|
يا للهول .. يريدون إخراس نواقيس كنائس الكلدواشوريين السريان في الدورة!! جلال جرمكا / كاتب وصحفي عراقي / سويسرا عضو ألأتحاد الدولي للصحافة وعضو منظمة العفو الدولية
عشت في الدورة فترة شباب حياتي .. وبالتحديد في( منطقة ألأثوريين ) .. كانت أرقى وأنظف منطقة بشوارعها وأزقتها وناسها المحترمون.. نعم عشت سنوات من أجمل أيام عمري بين أناس رسالتهم كانت دوما الطيبة والكرم والأمانة والإخلاص والضيافة ومساعدة الفقراء دون سبق معرفة جنسه او دينه , مستعدون دائما لنجدة كل من يطلب المساعدة من الجيران وغير الجيران !!.نعم أنهم أهلنا الكلدو أشور سريان.. من الديانة المسيحية .. دين التسامح والمحبة والتعاون وألأحترام والكلمة الطيبة !!.لا أنسى طيبة جارتنا العظيمة السيدة الفاضلة ( ست الس ) وزوجها ذلك الرجل المحترم المثقف ( أبو أشور ) .. يالهم من عائلة كبيرة وعظيمة في نفس الوقت!! كنا كعائلة واحدة .. في تلك الفترة كنت عسكري ( جندي ) في معسكر التاجي.. ياما عدت من المعسكر وألأهل كانوا في السوق أو مكان أخر.. كان صدفة تخرج / أم آشور .. ما أن تراني أنتظر في الباب حتى تهب غاضبة وتقول بلهجتها المصلاوية المملؤة بالحنان وألأصالة :ــ أبوآلآن أشتعمل هونيك ..؟؟ طيب لعد هذه موبيت أختك؟؟ وأخوك.. يالشوم العيب.. أتفضل أخويه..الغداء جاهز !!!.لم نشعر في أي يوم من ألأيام بأنهم من غير ديانة..لاوحق كل الأنبياء والرسل!!.على بعد أمتار كان اللأعب الدولي ( دوكلص عزيز ) .. كم سعدنا حينما فاز العراق ببطولة العالم العسكرية .. ومنحتهم الحكومة سيارة ومسكن لكل لاعب.. أشتراكنا في فرحة كابتن المنتخب العراقي / دوكلص عزيز .. فرحتنا كانت وكأن المحلة كلها كوفئت .. ولم لاء ؟؟؟... اليس من واجب الجيرة مشاركتهم في ألأفراح وألأتراح ..؟؟ هكذا عشنا وشفنا !!.أما اليوم:ياحكومتنا .. يا معالي وزارة الداخلية ... يا سيادة وزير الدفاع .. وقبل الجميع ياسيادة المشهداني يارئيس برلماننا المنتخب :هل يرضيكم هذه ألأخبار السيئة .. هذه ألأخبار التي لم نسمع بها حتى في بدايات أعلان الدين ألأسلامي في زمن الرسول العظيم / محمد ـ ص ـ ولا في عهد الخلفاء الراشدون ـ رضي الله عنهم ـ ولا في زمن ألأموييون ولا العباسيون ولا العثمانيون.. ولا .. ولا .. ولا !!.اليوم على أساس أننا نعيش عرساً ديمقراطياً من الدرجة ألأولى ... فيا للعجب من هكذا عرس تنكيلي بأصحاب الأرض وأصول الوطن العراق !!.هل قرأتم وسمعتم يا سادتنا الديمقراطيون بما يتعرض له أهلنا وناسنا ألأخوة المسيحيون من تهديدات الذبح في حال لم يرضخوا لمطالب المسلّحين في مناطق الدوره وأحياء أخرى ؟؟؟.متأكد لاء.. لأنكم للأسف نادرا ماتقرأون الصحف أوتسمعون ألأخبار كي تعرفوا أين هي المصائب التي تتطلب حلولا عاجلة !!.طيب .. ماعليش يا حضراتي المسؤولين.. لنقرأ سوية ماذا يحصل في غضون الأربع وعشرون ساعة الماضيه ولا ندري ماذا سيتبعها في القادم من الساعات!!!! حسبي الله ونعم الوكيل على غدّاري هذا الزمن الأغبر :{بغداد:الدورة من سالم عبدالله (عنكاوا كوم) - قامت جماعات مسلحة في بغداد بتهديد العوائل المسيحية الساكنة في مناطق عديدة من حي الدورة ومنها حي المعلمين بترك المسيحية و اعتناق الاسلام او القتل. وقد امهلت هذه الجماعات مدة 24 ساعة فقط لتنفيذ مطالبهم هذه او مغادرة المنطقة وما عدا ذلك فانهم سيتعرضون للذبح.
|
|