اميركا .. ايران... العرب... اين مكاني من الاعراب... رد على السيد عبد الرحمن الراشد

رائد محمد

raid1965@hotmail.com

كتب السيد عبد الرحمن الراشد مقالا بعنوان(هل يبيع الأميركيون العراق لإيران ) منشورا  في جريدة الشرق الاوسط اللندنية السعودية التمويل والافكار والاتجاة التي تخدم بمجل مصبها العام سياسة ال سعود ومملكتهم بتاريخ 29 ايار 2007 حول الاجتماع الذي عقد في بغداد بنفس اليوم بين الولايات المتحدة الاميركية وايران حول الشان العراق , في البداية لابد لي ان اوضح ان السيد الراشد لم يكتب مقالة على اساس الراي الصحفي الذي يؤمن به هو بل كتبة وفق رؤية وسياسة  ال سعود لهذا الاجتماع ومدى تاثير ذلك على سياستهم بالمنطقة لان مجرد المحاولة الاميركية للتقارب مع ايران يعتبر سعوديا خسارة كبيرة لاسهم الصعود السعودي المفاجئ لقيادة المنطقة برمتها وعزل ايران عن المجتمع الدولي وايقاعها في شرك اعمالها وتشددها ازاء اميركا هو مطلب سعودي عربي جاد تسندة في الخفاء مصر والاردن والتقارب الواضح الذي نبنية هنا بين موقف الراشد وموقف وزير خارجية ال سعود سعود الفيصل الذي عاتب اميركا بانها قدمت العراق هدية لايران على طبق من ذهب وماذهبنا اليه في تحليل اسباب انزعاج ال سعود من هذا الاجتماع,ومع وقفتنا مع مقال عبد الرحمن الراشد لابد لنا ان نحلل ونرد حول ماجاء فية لان عنوان المقال فية الكثير من المعاني الواضحة المقصد التي يتداولها العرب من دون سبب مبرر وغير منطقية لابد ان نقف عندها باعتبار نهج الخطاب العربي لايمت باي صلة للواقع السياسي الموجود في العراق وماجاورة.

يقول الراشد( معظم ما وقع في السنوات التي أعقبت غزو العراق، من مواجهات وتفجيرات واغتيالات وربع مليون انسان من القتلى، كان هدفه الجلوسَ إلى طاولة التنازلات في بغداد، فواشنطن وطهران تريدان العراق. ايران بدأت تجني ثمَرَ سياستها، وواشنطن تدفع اليوم ثمن فشلها ) ...

من الكلام يريد الراشد ان يقول ان معظم التفجيرات والاغتيالات والربع مليون عراقي تتحمل ايران مسؤوليتها وانا اقول ان الجميع متورط في الدم العراقي بمافيها ايران وكل دول الجوار ولكن بنسب متفاوته اي ان هناك مايمكن ان يسمى اهون الشرين واذا كانت ايران متورطه في دعم بعض الفصائل المسلحه التي تقتل الجنود الاميركان  كما تقول اميركا  ولكن للامانه نقول ان معظم من يفجرون انفسهم كبهائم مفخخه هم من السعوديين واليمنيين والسودانيين والتوانسة والمغاربة والسوريين اي من العرب ولم نسمع عن اي ايراني فجر نفسة في ساحة لتجمع العمال في الباب الشرقي او سوق شعبي في احد احياء بغدا د لذا فان سياسة الايهام والايحاء لايمكن ان تكون هي الاساس في اي مقال او تحقيق صحفي..

يقول الراشد( أخيرا التقى سفيرا البلدين علانية حول الشأن العراقي. واللقاء رضوخ اميركي واضح مهما قيل عكس ذلك. فيه تراجعٌ عن تصريحات واشنطن المليون برفض التفاوض حول العراق. والسؤال لماذا لم يرتب الاجتماع سرا في قبرص او جامايكا كما يُفترض في مثل هذه التنازلات؟ ربما هي رسالة واضحة لكل دول المنطقة. الرسالة تقول للجيران ان الولايات المتحدة مستعدة للتعاون مع ايران لأن الاطراف العربية رفضت التعاون معها في الشأن العراقي. والعرب سينظرون الى الاجتماع كتطور سلبي يهز صورة واشنطن وثقتهم بها، ويخشون أن يكون مدخلا لتنازلات وتعاون اكبر بين العدوين )

يبدو ان السيد الراشد لايحب ان يخدش مشاعر العرب من المحيط الى الخليج في سؤالة حول امكانية عقد اجتماع سري في الاماكن التي ذكرها وكأن العراق لايستحق من الولايات المتحدة او حتى ايران او غيرها الرضوخ قليلا من اجل الخروج من مسرحية الدم لعراقي الذي يسيل كل يوم لانه الارخص في المعادلة في نظر العرب من المسؤول والحاكم الى المثقف والبسيط واذا كان الاجتماع العلني رسالة واضحة للجيران فانني اؤكد للراشد ان الرسالة هي التعبير الحقيقي الذي يفهمة العرب بان ترك واهمال العرب للعراق لان هناك قوى اخرى زاحمت السني في الحكم حسب مفهوم العقل العربي ولابد ان يموت نصف الشعب العراقي من اجل اعادة عقارب الساعه الى ماقبل نيسان 2003 هو الحل فان هذا الحل اصبح من الخطوط الحمراء للعراقيين واذا كان العرب ينظرون للموضوع بشكل سلبي فعليهم ولو لمرة واحدة يقدمون شيئا مجديا للعراق او يتدخلو لدى الضاري او الدليمي او العليان ان يوقفو ارهابهم الطائفي البغيض وان تتوقف ماكنة العنف داخل العراق التي تتغذى من قبل الجميع دون استثناء وخاصة مملكة ال سعود ماديا ودينيا بواسطة وعاظ السلاطين من حملة الفكر الوهابي.

( وإن استمرت المجموعة العربية في الاكتفاء بالشكوى والتفرج وترك النظام المركزي العراقي لمصيره، فإن البلد عملياً سيصبح مستعمرة ايرانية لعشرين سنة مقبلة. وهنا يهمني ان اشير الى علتين؛ الأولى الاكتفاء باللوم، بتحميل الغير المسؤوليةَ بدلا من تحمُّل المسؤولية. فلا يُعقل ان تبنى سياسة فقط على الشكوى ولوم الاميركيين على ما فعلوه في الماضي، لأن الأهم هو التعامل مع الواقع الماثل للعيان. والثانية، تبني سياسة الانعزال، وعدم التورط في الشأن العراقي، في حين ان العراق بلد كبير يقع في قلب المعادلة السياسية للمنطقة كلها، ولا يمكن الهروب من نتائجه. هذا بلد من 25 مليون نسمة، وثاني اكبر احتياطي بترول في العالم، ومداخيله ستبلغ مائة مليار دولار سنويا ).

ان هذا السلوك العربي الرسمي لم يكن وليد الصدفة او من انتاج اليوم بل هو موقف تعود علية العرب طويلا وهذه السياسة هي اوصلت العراق والعراقيين الى هذا الحال بعدما بقى العرب يتفرجون على شيعة العراق وكرده يذبحون في مذابح وسجون الهالك صدام   الى اضطر العراقيين بعد ان ياسو من نصرة العرب وجدو انفسهم امام خيار اميركا لاسقاط الصنم فكان لهم  مارادو ولكن كنت اتمنى من الراشد ان ينصح العرب بالابتعاد عن العراق لنبني بلدنا ولو لمرة واحدة بدلا من التحريض على ان العراق هو مرتع العربان من الايادي العاطلة الباحثة عن عمل لان كل عراقي يريد ان يهب مال العراق الى هذه الايادي التي تقتلنا فهو مجرم لايستحق الرحمة من العراقيين واذا كان العراق يملك هذه المليارات فهي لاهلة بكل طوائفهم لانهم حرمو منها اكثر من اربعة عقود..

واخيرا فانني اود ان اقول للراشد ولكل من يقراء كتابي هذا ان العراق ليس ملكا لاحد ولا لاميركا ولا لايران ولا للعرب بل هو ملك للعراقيين فقط وكفى متاجرة بالكلمات الفارغة.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com