|
التركمان لن ينظمو إلى غير العراق يا بارزاني أوميد كوبرولو في محضر إجابته على أسئلة أعضاء لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأوربي صرح السيد مسعود البارزاني زعيم حزب الديمقراطي الكردي بأن أبناء الشعب التركماني قاطبة يوافقو على الانضمام إلى الإقليم الكردي إلا القلة منهم يعارضون الانضمام وهم أتباع الجبهة التركمانية العراقية الذين يقومون بتأجيج الأوضاع. يبدو أن أصحاب الأحزاب والتنظيمات الكردو تركمانية الكارتونية من أمثال المرتزقة عبدالقادر بازركان، وليد شريكة، عرفان كركوكلي، بكر جاوشلي، سامي شبك و... و... والذين لو جمعتهم هم وحبربشيتهم وأفراد عوائلهم، لا يتجاوزون أكثر من مائتي نفر، خدعوه على أنهم أقنعوا التركمان بالانضمام إلى الإقليم الكردي مثلما يخدعون إدارة الإقليم بتنظيم قوائم بأسماء وهمية على أنهم منتسبيهم لكي يستلموا رواتبهم وينزلونها في جيوبهم. يبدو أن البارزاني لا يتابع الأخبار لكي يرى ويسمع من خلال فعاليات ونشاطات جميع الأحزاب والتنظيمات التركمانية القومية والإسلامية الغير كارتونية، الرفض التركماني لتنفيذ المادة 140 والاستفتاء على مصير مدينة كركوك. أنا أسئل البارزاني فلو كان التركمان موافقين على الانضمام إلى الإقليم الكردي فلماذا أنسحب السيد تحسين كهية عضو المجلس البلدي لمحافظة كركوك ومسئول المكتب السياسي للإتحاد الإسلامي لتركمان العراق من لجنة تنفيذ المادة 140 رافضا رشوتكم إليه ( عفوا هديتكم البسيطة سيارة حديثة )؟ الجواب إجباركم إياه بالموافقة على سير تنفيذ المادة بما تشتهونه وتجري لمصلحتكم وفق مخططاتكم الشوفينية المشبوهة. بالله عليكم يا سيادة الرئيس المفروض على الإقليم ما علاقة الاتحاد الإسلامي لتركمان العراق برئاسة السيد عباس البياتي بالجبهة التركمانية العراقية وإنكم تعلمون جيدا بأن الجبهة التركمانية العراقية تمثل التيار القومي للتركمان، بينما الاتحاد الإسلامي لتركمان العراق يمثل التيار الديني وحسبما تفهمونه من أسمه، وما علاقة حزب القرار التركماني برئاسة الدكتور فاروق عبدالله عبدالرحمن بالجبهة التركمانية ألم تتطلع على أحاديثهم وتصريحاتهم الرافضة للمادة 140 وعدم ورفضهم ضم كركوك إلى الإقليم الكردي؟ وما علاقة حزب توركمن إيلي برئاسة السيد رياض صاري كهية بالجبهة التركمانية الذي يصدر يوميا بيانا يندد بجرائم ميليشياتكم المسلحة في كركوك وبقية المناطق التركمانية وتصريحات بخصوص محاولاتكم الخبيثة لضم كركوك وبقية المناطق الحيوية إلى إقليمكم الكردي؟ ومن غير حزبكم الحاقد على الجبهة التركمانية الرافضة لتقسيم العراق إلى أقاليم عرقية وطائفية يسمي أتباع الجبهة التركمانية بأحزابها وتنظيماتها السياسية وأكثر من 60 جمعية ومنظمة ثقافية واجتماعية داخل القطر وخارجه بقلة بهذه البساطة ؟ أ تستطيع أن تشير يا سيادة البارزاني إلى تنظيم سياسي تركماني بتياريه القومي والديني أو منظمة ثقافية أو جماهيرية تركمانية واحدة عدا الكارتونيات التي صنعتموها تحت إدارتكم توافق على تنفيذ المادة 140 بهذه الطريقة الغير قانونية أو الاستفتاء حول مصير كركوك في هذه الظروف الغير طبيعية؟ بالله عليك يا كاكه بارزاني منهم التركمان الذين يقبلو الانضمام إلى إقليمك وأنت لا تعترف بوجودهم حتى وفي الاستمارة التي قامت بإعدادها إدارتك الفاشية في أربيل التي كان التركمان يشكلون 60% من نفوسها قبل نزوحكم إليها، وحتى الآن يشكلون القومية الثانية فيها بعد الكرد ؟ هل تظن بأن التركمان فقط أولئك الذين غررتمونهم ببضعة آلاف من دولارات الأمريكان الملطخة بدماء العراقيين والفلسطينيين واللبنانيين والأفغان الأبرياء؟ لا يا كاكه بارزاني، فحتى وأولئك الذين تغرروا بالأموال يأتي يوما سينقلبو عليكم. وتعلمون جيدا بأن الذي يخون شعبه لا مانع لديه بأن يخونكم أيضا ويتخلى عنكم. فبالله عليك يا بارزاني هل تستطيع أن تقول بأنكم تمكنتم من إقناع غير أولئك المرتزقة في أربيل بأن يوافق على أن ينضم إلى الإقليم الكردي؟ فهناك أي في أربيل فقط أكثر من ثلاثمائة تركماني عراقي أصيل لن يتخلو عن عراقيتهم أبدا ويعارضونك في الانضمام إلى إقليمكم لو أخذت أرائهم. أما في كركوك وموصل وتلعفر وطوزخورماتو وديالى وعشرات القصبات ومئات القرى التابعة لها فلا تجد تركمانيا واحدا يوافق على الانفصال من حكومة المركز في بغداد والانضمام إلى إقليمك لأنه يعلم جيدا بأنه لو أنضم إلى إقليمك سيستمر تهميشه واغتصاب كافة حقوقه الشرعية السياسية والثقافية والاجتماعية والأهم من كل ذلك سيفقد عراقيته الذي دافع عنها عقود طويلة وقدم تضحيات جمة. أمرك عجيب تريد تخدع البرلمان الأوربي بأنكم ديمقراطيين جدا وحققتم الحرية والعدالة والمساواة لجميع أبناء الشعب الذي تسيطرون عليه بدون تمييز بين كردي وتركماني وعربي وكلداني وآشوريي و..... إلى درجة أصبح الانضمام إلى إقليمكم خيال كل عراقي. ناسين يا سيادة البارزاني بأن هناك مفردات مهمة للإنسان العراقي ولا يمكنه التخلي عنها مهما كان المقابل. فالتركماني الذي فتح عيناه تحت راية العراق وعرف نفسه منذ ولادته بأنه عراقي ودافع عن هذه العراقية وضحى من أجلها لن يقبل في يوم ما أن يعيش تحت علم غير علمه العراقي ولن يرضى أن يعيش في مدينة تابعة لغير العراق. وهل تستطيع سيادتك بأن تضمن لنا: أولا : بأن تغيير أسم الإقليم إلى أسم على غرار العراق لا يحمل معنى شوفيني أو طائفي وعلى شرط أن يذكر أسم العراق مع أسم الإقليم؟ ثانيا : بأن تغيروعلم الإقليم بعلم يحمل معان لمكونات شعب الإقليم، وأن ترفع العلم العراقي إلى جانبه؟ ثالثا : بأن ينعم التركمان وبقية مكونات شعب الإقليم بنفس الحقوق والواجبات التي يتمتعه أشقاءهم الأكراد؟ رابعا: بأن تمنح التركمان وبقية مكونات شعب الإقليم حقهم الكامل في المشاركة الفعلية الصحيحة في العملية السياسية؟ خامسا: أن يكتب قانون إدارة الدولة من جديد وبمشاركة جميع الأطراف وأن يدرج فيه التركمان على أنهم ثاني مكونات شعب الإقليم وكافة حقوقهم الشرعية؟ سادسا: أن لا تعادي جيران العراق ( تركيا، إيران وسوريا ) و تطرد جميع الأحزاب والتنظيمات السياسية المعادية لدول الجوار وخصوصا حزب العمال الكردي الإرهابي المحضور بزعامة عبدالله أوجلان المسجون في جزيرة إيمرالي التركية. سابعا: أن لا تعادي الجبهة التركمانية العراقية وتعترف عل إنها الممثل الشرعي الوحيد للتركمان في العراق؟ ثامنا : بأن يتخلى إدارة الإقليم عن ملاحقة المعارضين لها؟ تاسعا: بأن تلتزم إدارة الإقليم بجميع القوانين والقرارات الدولية التي تخص حرية الرأي والتعبير وتمنحوا المزيد من الحرية للصحفيين والإعلاميين؟ عاشرا: بأن لا تنطق في المحافل الدولية والزيارات خارج البلاد بأسم الإقليم وشعبه فقط وأن تذكر العراق وشعبه أيضا؟ حادي عشر: بأنكم لن تفكروا في الانفصال عن العراق الأم أبدا؟ ونقاط أخرى تخص الميليشيات الكردية التي تزرع الفتنة في نفوس المواطنين وتداهم بيوتهم وتهددهم بالقتل وسجون ومعتقلات الإقليم والمعاملات اللا إنسانية فيها وتوزيع المناصب الإدارية في دوائر الدولة في محافظات الإقليم وغيرها كثيرة. فالتركمان يا سيد بارزاني شعب مسالم وواعي عكسكم تماما. ولا تفسرو عدم حملنا للسلاح ضد أشقائنا في البلاد جبنا أو إننا نجهل استعمالها، وبل سلاحنا الوحيد هو ثقافتنا وأدبنا وأخلاقنا ونعرف كيف نرد حقوقنا المغتصبة حتى ولو كسبتم الرهان على كركوك بمباركة حلفاءكم الأمريكان والإسرائيليين. إننا سوف لن نترك في العالم كله بابا وإلا نطرقه لنفضح مخططاتكم الإجرامية المشبوهة وتجاوزاتكم على حقوقنا المشروعة وانتهاكاتكم البغيضة ضد مواطنينا الأبرياء وعندما لن تفيد معكم لغة السلام في تلك اللحظة فقط سترون قوتنا التي لن تصمدوا أمامها ولن تفيد تهديداتكم الفارغة. فيكفيكم الكذب والمراوغة وإخداع الآخرين بأن التركمان يوافقونكم في الانضمام إلى إقليمكم الذي يعترفوا به أبدا لكونه إقليما عرقيا شوفينيا ويقوده رئيس عشيرة دكتاتور لا يختلف عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |