توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية
المهندس طارق عوض / الاردن
tsa1948@yahoo.com
مر العراق في ازمة مع الكهرباء منذ حرب الخليج الاولى سنة 1991 خاصة المنطقة الوسطى والجنوبية والمنطقة الشمالية عدا العاصمة بغداد لغاية 2003 فاستمرار الكهرباء في بغداد وانقطاعها عن المحافظات قد كرس التفريق بين سكان العاصمة والمحافظات الاخرى ومنذ ذلك التاريخ ولحد هذه اللحظة لم يفكر المسؤولون بانقاذ هذا الشعب المظلوم من هذه الازمة التي مرت علينا نحن لانعتب على النظام السابق ولكن عتبنا على المسؤولين المتلاحقين بعد سقوط النظام في9/4/2003 فوزراء الكهرباء المختارين كلهم توعدوا خيرا بانهاء الازمة خلال ثلاث سنوات وتمر الايام واذا بمصير الكهرباء يكون اسوأ من السابق والنتيجة هي الاعذار اللاحقة لوجود شبكات الارهاب وعدم استتباب الامن هو السبب الرئيسي في عدم تحسن المنظومة الكهربائية. انني: اعقب على الموضوع بالآتي
لما كان تحسن المنظومة الكهربائية مرتبط بالوضع الامني لماذا لايفكر المسؤولون عن البديل وهو استغلال الطاقة الشمسية ونحن والحمد لله الشمس بازغة طول السنة ماعدا ايام قلائل وتوجد شركات كثيرة لانتاج الكهرباء من الطاقة الشمسيةحتى ان هذه الاجهزة استخدمت على نطاق واسع في كل من الهند والباكستان والصين وحتى امريكا, وفي كل بيت يتم استخدام جهاز صغير لتوليد الكهرباء من الشمس أفلا يستحق هذا الشعب بان تشتري الحكومة مليون جهاز وتوزعه على ابناء الشعب المظلومين وهو يوفر الطاقة في النهار بشكل كلي وثلاث ساعات في الليل ويشغل على اقل تقدير مراوح اثنان ومصابيح ثلاثة وتلفزيون وحتى حاسبة وان سعره بحدود 500-700 دولار تقريبا اي ان كلفة المليون جهاز لاتتعدى سبعمائة مليون دينار او لنقل حتى لمليوني جهاز ولتعتبر هذا المبلغ حاله حال المليارات التي سرقت في وزارات الدفاع والكهرباء والنفط وغيرها من الوزارات والدوائرالاخرى.... اضافة لذلك ان شركات يابانية تنفذ حاليا في مصر محطة للتوليد بطاقة 150 ميكاواط بكلفة 150 مليون دولار تشتغل نهارا على الطاقة الشمسية ومساء على الغاز السائل كذلك انشاء محطات كثيرة بالصين بطاقة 30 ميكاواط في مواقع مختلفة حتى ان هذه المحطات تصلح لتشغيل اغلب المعامل والدوائر والمحلات التي يعتمد عملها نهارا فقط فلو قورنت المصروفات من الوقود والمواد الاحتياطية والصيانة والامور الاخرى لوجدنا ان الفرق شاسع بين محطات التوليد التي تعمل بالنفط الخام او الكاز اضافة لذلك نسبة التلوث الحاصل منها فأين وزاراتنا من هذه المحطات ولماذا لم يفكر ولا واحد من المسؤولين بهذه الامور. ان المحطات الصغيرة بالامكان استخدامها في الاماكن النائية التي تكون كلف ايصال الاعمدة الكهربائية واسلاكها مكلفة للغاية او حتى في الاحياء السكنية في المدن لتكون هذه الاحياء معتمدة على هذه المنظومات نهارا ومساء على مولدات المناطق والكهرباء الوطنية ولحين بناء محطات استراتيجية متنوعة التشغيل فاين مهندسوا الكهرباء والخبراء افلا يفكر احدا منهم بهذه الامور . انني ادعوالحكومة والمحافظين والمسؤولين الاخرين منذ هذه اللحظة الى الاسراع بتوفير الاجهزة المنوه عنها واعطائها للفقراء اولآ من الذين لايملكون حتى تلفزيونات في دورهم ومن ثم الاخرين والاسراع بالتعاقد مع الشركات المنفذة لمثل هذه المحطات التي تعمل بالطاقة الشمسية خدمة لشعب العراق .