاء الذين يتحاربون تحت قبة البرلمان وبأسمكم لمصالحهم الشخصية ولقتل العراق .....