من سمح لهؤلاء التدخل في شؤوننا

نبيل البصري

بين فترة واخرى تطل علينا أمعة من أمعات الاعراب ـ ليتحدث باسم العراق وشعب العراق وكل العراق وهو لم يكن في يوماً من الايام ولو جزءً بسيطاً من العراق وشعبه ولا يمت اليهم بأي صله عدا كونه عربي او مسلم،، وهذا السبب الواهي لايعطي الحق لاي مخلوق مهما كان عربياً او مسلماً أو مسيحياً او كردياً ان يتحدث عن العراق وشعبه،،، فكيف اذا كان غريباً يدخل عليهم بيوتهم ومن دون استأذان،،، ببساطة متناهيه ان العراق ليس عربياً خالصاً وشعب العراق لم يكونوا في اي فترة من فترات تاريخهم عرباً اقحاحاً او مسلمون اقحاحاً،، فالعراق والجميع يعلم خليط متجانس انس العيش والتعايش والالفه والاستمرار والاشتراك بكل شيء،،، لهذا من غير المسموح أبداً لأي مخلوق بان يتحدث باسم العراق كعربي او عن العراق ككوردي او تركي او مسلما او مسيحياً او صابئياً فالعراق فيه شركاء وللجميع فيه حقوق وواجبات،، اذاً مامعنا هذا التطفل من بعض الاعراب والمحسوبين على الاسلام بان يتطاولوا ويتعدوا حدودهم و بهذه الطريقة المقرفه وأن يتحدثوا عن هذا البلد العظيم الذي ابتلي بمثل هؤلاء النفر المتحجر بأن يتحدث عنه،، فأننا نحن كعراقيين تربينا على هذا النمط من العيش المشترك ونحن قانعون بذلك ــ فلا المسلم يقبل العيش بدون المسيحي ولا الكوردي يستطيع العيش بدون العربي، ولا المسيحي يقبل العيش من دون الصابئي،، وهذه هي التشكيلة التى فرضتها الظروف ولانريد ان نستغني عنها ولم نطلب من احد ان يفرض علينا تغيرها و هي ديباجتنا ونحن قانعون بها ومصرون على الاستمرار كما نحن،،، اذاً مامعنى هذا التطفل الغير بريء من هؤلاء الامعات الذين لايحملون في تدخلهم السافر في شان العراق سوى الفتن، والفرقة، والتدمير،، ومن اي منطلق انطلق هؤلاء النكره في ان يكونوا جزاً لبلداً كالعراق المتحضر،،، ومن دون اذن من اهله او مسوغ،، واي ديانه هذه التي شرعت لهم تدخلهم السافر هذا وباي صفه جاءُ ليكدروا خلوتنا ويهدموا بيتنا ويقتلوا اطفالنا،، واي الهً هذا الذي اوعز لهم ذلك،،، فأن كان صدامهم المقبور قد اذن لهم بذلك عندما كان متسلطاً على رقاب العراقيين بالقوة فان صدامهم قد مات وولى،،، واذا كانت تدخلاتهم لها مبررات اخرى كالاحتلال او الدين فان الديانات وعلى تنوعها لم تعطي الحق لاي مخلوق ان يدخل الى حياة اي انسان اخر من دون استأذان،، فكيف به اذا دخلها غاصباً غير مرغوباً به اصلاً من الطرف الاخر والذين هم اصحاب البيت الاصليين وخصوصاً اذا كانت الحجج واهيه ومزدوجة المعايير وغير منطقيه وهي ان العراق قد احتل من قبل امريكا،،، فاذا كان هذا هو عذرهم القبيح فان بلدانهم احتلت منذ عشرات السنين ولم نرى منهم اي مغوار قد هب ودافع عن ارضهم المحتلة،، وهذه فلسطينهم على سبيل المثال اما كان الاولى بهم ان يحرروها من غاصبها الاسرائيلي قبل ان يفكروا في التجاوز على وطن بكيان وحكومه منتخبه وشعب ذو حضارة لايجرؤ اي منهم ان يتنكر لها ولشعبها فان العراق هو السيد في كل شيء وأبنائه اسياد كل شيء،وهم وحدهم من له الحق بالحديث عن العراق ووضع العراق،، ولا اعتقد ايا منا،، قد منح القرضاوي او غيره الاذن بالتدخل في امور وطننا وزرع الفتن والطائفيه لاهلنا ولا احد أذن لمثل هؤلاء الجهله بان يدخلوا و يجعلوا من العراق واهله حطبا لنيرانهم واحقادهم ونواقصهم التي باتت واضحه جليه لكل انسان شريف اطلع على تصرفاتهم واكاذيبهم،، فأي اسلام هذا الذي يدافعون عنه وعن مقدساته في العراق واي ارض هذه التي يريدون استرجاعها في العراق وهم انفسهم دخلوها محتلين مجرمين من دون اذن من اصحابها، واي تحرير هذا وفلسطينهم اصبحت قاب قوسين او ادنى من الانهيار الكلي و الاختفاء واي ارض محتله يتحدثون عنها واراضيهم جميعها تحت تصرف امريكا متى ما ارادت استخد امها في ضرب اي دولة اسلاميه او عربيه او حتى خياليه تتعارض مع مصالحها الاسترتيجيه،، اذا كانت واقعه في مناطق هؤلاء الاقزام،،، اذاً هذه هي المؤامرة الكبيرة التي تستهدف ارض العراق وشعب العراق من قبل هؤلاء ولايوجد لها تفسيراً غير ذلك،، ونحن اذ قبلنا لهؤلاء باختراقنا بحجج واهيه غير موجوده في عقول العراقيين الشرفاء كالطائفيه او الاكثرية، او الاقليه، او القومية، و التي تعمل على تفكيكنا وعزلنا الواحد عن الاخر،،، فاننا والله قد جنينا على بلدنا العريق وشعبنا الطيب المتاخي،، واذا كان ثلة من المتامرين قد وضعوا ايديهم بيد هولاء الامعات فقد فعلها جرذهم من قبل، ونتوقع منهم المزيد ولكن ليعلم الجميع ان العراق لن يكون ملكاً لغير العراقيين ولجميع العراقيين وما تدخلات هؤلاء الاجلاف الا خوفهم المفرط من ابداع الانسان العراقي و تطوره و لهذا سوف تبقى هذه العقول النتنه تعمل جاهده في ان تتأمرعلى العراق وشعب العراق وتحاول بشتى الوسائل تفكيك بنيانهم العظيم وجعلهم تبعا وليست اسياداً فلسيادة الانسان العراقي مأثر واساطير وهم يخشونها كما الموت،، فان العراقي وابداعه سوف يوجد الخلل بشخوص هؤلاء وسوف يتلاشون ويظهرون على حقيقتهم المخجله البائسة،، فالعراقيون ليس بحاجه لمن يتحدث عنهم بالنيابة ولا احد من العراقيين يريد الارتباط بمثل هكذا منافقين من الاعراب فان العراقيين ومن كل الطوائف قادرين على بناء ماهدم من بلدهم بسبب هذه العقول المنخورة والاحقاد التاريخيه لشعب العراق،، فيا امعات بنو سفيان اتركوا عراقنا لنا ونحن كفيلون ببنائه.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com