|
المفهوم الخاطئ للسياسية
السيد سالم الموسوي / مؤسسة اليوم الموعود الثقافية/الكوفة المقدسة جعلت القوة المستكبرة التي تحرك العالم من المفهوم السياسي اتجاه وحركة مهمة من الحركات الهدامة التي وضفت القيم والأخلاق الإنسانية المثلى والتي هي بالأساس تجسد وتفضل حقيقية دور خلافة الإنسان على الأرض وخصوصاً في ممارسة دوره في الممارسة الاجتماعية لخياض التجربة والتي تعتبر من المهام الشرعية التكليفيه العينية والكفائية في عملية البناء والتغير القائمة على أساس وقيم مثالية نابعة من السلطة المطلقة التي أعطت الإنسان دوراً فعالاً في ممارسة منصب الخلافة من خلال التشريع والشريعة التي جاء بها الأنبياء (ع) وثورتهم على الواقع الفاسد ضد الظلم والطغيان بات هو الوجه الحقيقي الذي يحوي مفهوم كامل وشامل للمفهوم السياسي الحقيقي للإسلام فالمفهوم الحقيقي للسياسية الذي جسدته حركة ونهضة النبوة هو ينطوي على قيم مثالية وخلق رفيعة وذلك قد تبلور من خلال سيرة وسلوك الأنبياء (ع) في الفعل السياسي في عملية التبليغ والتغير في المجال الاجتماعي فالأنبياء والمرسلين (ع) هم يعتبرون الصناع والرواد الأوائل أسسوا النواة الأولى للنهج والفكر والفعل السياسي فهم يعدون قادة التغير والحركة السياسية في العالم التي يسر نحو تحقيق أهداف وغايات الإنسانية في بناء وتحرر الإنسان من الظلم والاستبداد والعبودية وإطاعة الهوى وحب ألذات والتبعية للشيطان فالفعل والسلوك السياسي للرسول والنبي بات يرقد ويصب في المصلحة العامة ليؤمن لأهله السعادة الكاملة للإنسان في الحياتين وتحقيق مرضاة الله تعالى فلذلك قد سعت القوة المستكبرة لتهديم تلك القيم لفعل وسلوك الأنبياء وذلك من خلال طرح مخالف للسياسية وقلب المعادلة التي تبنى على الظلم والخداع وذلك يراد منها هدم الإسلام من خلال فرض قيم وخلق أخرى مغايرة . مثل طرح النظم الوضعية التي تقابل الإسلام شكلاً ومضموناً فنجد بأن القضية هي قضية فرض دين أخر وضعي مؤخر بنهج سياسي ضد الدين . والدين والإسلام عقيدة . والعقيدة مرتبطة مباشرتاً بالله تعالى بل ليست بموضع يمارس فيه الإنسان دوره في حق الارتباط والتغير والتبديل والدين الإسلامي هو مكون من مجموعة قيم ومفاهيم مثالية شاملة ومتكاملة تغطي كل متطلبات واحتياجات الحياة العامة بكافة جوانبها ومراحلها بل الدين الإسلامي بات حقيقة ثابتة تهز أعماق الإنسان المعاصر الذي يعيش فراغاً في الجانب الروحي . فالإسلام هو حقيقة تنير حياة الإنسان وتحفظه . بل يهيمن على نفس الإنسان وعلى وحيه وشعوره ووجدانه وعلى الكون كله وذلك لعمق الفكر الذي لازم الإنسان منذ وجد وعمده الدين بنظام متكامل بحيث يغطي متطلبات الحياة العامة . إذا فأن الحقيقة هي واحدة لا تستطيع الرغبات والأهواء والنوازع الشخصية والذاتية تلافيها، بل هي تخضع للظروف الواقعية والموضوعية التي شاركت في وجودها والتي تحكم وتقرر أما بقائها أو أزالتها . فالسياسية التي تعطي الكم للفرد من خلال الفئة والجماعة السياسية والتسلط على مقدرات الدولة بدون محذور ورقيب وهذا قد يؤدي بالضرورة إلى بروز وظهور لبوادر دكتاتورية الفرد والحزب والجماعة السياسية التي شكلت وتكونت في الهوية السياسية وفرض سياسية معينه يتبعها رجال السلطة بحيث يكون معظم المنتسبين في جهاز الدولة ليس إلا موظفين لإعمال وخدمة ورماية مصالح الجماعة السياسية والتي تسير نحو الرأسمالية وبعد ذلك قد تنجو وتهيمن بشكل كامل على القرار السياسي وصنعه بما يلائم مصالحها وتوجهاتها , فحين أذن لم يتم الاستقرار ولا الأمن .فهذا النوع والشكل الذي يريد المحتل فرضه كواقع حال على الشعب العراقي والتخلي عن المفهوم السياسي الحقيقي الذي صاغه وصنعه الأنبياء (ع) فيلزم الطبقة الواعية والمكلفة على أن : أولاً:- تتحرك وتحرك الشعب لمواجهة وطرد والقضاء على المحتل وإنهاء دوره . وثانياً :- على العملاء الذين ساروا في ركب أوربا . وثالثاً :- توحيد الخطاب السياسي الذي يحقق الأمن والاستقرار .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |