|
جمهورية العـراق الأسلامية ... الأجرامية!! د. أحمد عبدالله بصوت أجشّ لاتستسيغه الآذان أعلن أحدهم ماأسماه بجمهورية العراق الأسلامية من ارض الموصل الحدباء. ولعل العارف بأحوال أهلنا في شمال الوطن العزيز يدرك ماأقترفته أيدي أولئك القتلة الجزارين من أتباع القاعدة والزمر التكفيرية المجرمة وما يدور في فلكها من مجرمين ومغرر بهم من جرائم يندى لها جبين الأنسانية أرتكبت جميعها بأسم الأسلام!! لقد أستثمرت تلك الشراذم المنفلتة ، التي نضب الأيمان من قلوبها منذ امد بعيد، ضعف الدولة العراقية في أعقاب سقوط نظام البعث المتهريء فعاثت في الأرض الفساد وشرعت تدعو الى مباديء هدامة وتشيع الهلع بين أوساط الآمنين. وأذا كان ذلك هو ديدن تلك الفئات الضالة والشباب المغرر بهم الذين يؤمنون بمبادءها دون وعي فاننا لابد أن نصل الى أستنتاج مفاده أن تلك الزمر لابد أن تكون مرتبطة بجهات أجنبية مشبوهة هدفها الأساسي ضرب الدين الأسلامي في مقتل بعد أثبات أن (دعاة الدين) هم الأرهاب بعينه! ولعل مايصل ألينا من أخبار عما يجري في مدينة الموصل الحدباء هذه الأيام، وقبلها في ديالى والأنبار وصلاح الدين، يدل بجلاء على أن القاعدة ومايساندها من تكفيريين وبعض دعاة الطائفية المتخلفين يسعون الى ترسيخ أهدافها في الموصل بعد أن فتك بهم في أفغانستان ومدن العراق الأصيلة التي شهدت أنتفاضة أبناء العشائر الأصلاء فيها وبدأت تطيح بالرؤوس العفنة. أن مايبدر من عصابات القاعدة من أعمال بربرية يقتضي أن تقوم الحكومة بعمل أستخباراتي محكم يركز على تعرية تلك الطائفة الضالة المضللة فكريا ونشرها على الحبال ثقافيا وأعلاميا ومن ثم الأجهاز على رؤوسها الكبيرة والصغيرة بعمليات أجتثاث مبرمجة ودقيقة. كما نأمل أن يشحذ أبناء عمومتنا من عشائر الحويجة والمناطق المحيطة بها بالموصل الهمم وينقضوا على المجرمين الذين يعيثون بأرض الموصل الفساد. أما الدولة فعليها العبء الأكبر في وضع خطة أمنية محكمة تضع حدا نهائيا للأفعال الأجرامية التي يقوم بها أولئك القتلة المأجورين أبتداء بعمليات أغتيال للرؤوس الكبيرة وأنتهاء بتنظيف الموصل وماحولها من أدرانهم. كما يتعين التنسيق مع الدول العربية المجاورة وغير المجاورة من أجل كم أفواه (مرشديهم!!) والمتسببين في التغرير بهم. لقد بلغ السيل الزبى وغدا الدم العراقي المراق أرخص من التراب وبدأت يد الأجرام تطال الأبرياء وتبتز الناس المسالمين وتعبث في الأرض الفساد. ولابد لليل ان ينجلي * * * ولابد للقيد أن ينكسر
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |