مسعود نحن لانقاس بالعدد

 

كميل ألب ارسلان

kumailalbarsalan@yahoo.com

مسعود البر زاني او رئيس ما يسمى بإقليم كردستان معروف على الساحة السياسية بعائلته فهو نجل البر زاني المتمرد على كل الحكومات وعميل كل من اراد ابتزاز العراق ان كان بالضغط على الطرف المصاب من العراق وهي الشمال عبر الميليشيات الكردية الموالية الى أي جهة قد تعدهم بإقامة دولة لهم .

وقد انتهت طموحاتهم كلها وذهبت إلى بلا عودة في عهد صدام لولا رعونة صدام والذي سيقتدي به مسعود الذي كان لايُراهن عليه فقد يكون منتصرا اليوم وخاسرا غدا ولكن النتيجة النهائية لخلاصة كل ما يقوم به هي الخسران المبطل

وهكذا كانت حرب الإيرانية  والذي تنازل عن كل ماكسبه منها بقرار واحد منه وكذلك حرب الكويت الذي خسر الاقتصاد العراقي كل شيء به وكثير من الأمور الأخرى ولقد كنت سابقا اتابع كل الشخصيات السياسية عن كثب لحبي الإطلاع على شخصياتهم وأفكارهم ليس ما يظهرونه منها ولكن ما يبطنونه ايضا ولو كانوا أناس ظالمين او دكتاتوريين ولقد برز على الساحة بعض الشخصيات المفروضة على السياسة والتي لاتملك العقلية السياسية وبرزت اما لولائات عشائرية او دينية او اجتماعية او لتاريخ عائلي نضالي مميز  ولقد اثار اهتمامي  من هؤلاء مسعود البر زاني لكثرة ماقراته عن مذابح كركوك وثورة الشواف والبر زاني المجرم الذي سحل (انصاره أي مسعود) الوطنيين في شوارع الموصل وكركوك ابان حكم عبدا لكريم

فلم ارى في هذا الرجل ما يميزه عن بائع اللنكة او شرطي المرور الذي يقف في نهاية شارعنا ،....

المهم لقد أشار في مقابلة تلفزيونية عن حلقة عن حياة صدام كيف ان صدام خدعه هو وأخوه وأبوه وعقد الاتفاقيات مع روسيا وكشف كل أوراق البر زاني ومابقي له الا ان يموت مقبورا في خارج العراق وكيف انه أي مسعود معجب بصدام لم يقله نصا ولكن أسلوب كلامه وطريقة تعبيره كان يدلان على ذلك ولقد اقتدى به في كثير من الأمور وحتى قيل انه الثاني ولكن انا أقول ليس هذا من يشبهه ،لقد اخذ من مساوئه ان بين ألفينه والأخرى وشعبه يئن جوعا  يبدأ بتهديد هذا وذاك بما يهددهم بجيشه الجرار كما فعل صدام الذي كان يملك جيشا مدربا قوامه مليون جندي فقد لا يملك مسعود غير ميليشيا صغيرة ببضع الاف سلاحهم ماسرقوه من الجيش العراقي بعد السقوط من الأسلحة الخفيفة فلو هاجمه بضع من عشائر الحويجه  فأنهم سيذروه هشيما فما بالك بجيش يعد من اكبر جيوش أوربا والعالم ولكن يبدو ان تنازلات المستمرة لحكومة المالكي المنبطحة تحت الوصاية الكردية أوهمته أن انه اصبح ليثا لم يتعلم ان النعاج تولد نعاجا وتموت نعاجا وان الشعب التركمان الذين وصفهم ببضع الآلاف هؤلاء لهم امتداد من أقصى العالم إلى أقصاه وان الذي كان جذوره متغلغا في أعماق هذه الأرض ليس كالنبتة التي زرعة في سندان ونقلت الى هنا وهناك والذي يتوهم  ان الدعم الأمريكي – الإسرائيلي ستمنع تركيا من أي حراك ‘ ان تركيا التي تدخلت الى قبرص من اجل ثلاثين الف تركي على مرأى ومسمع الأمريكان والاسرائيلين الرافضين لهذا الامر  لن تقف مكتوفة الأيدي حيال أكثر من مليوني تركماني في العراق نعم انها الحقيقة التي أدركها نصفك العدو الصديق الطلباني وحاول ان يصلح ماخربته بغباوتك لانه يعرف جيدا نتائجها ولكنك لا تعرفها ولا اشك ان مصير مسعود سيكون كمصير جده (ابو البر زاني) الذي أعدمه الأتراك وعندها سيتذكر صدام ولا ارغب ان يتكرر نفس الحادثة ونفس الحفرة بل اتمنى ان يكون المقطع الأخير في حمام النساء ولااجد هذا ببعيد على من مثله.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com