|
بغداديات.. دود الخل منّه وبيه بهلول الكظماوي / امستردام رغم الحصار الاعلامي المفروض علي من قبل عائلتي، بغية ابعادي عن سماع الاخبار المزعجة لألاّ اصاب بالجلطة الثالثة. والمعلوم ان ثالث الجلطات تودي بالحياة. فممنوع عليّ أن اشاهد الكثير من أنباء المحطات الفضائية، وخصوصاً الأخبار. الا اني ومن خلال جلوسي امام جهاز الكومبيوتر علمت بواسطة صفحات الانترنت، علمت بنبأ تفجير جسر الصرافية، ومن ثم بعده بالانفجار الذي حدث في مقهى و( كافتريا ) مطعم البرلمان العراقي وادّى لحد ألآن الى استشهاد اثنين من النواب اضافة لعدد من الجرحى. الحقيقة كنت ارغب في امعان النظر الى مشهد الجسر بعد التدمير، وبالفعل حصل بعد ان وضعت له شبكة ايلاف لقطة من بث تلفزيزني يظهر فيه الجسر وهو محطّم وقد هوى جزء منه على الارض. و كل هذا الذي رأيناه والتفاصيل التي سمعناها تتنافى مع ما نشر نقلاً عن الاخ الدكتور محمود المشهداني رئيس مجلس النواب العراقي: بأنّ الاجهزة الامنية كانت قد قطعت الطريق ومنعت العبور على هذا الجسر قبل ساعة من تفجيره. أي بمعنى اتهامه ( السيد المشهداني ) للاجهزة الامنية بتفجيره ! و الحقيقة انه لو كانت الاجهزة الامنية قد منعت مرور السيارات من العبور على الجسر جراء قطع طريقه قبل ساعة من التفجير لأصبح الجسر خالياً من السيارات ومن المارّة، ولما سقط كل هذا العدد من الناس ومن السيارات من على الجسر وحصول كل هذه الضحايا وبهذه الاعداد. نعم قد تكون الاجهزة الامنية قد علمت بنية المفجرين، قد تكون وردتها اخبارية بذلك، ويكون الارهابيون قد فلتوا بسيارتهم المفخخة من قبضة الاجهزة الامنية فهرعت تلك الاجهزة لتدارك الموقف وافراغ الجسر من المتواجدين عليه الا انها لم تفلح بذلك لعدم اسعاف الوقت لها، فكان أن حصلت كل هذه الضحايا. و القارئ الكريم يعلم جيداً ان السيد محمود المشهداني ليست هذه المرّة الاولى له، ولا حتى الثانية والثالثة يتسرّع باصدار احكام انفعالية، غير مثريّث ومتروّي لاستقصاء الدقّة، والتمعّن جيداً قبل اصدار اي تصريح وقرار. و للرجل ( المشهداني ) مراجله اكثر مما عليه من شطحاته. و المرجلة التي تسجّل لصالحه في هذا الموقف هي جعله لجلسة مجلس النواب مستمرّة تحدياً للارهاب الذي ذهب ضحيته نائبين لنا الاول من جبهة التوافق والاخر من الحركة الاسلامية الكردية ( رحمهما الله جميعاً ). وفي هذه المناسبة اللاليمة الفت انتباهه ( للسيد محمود المشهداني ) وانتباه السادة النواب والمحققين جميعا ً الى المثل العراقي القائل: ( دود الخل منّه وبيه ). راجياً الجدية في متابعة كل من له شبهة وسبق ان قبض عليه بالجرم المشهود، والكل يعلم ما هي كمية المضبوطات الجرمية من سلاح غير شرعي ومتفجرات ومواد تفخيخ وتفجير ارهابية، كل هذه كانت قد مسكت في منازل وعند حمايات النواب ظافر العاني وخلف العليان وعدنان الدليمي.... ومن قبلهم كان مشعان الجبوري وعبد الناصر الجنابي....الخ. و دمتم لأخيكم
ملاحظة هامة لعناية وزارة الداخلية ومجلس الوزراء: سبق ان كتبت لكم ( لوزارة الداخلية ولمجلس الوزراء ) التماس، وكذلك لهيئة النزاهة ولهيئة اجتثات البعث ولمكتب شؤون المواطنين التابع لمجلس الوزراء ولرئاسة الجمهورية ولمحافضة كربلاء، الالتماس بخصوص بستان لي كان قد استولى عليها محافظ كربلاء في العهد البائد وعمل منها مضيفاً لسيده صدام، المضيف الذي بناه كان عبارة عن خيمة من الشعر وكوخاً من القصب نهبه الناهبون بعد سقوطه، وبالطبع كان قد عمل ما يسمى بالمضيف هذا بعد ان قلع كل الاشجار وهدم منشآت الري وهدم البيت الخاص بي اضافة لنهب معملي وهدم بناء المعمل المشاد عليها. ثم بعد سقوط النظام استرجعت قطعة الارض التي كانت تسمى في يوم من الايام بستاناً واخرجت فريقا من المساحين لتحديد الحدود بيني وبين جيراني ثم استحصلت رخصة بناء سياج عليها. بعد كل ذلك التعب والمصاريف الباهظة وبعد ان رجعت الى عائلتي في امستردام قدمت قوات الاحتلال بقيادة كولونيل امريكي قذر ومعه جرافات ومقاول عراقي فهدموا السياج واقاموا عليها مركزاً لتدريب الشرطة العراقية على الرماية من غير مراعاة لشروط الامان كون قطعة الارض داخل حدود المدينة المكتضة بالسكان والزوار، اضافة لوجود مركز تدريب في منطقة الرزازة التابعة لمحافظة كربلاء وتمتاز بكونها خارج المحافظة فتنطبق عليها شروط الامان. و لا اريد ان اخوض بالتفاصيل اكثر وانشر الغسيل ليشاهده الجميع بدون استثناء، فقد رفعت حينها الرسائل التي ذكرتها الى مكاتب الدولة ُثم الحقتها برسائل اخرى بها من اللهجة الشديدة التي اعتقد انها تثير الغيرة والحمية والحرص على السمعة، ولكن دون اي تجاوب يذكر، ولو كان قد حصل اي تجاوب يذكر لما و ألآن نفذ صبري فانا اضافة الى معاناتي الغربة والحوج والعازة، اضافة لذلك فانا اقرب من اي واحد آخر على مفارقة الحياة نظراً لمرضي بالقلب. و عليه فلا تصدقوا انني ساترك حقي يضيع بسهولة. نعم كان بامكاني ان التمس من كانوا طلبة للعلوم الدينية في ايام فقرهم وفاقتهم، ويتقاضون راتباً شهريا ً احساناً من المرحوم والدي. فقد رحل والدي عن الدنيا وفي سجلاته جرداً لمائة واربعة عوائل ( 104 ) من طلاب الحوزات جلهم من النجف وكربلاء كان يجري لهم راتباً شهريا اعانة من خالص مال تجارته وكل ذلك بالسر والاخفات حفاظاُ على ماء وجوههم وكرامتهم. و لكني فضلت اللجوء الى القضاء و، وبالفعل حكمت لي محكمة بداءة كربلاء بتاريخ 23-5-2006 قراراً لصالحي ولكنه نقض وبقيت الحال على ما هو عليه، ولا اريد ان اتسبب بقطع رزق الضباط الذين ساوموني على دفع رشوة لقاء التخلي لي عن ارضي. و لا اريد ان اتهم احد بتدبير عملية الاغتيال التي تعرضت لها في منطقة علي الصالح ببغداد في الشهر الخامس سنة 2004. و رغم مرورو اكثر من ثلاثة سنوات على اغتصاب بستاني من قبل الامريكان ثم استلمتها منهم شرطة فلاح النقيب، الا ان الحال باقي على ما هو عليه لحد الآن تماما مثل ماهو الحال باقي للبعثيين ولاعوان النظام البائد يسرحون ويمرحون ( والله للآن ما طاح الصنم ). اخوتي الكرام في الاجهزة الامنية: اتمنى ان تكون رسالتي هذه كافية لوضع حد لما انا فيه، وان لا اتطرق لهذا الموضوع اكثر فاثلج صدور اعداء العراق والعرافيين، فانا منكم واليكم غير اني لا اريد ان اقبض ثمن لجهادي ونضالي اكثر مما اريد استرجاع حقي وانصافي، في الوقت الذي تسرق فيه ثروات العراق وتثقب انابيب لتسريب النفط وتنهب الميزانية ويحمى الوطيس في مناقشة قانون الفرهود لكل من هب ودب ليصبح نائباً عن الشعب المغلوب على امره في محاصصة بغيضة ابتدأت منذ سقيفة بني ساعدة، حيث كانت ولا زالت قاعدتها التي بنيت عليها ( المحاصصة ) هي ( منـّا امير ومنكم امير ). ختاماً اسأل الله ان يحشرني مع المستضعفين الممتحنين الجياع الحفاة العرات، واعوذ بجلال وجهه ان احشر مع الذين تبوؤا مناسب اميرية على حساب جوع وعري شعبنا المظلوم. آمين رب العالمين. ودمتم لأخيكم
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |