|
شهيدات المقابر الجماعية عطور حسين بسم الله الرحمن الرحيم يوم 16\5 يوما للشهداء المقابر الجماعية بعد اكثر من ثلاث سنوات على العثور عليها.اليكم هذه الحادثة في احد ازمان الظلم في العراق ,قصة واقعية شخصياتها حقيقية مروية عن شاهد عيان مازال يعيشها كل يوم في الارهاب الجديد حيث تحولت المقابر الجماعية الى سيارات مفخخة تنثر اشلاءنا عبر مجازر علنية وليس في الخفاء.. شهيدات المقابر الجماعية أهداء:إلى روح العلوية الشهيده بنت الهدى والى أرواح شهيدات المقابر الجماعيه (حياة,أم ز ياد ,بشرى,أيمان,ساجده,هناء,عاليه,حليمه,نصره,أمينه,أم حسن,أم ياسر والطفله حياة). في زمن ما. من أزمان الظلم في العراق. جاء الجلاد بمجموعة من الفتيات. لقد كنَ نساءً في مقتبل الاعمار. و بدأ معهن التحقيق والتعذيب والارهاب. بكل ما أوتيَ من جبروت وسطوه. و لكنه ضاق ذرعاً من الصمود والثبات. كنا نتساءل ما ذنبهن؟ ماجرمهن؟ و لا نجد جواب ! الاجواباً واحداً سبباً لكل الاسباب. لم ترضخ الفتيات للطغاة. و لم تسر في ركب من سار مع الظلاّم. وهذا جرم فادح كما تعلمون. في قانون بلدٍ لم يعرف القانون. كان فرعون واحداً يحكم الديار. و يفتك بالحرثِ والنسل كباطش جبار. كان يسحق كل من أعترض بحرف. بل حتى لو أعترض في الضمير. في بلد بات أبن أبيه هو الامير! ....... و لنعد الى شهيداتنا السعيدات. فبعد كل ماذقنه من مرارة التعذيب. تفتح باب المعتقل ذات يوم. و يطل الجلاد حاملاً معه القرار الرهيب ! شدوا وثاقهن وأعصبوا العيون. و أركبوهن في عربة الموت المنون. و سيروا بهن الى المجهول. و المشهد الغريب!! أن الجلاد كان خائفاً مرتعباً. و الاخوات مطمئنات يسرن في ثبات. و كأنه هو الذي يساق الى الحمام. ....... علمت بناتنا أن الحياة الدائمه هي المفاز. وأن جوار الله خير الجوار. سرن في ركب الشهداء. في ركب من حرموا حق الحياة. في موطن صار مأوىً للذئاب. يُطارَد الحر الشريف فيه بلا هواده. و يقمع فيه كل شي حتى حق الكلام. لاتقل لا! وأن أرادوا بيع دينك بأبخس الاثمان. لا تقل لا! وأن أشاعوا الفساد في الارض وحرفوا القرأن. هو ذا زمان قال عنه المصطفى : القابض على دينه كقابضٍ على حفنةِ نيران. ولكنها نار الدنيا ماذا تساوي أمام نعيم الجنان. ....... سارت عربة الجلاد تحمل الحوريات الى الدفان. أين أنتِ ياحقوق الأنسان؟ بأى حق يقتل المظلوم وتسكتين! أم كممت أفواهك أم كنت تُشتَرين. فهذي أرضنا زرعت بأجساد الضحايا. أكثر مما زرعت بنخل وزيتون. لم يفّرق الظالم !! بين طفل وأمرأة وشيخ كبير. كلهم كان يموت أمام أعين المبصرين. هذه الاعين التي تشهد على أصحابها. يوم لاينفع مالٌ ولابنون. الامن أتى الله بقلب سليم. في ذلك اليوم.. سيقف حاكم عادلٌ لا كما تعلمون. عن حاكم حكم العراق وسقى أرضه بدم المنون. حاكم يذيق الظالم شر ما أرتكب. حاكم لاتخفى عليه همسة في ضجيج الصخب. يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور. في ذلك اليوم.. يأتي الشهيد مخضباً بدمه. سائراً مع ركب الحسين. هاتفاً الله أكبر!ما أقترفت ياظالمين. هنالك الحكم العدل وتقر العيون. ينتقم الباريء لنا من ظالم ! ظن أن لن يقدر عليه أحد. و مِن كل من سانده ولو بالسكوت. فكم من شيطان أخرس سيحشر وتنظرون. و كيف هي الزهراء تحتضن الشهيدات. و كيف تقف زينبٌ وبنت الهدى. خصماً ليزيدين: يزيد قتل السبط حسيناً. و يزيد قتل الصدر الهمام. و تذرف دموع العيون. عيوننا تبكي فرحاً لنصر الله. و عيون تبكي دماً. على مافرطت بحق الدين. و كيف كانت ناصراًُ لظالم أثيم. هنالك تبلو كل نفس ماعملت وهم لايظلمون. و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين. و الحمد لله رب العالمين.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |