|
المشاكل والحلول لآزمة السكن في العراق المهندس طارق عوض لقد كانت الحروب التي حدثت في العراق في زمن النظام السابق للفترة من سنة 1979 لغاية 1991 ثم تلاها الحصار وانتهاء بسقوط النظام في نيسان لها الاثر الكبير في تآخير تنامي البنية التحتية للآسكان. لقد حدث عجز كبير في وحدات الآسكان وقد صرح اكثر من مسؤول في وزارة الآسكان سنة2003 بآن البلد بحاجة الى مليوني وحدة سكنية وفي سنة 2012 سنحتاج الى مليون وحدة سكنية اضافية نتيجة لزيادة سكان العراق بعد ان يستقر الوضع الامني , وفي تصريحات اخرى عن وزارة التخطيط قبل فترة كتبت في الصحف العراقية بان العراق بحاجة الى ستة ملايين وحدة سكنية وهو رقم مبالغ فيه...على اي حال ترى ماذا تحقق من انجاز خلال الاربع سنوات الماضية .. لم يتجاوز عدد الوحدات التي في دور الانجاز والمحالة على مقاولين سوى عشرة الاف وحدة او اقل والدور السكنية بقدر العدد السابق او اكثر بقليل. مما لا شك فيه ان الاستثمارفي كل بلدان العالم يعتمد اولا على الاستقرار السياسي والامني وثانيا على التسهيلات المقدمة له سواء اكانت الاراضي المراد الاستثمار عليها او المواد التي تدخل في مجال استثماره مع ضمان حقوقه كاملة.كذلك دعم البنوك الموجودة في ذلك البلد لتقديم تسهيلاتها بضمان المشروع نفسه وبفائدة قليلة مقارنة بالفوائد المقدمة لغايات اخرى .ترى ماذا ستقدم الدولة من تسهيلات ؟ هل ستقدم له الارض بسعر رمزي او مجاني له وانا اعرف ان مشروعا سكنيا احيل على شركة حكومية في محافظة بابل ووصل الى حد تخصيص الارض ليتم التنفيذ وتم تخصيص الارض التابعة لبلدية الحلة فطلبت مديرية بلدية الحلة مبلغا خياليا من وزارة الاسكان عن ثمن الارض مما دفع وزارة الاسكان بالغاء التنفيذ لعدم وجود تخصيص مبالغ للاراضي وبذلك خسرت المحافظة 506 شقة وهكذا نحن نعيش في دوامات لاتنتهي من العراقيل . انني اكرر كيف سياتي المستثمر وامامه مجموعة كثيرة من المشاكل. كما اسلفنا بالتاكيد سيرجع من حيث اتى . هذه احدى المشاكل المعرقلة للاستثمار والواجب الوقوف عندها وحلها . ان شركات الاسكان التابعة الى وزارة الاسكان والاعمار عاجزة على ان تسير مع متطلبات الحاضر وذلك لقلة المبالغ المخصصة لها لانجاز مثل هكذا مشاريع وللطفرات السريعة في اسعار المواد الانشائية نتيجة زيادة اسعار الوقود بشكل متسارع وغير مدروس وعدم توفر الوقود لفترات طويلة في بعض الاماكن مما يزيد الطين بله اضافة للظرف الامني المرتبك وهذه الامور كلها تؤثر على تلكؤ الاعمال وتسبب التاخير وسحب العمل في بعض الاحيان لعدم استطاعة المقاول باللحاق بزيادة الاسعار. وان الحكومة لوحدها غير قادرة قطعآ على ان تنشىء هذا العدد من الوحدات السكنية في خلال الست سنوات القادمة , ولكن بمساعدة المسثمرين العراقيين والاجانب حتى لو انجزت الحكومة جزء يسير من الخدمات الاساسية مثل الطرق والصرف الصحي والكهرباء والماء وشبكات الهاتف من الممكن اتباع التالي والذي طبق في بلد الجوار الاردن وهو استملاك الاراضي الزراعية التي على اطراف المدن وتعويض اصحابها تعويضآ عادلآ ورضائيآ ثم تقسيم هذه الاراضي الى قطاعات اصناف أ ,ب ,ج ,د ,وبمساحات الف متر او اكثر لصنف أ ,و800 متر للصنف ب , 600 متر للصنف ج , و400 للصنف د .وبمحددات لهذه الاصناف كأن يكون البناء راجع للخلف عن حدود القطعة خمسة امتار ومن الجوانب والخلف بمسافة خمسة امتار للصنف أ وهكذا يتم لبقية الاصناف وتقر على شكل قانون لتطبيقه اثناء منح اجازات البناء ويجب ان تتضمن المخططات كراجات للسيارات على عدد الشقق للاصناف أ,ب وتكون الكراجات اسفل العمارة في حال عدم وجود مياه جوفية وجوار البناية في حال وجود مياه جوفية عالية وبأرتفاع لا يقل عن اربع طوابق لكل عمارة مع وجود مصعد كهربائي وحارس للعمارة. ومن الله التوفيق
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |