|
صراع الجزيرة مع الإسلام والشيعة؟!! غفار العراقي لست هنا بصدد انتقاد قناة الجزيرة القطرية الوهابية اليهودية لان اسمها يدل على سمعتها ، كما ولا أريد أن استنكر أو اشجب بشدة الإعلام العربي الموجه ضد العراق وشعبه فهذا أصبح من المسلمات والمواضيع التقليدية التي أمست ايضا هي القاعدة وغيرها استثناء ، ولا ارغب كذلك بتوجيه العتب واللوم لمن تسمح له ( أخلاقه ) أن يكون ضيفا على قناة أو صحيفة أو وسيلة إعلامية وهو يعرف تماما انها تعمل ضد شعبه وضد بلده لأنه لو لم يكن يعرف فتلك مصيبة وان كان يعرف فالمصيبة أعظم وهو مشترك معهم في كل ما يصدر وما يقال وما يذكر من تهجم وتخرص وتدليس ، وأما العتب على الحكومة في كل صغيرة وكبيرة فقد بات أمرا مذموما من عدة جهات فان كانوا يسمعون اللوم ولا يحركون ساكنا فما فائدة لومنا وعتبنا المستمر ، وان كانوا لا يسمعون بسبب المشاكل والمشاغل التي لا زالت تترى عليهم ولا يستطيعون منها فكاكا فأقول ساعدهم الله وفك قيودهم الكبيرة والكثيرة والمتعددة فمن قيد المحتل إلى قيد المحاصصة والتوافق إلى قيود الإرهابيين والمسلحين . إذا على من نعتب ولمن نوجه اللوم ومن هو أو من هي الجهة التي يتوجب عليها الرد على الإعلام المعادي ؟ اعتقد إن أفضل من يستطيع الإجابة عن هذا التساؤل هو وسائل الإعلام الأخرى ( المحسوبة ) على الشعب العراقي والمتهمة بأنها إعلام طائفي وإعلام حكومي ، نعم انها (وسائلنا) الإعلامية جميعا من فضائيات وإذاعات وصحف ومجلات. فالمعلوم ان أفضل سلاح تواجه به عدوك هو نفس السلاح الذي يستخدمه لضربك إن لم يكن أفضل ، وهنا اسأل هل فعلت وسائلنا الإعلامية ما كان واجبا عليها ، وهل أدت ما رفعته ولا زالت ترفعه من شعارات كالجرأة وحرية الرأي والمصداقية والحيادية وغيرها من شعارات نسمعها ونقرأها عند الكل إلا أننا لم نجد – للأسف الشديد – ان لها تطبيق على ارض الواقع بل اننا وجدنا العكس تماما فالكذب والتلفيق والمبالغة والخوف من المسؤول والمحاباة والتسامح والخوف من المسؤول الأعلى والمشرف الأعلى والمدير الأعلى والــــ.... الأعلى هو المسيطر على عملها جميعا !! وإلا بربكم ما الذي يمنع إعلامنا من أن يذكر الحوادث بما هي لا بما تشتهيها وما توظفها ( الجهات المانحة) ولمصالح معروفة ، واخص بالذكر هنا فضائياتنا العراقية المتهمة بالطائفية كقناة الفرات الفضائية وقناة المسار الفضائية وقناة بلادي الفضائية وحتى قناة العراقية الفضائية المتهمة ( من اكبر مسؤول في الدولة) بأنها أمريكية حتى بتنا لا نعرف من المتهم ومن الجاني ومن المجني عليه في زمن العجائب !! وأعود إلى صلب الموضوع وهو تطاول واعتداء وسائل الإعلام العربية على شعبنا وحكومتنا ورموزنا الوطنية وهو الموضوع الذي أسهب في طرحه الكتاب ولم يتركوا شيئا إلا وذكروه بل ان بعضهم لم يدع مفردة ذميمة إلا ووجهها إلى ذلك الإعلام المعادي وخصوصا بعد الإساءة الأخيرة من قبل احمد منصور( الوهابي) مدير قناة الجزيرة ( الوهابية) إلى شعبنا وإسلامنا ومراجعنا ومذهبنا ( وللأسف ) فان الأخير أي ( مذهبنا ) لم يتطرق إليه احد ولم يكتب عنه احد ولم يذكره احد بل ان الفضائيات العراقية (الموالية) والمدافعة عن أهل البيت وأتباعه الذين لا تصح صلاتهم إلا بدفع الخمس الذي يستهزئ به احمد منصور وبمن يقبضه ومن شرّعه ومن أسّسه ، لم تدافع عنه ولم تعلق على ما ذكره احمد منصور حول مذهب الشيعة وكيف استهزئ بالتقليد وصفات المرجع الواجب تقليده وعمل المرجع وهذه كلها ليست من مؤلفات السيد السيستاني بل من تشريع الله تعالى وسنة نبيه ومذهب أمير المؤمنين !! وهنا السؤال المهم والجوهري في الموضوع : هل كانت الحلقة مخصصة للإساءة للمرجعية فقط ، وهل كان احمد منصور يحاول انتقاد السيد السيستاني فقط أو جيش المهدي أو السيد مقتدى الصدر ؟ فإذا كان جواب فضائياتنا (الموالية ) هو الإيجاب فإنها واهمة جدا ( ونايمة ورجليها بالشمس) ، نعم ، ويجب أن تراجع عملها وتفتح عيونها وآذانها وكل جوارحها للمؤامرة الكبيرة التي تحيك خيوطها العصابة الوهابية اليهودية الغاصبة في قطر ومن ورائها الدعم الغربي اليهودي النصراني الكبير لضرب مذهب الحق ودين الحق من خلال إثارة النعرات الطائفية والحروب الأهلية داخل البلدان التي لا زالت متمسكة بدينها ومذهبها المعادي للاحتلال والثالوث المشؤوم الذي لا ولن يرتاح ولن يكل ولن يمل إلا بسقوط إمبراطورية الإسلام( كما قالت رئيسة وزراء بريطانيا السابقة تاتشر بعد أن سقط الاتحاد السوفيتي السابق حيث قالت بقي لإكمال نصرنا الكبير القضاء على الإسلام) وهو الذي يدافع عنه أتباع مذهب أهل البيت ( عليهم السلام) الذين بأموالهم (المخمسة) والتي يضحك عليها احمد منصور سوف يبقى الدين ويبقى المذهب ما دام هناك اتصال روحي وعقائدي بإمام منصور من أهل بيت محمد (ص) وما دام الانتظار ايجابيا أي العمل والحركة والجهاد لا الخنوع والذل والاستكانة كما يريد الغرب أن يجعلوا إسلام أمريكا مسيطرا على نفوسنا وعقولنا . فهذا نداء موجه الى كافة وسائل الإعلام المحسوبة او التي تدعي أنها مدافعة عن مذهب امير المؤمنين (ع) ، اصحوا من رقدتكم واستيقضوا من نومكم وانتبهوا لما يحاك ضدكم ولا تجعلوا المصالح والأهواء تفرقكم فقد قال إمامكم المعصوم وهو يذم المحسوبين عليه ( تفرقتم عن حقكم واتحدوا على باطلهم ) ، نعم إخواني ان الجزيرة باطل والعربية باطل والشرقية باطل والديار باطل والمستقلة باطل وصحيفة الزمان باطل إلا أنهم جميعا متحدون ضد مذهبكم ويجندون كل شيء في سبيل إسقاطكم فانتبهوا واضربوهم بنفس السلاح ، افضحوا مؤامراتهم وافضحوا كتابهم ومراسليهم ومصادر أموالهم وخصصوا البرامج التي تعري أكاذيبهم وتفضح تخرصاتهم ولا تدعوهم يبادرون لضربكم وتردوا عليهم بل كونوا انتم السباقين وانتم المهاجمين فخير وسيلة للدفاع هي الهجوم . وأخيرا أوجه نداء استغاثة - ونيابة عن كل مسلم حقيقي غيور على دينه ونبيه وأهل بيته وأصحابه المنتجبين – لكل لكل الفقهاء والمراجع أن يخصصوا مبلغا معينا من أموال الخمس لدعم المشاريع الإعلامية وكذلك أدعو أهل الخير والتجار وأصحاب رؤوس الأموال الذين لا يعلمون كيف يوجهوا أموالهم للدفاع عن الإسلام أقول لهم أن أموالكم تستطيع تهديم جميع عروش الغرب والصهاينة واليهود والوهابية وتستطيع إعادة الإسلام إلى عصره الذهبي إذا وظفتموها بالطرق الصحيحة والتي اعتقد ان أفضلها هو وسائل الإعلام فللأسف الشديد لا زال إعلامنا ليس بالمستوى المطلوب والسبب يعود بالدرجة الأساس للعامل المادي حيث تجد أن التقنيات غير كفوءة والبرامج غير مسبوكة ومقدمي البرامج مبتدئون فنحتاج الى فضائية عالمية بحجم او اكبر من الجزيرة ( ونحن قادرون ) وكذلك نحتاج الى صحف وباللغتين العربية والانكليزية وبمستوى الواشنطن بوست ، فبأموال خديجة بني الإسلام والسلام على المسلمين ورحمة الله وبركاته
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |