وزراء تكنوقراط .. ووزراء....!! ، ما العمل ؟؟ !!

جلال جرمكا / كاتب وصحفي عراقي / سويسرا

عضو ألأتحاد الدولي للصحافة وعضو منظمة العفو الدولية

tcharmaga@hotmail.com

منذ سقوط النظام السابق ولحد هذه الساعة ، تعامل أهلنا وناسنا في وطننا الجريح مع ثلاثة حكومات ، وكل حكومة ترأسها شخص يحمل شهادة أكاديمية وذوتجربة وخبرة في الحياة وله ماض سياسي لعقود من المزمن ... وهم السادة :

ـ الدكتور / أياد علاوي .

ـ الدكتور / أبراهيم الجعفري .

ـ السيد / نوري المالكي .

في زمن ألأول (  الدكتور / علاوي ) أشتعلت أكثرية المناطق وقد رأينا التفخيخ والقتال في الشوارع وقصف الطائرات وألأعتقالات بالجملة .

للتأريخ أن الدكتور / آياد علاوي أراد أن يعمل بحزم وأصرار ، ولكن على مايبدو أن الوقت لم يخدمه.. كان وقته قليلاٌ قياساً بالتحديات التي واجهت حكومته .. وتلك حقيقة لابد من أن أذكرها .

أما الدكتور / الجعفري .. ذلك الرجل الجليل والمثقف والخطيب .. لم نرى خلال فترة ترأسه للحكومة غير الويلات والمصائب والخراب وأزدياد أعداد الحرامية واللصوص لقد أدار ظهره للوعود التي قطعها للكورد حول كركوك.. لذلك بالرغم من أصرار قائمته على ترشيحه لحكومة ثانية إلا أن أصرار القائمة الكوردستانية والقوائم ألأخرى حالت دون ذلك .

وأخيرأ السيد / المالكي ... للتأريخ أراد ويريد الرجل أن يقدم شيئاً ملموساً .. فنراه تارة يعقد ألأجتماعات وتارة يلتقي بالأجهزة ألأمنية وتارة يسافر لغرض لقاءات دولية وتارة يتجول ويطلع على ألأمور .. ولكن ماباليد حيلة .. التحدي قوي ويزادا يوم بعد يوم .. ولعل التحدي ألأكبر التدخل السافر من قبل الكثير من الدول في شؤن العراق بالأخص بعض دول الجوار .. نعم للكثيرين مصالح أن يبقى الوضع هكذا لابل أتعس!!.

بالرغم من تطبيق الخطة ألأمنية ولكن للأسف الشديد نرى العكس .. نعم هنالك تحدي واضح لهذه العملية ومنها :

ـ التفجير الكبير في كافتريا / البرلمان .. وفي قلب المنطقة الخضراء .

ـ تفجيرات / سوق الصدرية وأستشهاد المئات .. ياخسارة أنهم مواطنون أبرياء وكسبة لاغير .. لعنة الله على الفاعلون .

ـ تفجيرات مدينة الصدر .

ـ تفجير الجوامع والحسينيات وقتل رجال دين !!.

ـ خطف العشرات من الشرطة والجنود وقتلهم .

ـ العثور على مئات الجثث مرمية في الطرقات .. وقد قتلوا بطريقة وحشية !!.

ـ التهجير القسري مستمر .

ـ أجبار غير المسلمون على ترك منازلهم وحلالهم وممتلكاتهم !!.

ـ عشرات الحالات ألأخرى .

طيب ... ياترى أين ثمرة الخطة ألأمنية ؟؟.

من جانب أخر هنالك تحديات ومواقف صعبة تواجه حكومة السيد / المالكي وأهمها :

أوامر السيد / مقتدى الصدر بسحب وزرائه الستة من الحكومة !!.

نعم لقد فعلتها الكتلة الصدرية وسحبت وزرائها الستة من الحكومة :

وكان رئيس الكتلة الصدرية في البرلمان العراقي نصار الربيعي اعلن انسحاب وزراء الكتلة رسميا من الحكومة، احتجاجا على عدم وضع جدول زمني لانسحاب قوات الاحتلال، وقال ان الشعب يطالب بجدولة الانسحاب، والتيار الصدري كان ولا يزال يطالب بخروجه، ويطالب الحكومة بتحديد صلاحيات قوات الاحتلال.

ومن جانبه رحب السيد المالكي بالخطوة :

[رحب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بقرار الكتلة الصدرية سحب وزرائها من الحكومة، ووصف المالكي قرار الانسحاب بانه خطوة جيدة، وتخدم العملية السياسية، التي قال انها يجب ان تمضي بعيدا عن المحاصصة الطائفية!!!!

دولة الرئيس... صدك تحجي ؟؟؟؟؟؟؟؟.. المحاصصة للضالين ...!!..
وتعهد المالكي بتعيين وزراء اكفاء بدل وزراء التيار الصدري، وأشار بيان صادر عن مكتب نوري المالكي الى ان مسالة انسحاب القوات الاجنبية يعتمد على جهوزية القوات العراقية لحين تمكنها من تسلم الملف الامني في المحافظات، وقال البيان ان المالكي رحب باعلان مقتدى الصدر تفويضه مهمة اسناد الحقائب الوزراية الست التي كان يشغلها وزراء الكتلة الصدرية في حكومة الوحدة الوطنية الى شخصيات تتمتع بالكفاءة وبعيدا عن المحاصصة الطائفية.]

من جانبه، رأى النائب سامي العسكري مستشار رئيس الوزراء نوري المالكي في قرار التيار الصدري سحب وزرائه الستة من الحكومة العراقية دعوة لدعم الحكومة عبر إفساح المجال للمالكي بإختيار وزراء أكفاء من دون ضغوط من الجهات السياسية النافذة!!!!!!!.

خوش كلام .. ولكن اليس متأخراً ....؟؟؟؟.

هنا بيت القصيد :

إذن السادة الوزراء الست من الكتلة الصدرية لم يكونوا كفوئين .. وهذا ما أكده أكثر من مسؤل أخر في حكومة السيد المالكي .. ولكن قبولهم في الوزارة كانت ترضية للسيد / مقتدى .. لا أقل ولا أكثر ........... عجيب أمور غريب قضية ؟؟ !!.

طيب يا أخوان :

هل الشعب العراقي حقل تجارب..؟؟ أم ماذا..؟؟.

عينتم وزراء وتعرفون جيداً أنهم غير كفؤون .. ومتى .. بعد مرور فترة طويلة على أستلامهم الحقائب ... يعني بالبداية كانوا تنكقراط .. ولكن ما أن أنسحبوا حتى أصبحوا غير كفوئين ... !! أي موقف هو ألأقرب الى الحقيقة ؟؟ أختيارهم في البداية ؟؟ أم اليوم بعد ألأستقالة وألأنسحاب ؟؟.

يا أخوان :

إذا أستمرت الحالة هكذا .. عينوه الخاطر سماحته وسيادته وبعد فترة طويلة تقولون أنه كان غير كفؤ فتلك مصيبة أخرى تضاف الى المصائب التي أثقلت كاهل المواطن البسيط ... فأين المفر ..؟؟ وأين الصح من الخطأ ؟؟؟.

طيب لننتظر السادة الجدد من التنكقراط .. بس لاتنسوا .. سلمونة عالتنكقراط ..!!.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com