الكهرباء تحد جديد يواجه المالكي

ستار عواد الحاجي / تجمع عراق المستقبل

cairaqs@yahoo.com

هكذا يغفو الاطفال فوق سطوح المنازل باحثين عن نسمة هواء تداعبهم فيغفون بين اكف الليل بعد نهار قاس للغاية في بلد تستعر فيه نيران العبوات الناسفة والسيارات المفخخة بعد ان يئسنا من الكهرباء في بلد اصبحت فيه قضية اعمار الكهرباء كالحديث عن معجزة او كرامة في ظل ذلك وهروبا من ظلام البيت وحرارته تتخذ العوائل من اسطح البيوت مناما يخفف عنها ثقل الحرارة القاسية ,متجاهلين تصريحات الحكومة ووعودها التي عجزت عن تقديم ساعة من التيار الكهربائي وهذا ما عبر عنه احد المسؤولين الكبار اثناء انعقاد مؤتمر حول الكهرباء في النجف اذ صرح هذا المسؤول رفيع المستوى وباعثا اليأس في قلوب الناس ( ان ازمة الكهرباء معقدة وليس بالسهل حلها))نعم ان مثل تلك التصريحات تجعلك امام واقع مرير وتدفعك نحو ايجاد بدائل وتقوم فيك روح الابتكار وكأن ( اديسون ) لم يكتشف الكهرباء بعد واكتفى بصناعة مولدات عملاقة يضعها المسؤولون في بيوتهم
قبلنا بكل ذلك واخذنا نردد مقولة جدتي (انام على هوى الله)(ونشرب من ماي الحب) والعوض على الله.
لكن كل ذلك اصبح مستحيلا ايضا...!!
فالطائرات الاميركية وتجوالها الليلي وقصفها العشوائي يجعل حتى تلك النسمات التي نغفوا في احضانها مستحيلة ايضا.
لذا نناشد الحكومة في الاسراع لحل معضلة الكهرباء والا تصبح ازمة الكهرباء تحد يقف بوجه المالكي مع سائر التحديات الداخلية والخارجية فالنظر بتلك القضية بات امرا بالغ الاهمية وعلى الحكومة بكل اجهزتها ان تجد حلا ولو مؤقتا لتلك الازمة المتفاقمة والا استخدم الشعب اساليب ربما تزيد الوضع تعقيدا وبذلك تفقد الحكومة شرعيتها وتكون عرضة لاصحاب الانقلابات وتنشط كل المحاولات الرامية لزعزعة الوضع .فليس من المعقول ان تنطفئ الكهرباء في اليوم الواحد 24 ساعة؟!
وهذا حالنا منذ ان بدأ الصيف ولربما حتى ينتهي تاركا ايانا نحترق بين حرارة الصيف وفوضى اصحاب المولدات الاهلية فنحن بإنتظار الفرج العاجل لازمة الكهرباء.