فقرات من اتفاقية حقوق الطفل -1989- والصورة القاتمة لوضع الطفل العراقي

 

أعلام رابطة المرأة العراقية /هولندا

 

المادة 24 العناية الصحية بالأطفال

 - تعترف الدول الأطراف بحق الطفل في التمتع بأعلى مستوى صحي يمكن بلوغه وبحقه في مرافق علاج الأمراض والتأهيل الصحي وتبذل الدول الأطرافقصارى جهدها لتضمن ألاّ يحرم أي طفل من حقه في الحصول على خدمات الرعاية الصحية هذه وعلى الدول أن تتابع مايلي

- خفض وفيات الرضع والأطفال .

- كفالة توفير المساعدة الطبية والرعاية الصحية اللازمتين لجميع الأطفال مع التشديد على تطوير الرعاية الصحية الأولية

- مكافحة الأمراض وسوء التغذية حتى في إطار الرعاية الصحية الأولية , عن طريق تطبيق التكنلوجيا المتاحة بسهولة وعن طريق توفير الأغذية الكافية ومياه الشرب النقية ,آخذة في اعتبارها أخطار تلوث البيئة ومخاطره .

- تطوير الرعاية الصحية الوقائية والأرشاد المقدم للوالدين والتعليم والخدمات المتعلقة بتنظيم الأسرة .

 

تعليق : حسب ماأوردته CNN في تقارير دولية

- إن طفلا بين كل ثمانية أطفال يموت قبل أن يبلغ سن الخامسة من العمر

- في عام 2005 توفي 122 ألف طفل عراقي

- أسباب الوفيات نقص الأمدادات الصحية بما فيها أبسط الأدوات الطبية والمياه الصالحة للشرب

- أن العراق يحتل ذيل القائمة في الترتيب العالمي لبقاء الأطفال على قيد الحياة بعد أفقر دول العالم وأشدها تخلفا .

 وسام نضعه على صدور من تسلّم وزارة الصحة بهذه النتائج الباهرة في القضاء المنظم على زهور العراق !!

 

المادة 29حق الطفل في تعليم الطفل الموجه نحو :

 - تنمية شخصية الطفل ومواهبه وقدراته العقلية والبدنية الى أقصى أمكانياتها .

 

 المادة 31

 تعترف الدول الأطراف بحق الطفل في الراحة ووقت الفراغ ومزاولة الألعاب وأنشطة الأستجمام المناسبة لسنه والمشاركة بحرية في الحياة الثقافية وفي الفنون

 تحترم الدول الأطراف وتعزز حق الطفل في المشاركة الكاملة في الحياة الثقافية والفنية وتشجع على توفير فرص ملائمة ومتساوية للنشاط الثقافي والفني والأستجمامي وأنشطة أوقات اتلفراغ

 

المادة 32 تشغيل الأطفال

- حق الطفل في حمايته من الأستغلال الأقتصادي ومن أداء أي عمل يرجح أن يكون خطيرا يمثل إعاقة لتعليم الطفل أو أن يكون ضارا بصحته أو بنموه البدني أو العقلي أو الروحي أو المعنوي أو الأجتماعي

وفي هذا الصدد وضعت الضوابط التالية

- تحديد عمر أدنى أو أعمار دنيا للألتحاق بالعمل

وضع نظام مناسب لساعات العمل وظروفه

فرض عقوبات مناسبة لضمان تنفيذ هذا البند بفعالية

 

المادة 33

تتخذ الدول الأطراف جميع التدابير اللازمة بما في ذلك التدابير التشريعية والأدارية لوقاية الأطفال من الأستخدام غير المشروع للمواد المخدرة والمواد المؤثرة على العقل حسبما تحددت في المعاهدات الدولية ذات الصلة ولمنع استخدام الأطفال في انتاج مثل هذه المواد بطريقة غير مشروعة والأتجار بها

 لاتعليق : الصور التي تضج بها وسائل الأعلام وما يرد الينا من داخل الوطن يغنينا عن أي تعليق .

 إنّ الخراب الشامل للمباني والمدارس والشوارع المحطمة الملأى بالدخان والمزابل والعتمة , والمنازل الآيلة للسقوط والأهم من كل ذلك العقليات السقيمة التي تحاول تركيز التخلف و أن تستولي على عقلية أهم شريحة في المجتمع أطفالنا وهم الأمل الذي نعتمد عليه في إزالة الأدران التي علقت بالشخصية العراقية التي نشأت وترعرعت في ظروف غير طبيعية من القسوة والعنف والتهميش والأذلال تحاول تثبيت قيم لم تعد صالحة لمجتمع يريد أن يلحق بركب التطوروإهمال الحاجات الروحية والأهتمام بالأبداع لدى الأطفال من خلال المؤسسات الثقافية أو المدرسة ورداءة البرامج المكرسة للأطفال في الأعلام الرسمي وعدم احترام عقلية الطفل , واستشراء ظاهرة اللعب الألكترونية والأنترنت التي تكرس ثقافة العنف مما يبقي الطفل في دائرة القتل اليومي سواء في الواقع أو في اللعب .

 كما أنّ الفقر المدقع الذي يشمل رقما خياليا من العراقيين وهو تسعة ملايين عراقي تحت خط الفقر يعني أن حصة الأطفال من هذا الرقم كبير جدا فالأرقام المليونية من الأيتام والمشردين وأطفال الشوارع وأبناء من أعا قتهم الحروب والأرهاب جعل الصورة قاتمة فغياب الخدمات وقلة اهتمام مؤسسات الرعاية الأجتماعية دفع بالأطفال ردا لغائلة الجوع أن يعمل تحت أسوء الظروف تاركا كتابه ولعبته وفي ظل انتهاكات صارخة لطفولته يستخدم لشتى الأعمال اللاقانونية وبالتدريج وعندما نفتقد الرادع الذي هو السلطة وقوة القانون يصبح كل شيء مباحا وتمسخ الطفولة الغضة لتتحول الى مشاريع أجرام تفقد براءتها ونكون ونحن في انشغالاتنا بزيد وعمرو من رجال السياسة قد ضيعنا ثروة تتمنى الدول الآيلة للأنقراض بسبب الشيخوخة أن تمتلكها لتفعل المعجزات .

 لايسعنا في ختام ماتناولناه الاّ أن ندق ناقوس الخطر الذي سبق وأن نبهت عليه المؤسسات الدولية ذات الشأن والمختصين في المجالات المختلفة من خطورة وسوء وضع الطفل العراقي على جميع المستويات دون أن يجد أذانا صاغية من أحد سواء الحكومة أو البرلمان الذين يرون بأن الكأس مملوءا مترعا بالتفاؤل الذي ليس له مايبرره !ّ!

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com