|
ألمواطن العراقي هو الضحية!!! جبار العراقي / فيينا-النمسا إلى متى تستمر معاناة المواطن العراقي والكل يقف ليس متفرجا بل طرفا فعالا في هذه الأحداث الدامية التي. يمر بها العراق الان ، والمتمثلة في الصراعات السياسية والفكرية الطائفية والقتل على الهوية والتهجير.... ألقسري الذي طال كل أطياف الشعب العراقي. كل هذا جاء نتيجة لافتقاد بعض الأحزاب الإسلامية الطائفية للحس الوطني والولاء للمذهب فقط ؟ هي أيضا. تتحمل المسؤولية عما يجري من دمار وخراب في العراق الان ، متناسين معاناة ألمواطن العراقي من ظلم وقتل وتعذيب وتهجير وحرمانه من أبسط مقومات الحياة الطبيعية طيلة خمسة وثلاثون عاما من قبل النظام.. ألبعثي ألصدامي الدكتاتوري المجرم. أذ راحت تلك الأحزاب الطائفية داخل كتلة الائتلاف تتصارع وتتقاتل فيما بينها من أجل المكاسب الحزبية والذاتية على حساب الوطن؟ حيث نرى ونسمع ما جرى في الفترة الأخيرة من صراع واقتتال بين الميليشيات المسلحة التابعة إلى هذه الأحزاب الطائفية في المناطق الجنوبية مثل البصرة والناصرية والديوانية ، وكذالك. قيام البعض منها بعمليات تهريب للنفط وأيضا ممارسة الأساليب الغير شرعية والقانونية للهيمنة الكاملة على. هذه الثروة الوطنية التي يفترض أن تستغل لبناء قاعدة اقتصادية قوية وتحسين إلضروف ألمعاشيه الصعبة التي يعاني منها ألمواطن العراقي. أن غالبية أبناء الوطن بكل أطيافه حينما خرجوا متحدين كل القوى الإرهابية وأزلام النظام المقبور للإدلاء.. بأصواتهم عبر صناديق الاقتراع كان يحدوهم الأمل بأن معاناتهم التي طالت خمسة وثلاثون عاما وتعرضهم إلى أبشع أساليب القمع والقتل والتعذيب ولأباده الجماعية سوف تنتهي. إلا أنه وللأسف الشديد تبخرت تلك الآمال والأحلام عندما برزت بوادر تأجيج النعرات الطائفية وأسلوب... المحاصصه من خلال الحكومات التي تعاقبت على سدة الحكم بما فيها الحكومة الحالية؟؟ وبعد مرور أربع سنوات على الأحتلال وسقوط النظام ألبعثي الفاشي ، نرى أن الذي يحكم في العراق الان.. هي تلك المنظمات الإرهابية المدعومة من قبل بعض الشخصيات السياسية داخل البرلمان أمثال. عدنان الدليمي وخلف العليان وصالح المطلك وحارث الضاري وبالتنسيق مع تنظيم القاعدة والقوى السلفية. الأخرى وبتمويل تلك المنظمات من قبل الماجدة ( رغيدة ) بنت ألمقبور ( صدام ) بالأموال التي سرقت من. خزينة الدولة. وكذالك المليشيات المسلحة التابعة الأحزاب الحاكمة مثل جيش المهدي بزعامة ( مقتدى الصدر ) وقوات بدر ( التوابين ) التابعة للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية بزعامة ( عبد العزيز الحكيم ) والضحية هنا هو ألمواطن العراقي الذي كان يتمنى أن تتوفر له كل مقومات الحياة الطبيعية التي أفتقدها طيلة خمسة وثلاثون عاما من قبل النظام المقبور، مثل الأمن والاستقرار وتوفير فرص العمل والماء والكهرباء وكذالك ألضمانات الاجتماعية والصحية والتعليمية ، ولكن ما جناه الان هو بناء تلك الجدران الفاصلة وأيضا استمرار عمليات القتل والتهجير ألقسري من قبل المنظمات الإرهابية والمليشيات المسلحة التابعة للأحزاب الحاكمة ، كما في السابق وشعار ( أسلم تسلم ) ومن هنا يتضح جليا أن المسؤولية التاريخية والإنسانية والأخلاقية تقع على عاتق هؤلاء الذين يدعون حرصهم ودفاعهم عن أبناء الشعب العراقي الذي أبتلى بالكثير الكثير من تصريحاتهم وتصرفاتهم المتمثلة بتأجيج النعرات الطائفية والعرقية ، كما صرح ( عدنان الدليمي ) رئيس جبهة التوافق أثناء خطابة في مؤتمر ( نصرة العراق ) الذي عقد في تركيا مؤخرا عندما قال كلمة في. (قلبي لوعة ) وطالب المؤتمرين تسمية هذا المؤتمر ( نصرة أبناء السنة في العراق ) والملفت للنظر أن الديلمي وخلف العليان وصالح المطلك هم أعضاء في البرلمان وكل خطاباتهم وتصريحاتهم الطائفية تأتي من خارج حدود العراق ليس من داخل قاعة البرلمان؟؟ ومن مسؤولية الحكومة العراقية الحالية أن تعمل وبشكل جدي على إيقاف استهتار تلك المنظمات الإرهابية ومن يدعمها ، وكذالك حل المليشيات المسلحة التابعة لها ووضع اليد على كل قطعة سلاح خارج حدود السلطة ومحاسبة وأحالت كل من يقف ضد القانون إلى القضاء والمحاكمة وبغض النضر من تكون أو من تمثل هذه الشخصية ، والاهتمام بمطالب ومعانات ألمواطن العراقي وتوفير ما يحتاجه للحياة الطبيعية وكذالك دعم وزج كل الشخصيات الوطنية ذوي الكفاءات في العملية السياسية ، من أجل بناء عراق جديد يتمثل بدولة القانون والتي تحترم كل أطياف ومكونات الشعب العراقي بغض النظر عن الانتماءات الفكرية والقومية والمذهبية.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |