|
بغداديات .. تضامن وتأييد بهلول الكظماوي / امستردام
يقول المثل البليغ : تعرف الرجال والجماعات بالمواقف، و هذه المحاصصة الجاهلية التي نحن اليوم عليها ( نعم الجاهلية ) التي كانت قد برزت بشكل متجلي بسقيفة بني ساعدة حيث وفي طريقة لحل الخلاف ودرء الخصومة بعد ما حمي وطيس التجاذبات والتكالب على من يخلف النبي محمد ( ص ) المتوفي للتو, فتركوه مسجّى، وبدل تجهيزه ودفنه التجأوا الى سقيفة بني ساعدة ليحتربوا على الخلافة من بعده وهو لم يدفن بعد، حتى وصل بهم الحال الى اشهار سيوفهم بعضهم على بعض، فحينها قال قائلهم حلاً للنزاع : ( منّا امير ومنكم امير ) و ما اشبه اليوم بالبارحة، حتى وان كانت هذه البارحة موغلة في القدم، حتى وان كان قدمها ينوف على الف واربعمائة سنة، ( فالتاريخ تجاوز اعادة نفسه ) لأنه في عملية تكرار لمقولة ( منا امير ومنكم ) اذ اصبحت هذه المقولة المحاصصية قاعدة ثابتة في ازمنتنا وامكنتنا، وبمعنى اصح ( دمنا متحجرين عليها ومتوقفين عندها )، فوجوب حتمي ان يكون لكل منا اميره، حتى وان كان هذا الامير بليداً ومتخلفا عقليا، وساذجا وسفيها، ولا وجود لصاحب الخبرة والاختصاص والتجربة. و لذلك اعلن انا الذي اعرف ثقل نفسي البالغ واحداً من اصل ما يقارب الثلاثين مليون عراقي كل تأييدي ودعمي للبيان الصادر عن المكتب المركزي لحزب الخضر الوطني العراقي بخصوص المساعدة والدعم الكبير والتأييد الكامل لخطوة التيار الصدري بتخويل السيد رئيس الوزراء المالكي بصلاحيات كاملة من ممثلي الشعب العراقي ونوابه واختياره الوزارء الاكفاء دون اي املاءات من الكتل البرلمانية ودون النظر الى طائفة ودين وقومية الوزير وعدد وزراء تلك الكتلة والنظر الى المكاسب الضيقة،,, وارى مثل رؤيتهم ان هذه الخطوة هي من الوسائل المهمة للخلاص من الطائفية والتخندق الطائفي. (( اقول هذا رغم اني لا انتمي الى حزب الخضر هذا، كما هو حالي عدم الانتماء الى التيار الصدري ولكن تجمعني معهما مصلحة العراق والعراقيين العامة )) فبارك الله بخطوتهم ( حزب الخضر ) وبخطوة التيار الصدري، سائلا الله ان يسدد جميع خطى العراقيين لما فية التفاني والايثار ونكران الذات للخروج بالعراق من طوق المحاصصة البغيضة والمصالح الانانية الضيقة ووالله من وراء القصد. ودمتم لأخيكم
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |