|
منذ انهيار الامبراطورية العثمانية الاسلامية التي كانت تحكم مناطق شاسعة من العالم بضمنها نصف اوربا بروح الاسلام وبمبادئه بعيدا عن الافكار العرقية والطائفية ، بدأت قوى الشر المتمثلة بالدول الغربية والصهيونية تحيك المؤامرة تلو المؤامرة للنيل من عظمة هذه الامبراطورية ،وفعلا تمكنت هذه القوى من اسقاط هذا النظام الاسلامي وتقسيم ثرواتها بين تلك القوى الاستعمارية ،وتشكيل بعض الدول العربية منها العراق . حيث سكن الشعب التركماني الاصيل العراق منذ الاف السنين ،وحتى قبل تشكيل الامبراطورية العثمانية . وخلال الحكم الطويل للحكومات المتعاقبة والتي تشكلت في العراق منذ سقوط الامبراطورية العثمانية ولحد تسلم سلطة البعث السلطة في العراق كان التركمان يعيشون بشكل او باخر بعيدين عن حقوقهم القومية كباقي الشعبين العربي والكردي في العراق. ولكن بعد تسلم حزب البعث المنحل زمام الحكم في العراق ، حيث اثبتت وقائع التاريخ ان هذا الحزب اوتي للسلطة خصيصا لتدمير الشعب التركماني المتعلم والمتسلح بسلاح العلم والثقافة والعمل على امحاء وجودهم في العراق . وشاء قدرة الله سبحانه وتعالى غير ذلك فانهارت سلطتهم خلال ايام انتقاما لظلمهم البشع بحق هذا الشعب والشعوب الاخرى المستضعفة. ليس هناك الان، وبضوء مجريات الامور حاليا، ادنى شك بأن كل تلك الممارسات المجحفة التي كانت تنفذ بحق التركمان كانت تنفيذا لاوامر اسيادهم ، حيث يتم الان اكمال تلك المظالم في العراق الجديد بصورة اخرى وتحت شعارات الحرية والديمقراطية واسترداد الحقوق المستلبة . ان سبب ما ذهبت اليه في اعلاه هي مشاهدتي لاحدى المناظرات في تلفزيون كركوك قبل ايام، والتي جرت بين السادة جواد الجنابي عضو مجلس المدينة ومحمد خليل عضو مجلس المدينة ( من الكتلة العربية ) وشيرزاد عادل عضو مجلس المدينة ( من الكتلة الكردية ) وتحسين كهية عضو مجلس المدينة! ( من الكتلة التركمانية ) ، وكان النقاش يدور حول تطبيق المادة ( 140 ) وكالاتي :- قال السيد تحسين كهية للسيد عادل شيرزاد اذا لم يشارك التركمان في الاستفتاء المزمع اجراءه قبل نهاية عام 2007 مع العرب فماذا سيكون الموقف؟ فاجاب السيد عادل شيرزاد بالحرف الواحد بأن الاستفتاء قانونيا يعود لصالح الذين يشاركون فيه ويقصد بذلك الاكراد ،اذ يدل هذا على انهم يحكمون منذ الان على نتيجة الاستفتاء لصالح الاكراد ،وسيشكل التركمان القومية الثانية في اقليميهم المزعوم (لا سامح الله ) . فرد عليه السيد جواد الجنابي لا! ان هذا ليس صحيحا فالعرب هم القومية الثانية! ( اخي العزيز وكأنك تبارك اقليم كردستان على كركوك لكي يكون العرب ثاني قومية ) وهنا اخاطب الاثنين قائلا: اولا : بالنسبة للسيد شيرزاد عادل، اخي المحترم تقول ان التركمان القومية الثانية في اقليمكم المزعوم، يا ترى هل ترى وتسمع ،ام تغمض عينيك وتسد اذنيك لكي لا ترى ولا تسمع عن استمارة الاحصاء السكاني التي وزعت في اربيل والتي لا تحتوي على حقل التركمان في الاشارة لقوميات الاقليم .اذن اين ذهبت مقولة القومية الثانية ( التركمان ) في اقليمكم؟ والجواب متروك لك اخي العزيز. ثانيا : اما بالنسبة للسيد جواد الجنابي ، اخي العزيز هل تستكثر على التركمان كونهم القومية الثانية ؟ اذا كنت كذلك ، فاذن انتم لازلتم تعيشون عهد افكار صدام الشوفينية والاستعلائية ولاتقون ان يتقدم التركمان عليكم حتى في الفرضيات السياسية الفارغة . أ تود اذن ان يعود التاريخ الى ايام صدام حسين؟ واقول لكما ان احصائية 1957 موجودة لحد الان ومعتمدة ، حيث تظهر بوضوح اكثرية التركمان في مدينة كركوك واقلية الاكراد فيها ، وعدد قليل لايتجاوزعدد اصابع اليد من العرب. وهنا اخاطب الاخوان عضو مجلس المدينة من الكتلة الكردية وعضو مجلس المدينة من الكتلة العربية انكما تحاوران موضوعا لا يحق لكما النقاش فيه، لان الحكم البائد قد جلب ثلاثمائة وستون ( 360000) نسمة من العرب الى كركوك والقيادات الكردية جلبت بدورها ستمائة واثنان وسبعون الفا ( 672000) نسمة من الاكراد الى كركوك. وهنا اذكركما بأن نتائج الاستفتاءات التي كانت تجرى لرئاسة الجمهورية ابان عهد صدام حسين كانت تظهرانتخابه بنسبة ) 99,9 %)! والان اسألكما اين صدام حسين واين ذهبت تلك الاصوات ؟ وانهي مقالتي هذه باستعارة جملة من مفردات رياضة كرة الطائرة ، الى متى يظل احدكم يرفع والثاني يكبس.........؟؟؟
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |