يا دولة رئيس الوزراء هل تسمعني : اجب

نبيل البصري

حكومة السيد المالكي حكومة الزمن الاستثنائي بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى لانها استطاعت ولو بالنسبة البسيطه ان تتقدم الى الامام لبناء هذا البلد المترنح بفضل ضربات الداخل والخارج اليه ، لهذا نقول لهذه الحكومة ورئيسها تحية اجلال .

لاكننا في الوقت نفسه لن نترك الحكومة بدون ان نقترح عليها مانظن انه الصواب وعسى أن تُحمل مقتراحاتنا محمل الجد لاننا ما قصدنا من ورائها سوى العراق , فأهلنا من يدفع الثمن فيه

و نعتقد ان الحكومة هدفها العراق أيضاً .

السيد دولة رئيس الوزراء المحترم ..

صدام المقبور اصدر في يوماً من الايام ابان فترة حكمه المقيت ، مرسوماً جمهورياً جاء فيه! على الحكومة العراقيه المجيده ان تقوم بمنح مكرمه الى الشعب العراقي المجيد ، و المكرمه كانت عباره عن دجاجة مثلجة لكل عائلة عراقية وان تمنح هذه الدجاجة عن طريق الوكيل وباشراف المسؤول الحزبي .

قد يعتقد قارئي الكريم انني اتناول هذا الامر للمزحة او لتلطيف الاجواء المليئة بالاتربه ولكن في الحقيقة ان هذا الامر قد حدث فعلاً ومن اذكى ما قام به ذلك الحيوان ابان حكمه، لانه يعلم جيدا ان العراقي الطيب يدخل قلبه كل من تلطف عليه بكلمة وليست بدجاجه لذلك كان الكثير من اهلنا المساكين يدعون له بالعافية لانه تذكرهم بهذه المكرمة العظيمة الدجاجيه في شهر رمضان ، والقصد سيادة رئيس الوزراء انكم يجب ان تنتبهوا الى الشعب وتدخلوا الى قلبه لانه هو خزينكم وثروتكم الحقيقية فلا تتوانوا في الدخول الى قلبه قبل فوات الاوان .

لذلك يتوجب على الحكومة ان تتناغم مع الشعب في مسألة ديمومة استمرارها وهذا التناغم ياتي عبر محاكاتهم وجهاً لوجه من خلال شاشات التلفزة التي هي في كل بيت ، لكي تجعل من المواطن مطلع على عملها وقريب منها حتى تشعره بالقيمة التي يتمتع بها كمواطن وان له من يعمل لاجله حتى لايصدر احكامهُ عليها جزافاً من تلقاء نفسه عندما يطلع هو نفسه على انجازات حكومته التي هي قطعاً تعمل لاسعاده ، وان لا يترك المواطن مع زمر فرضهم الوضع الحالي في العراق والذين اثبتوا للقاصي والداني انهم ليسُ اهلاً لها ولايمتون بصلةً للمسئوولية التي منحت لهم ، اولاً لعدم الخبرة في ايصال الفكرة الصحيحة للمواطن او لفسادهم الذي هو متجذرً في نفوسهم وبسبب هؤلاء ضهر جلياً ان المواطن الان في اشد حالات الاحباط والخيبه لوجود مثل هؤلاء في سدة المسئووليه ، لهذا يتوجب على الحكومة ان تعالج الوضع بجديه وتاخذ على عاتقها ترميم صورتها التي شوهت بسبب هؤلاء المنطوين تحت لوائها لا من خلال من يمثلوها انفي الذكر بل من خلالها هي ومن خلال اعلامها المخلص ،، لان الاعلام والمثقفين هم من يستطيع ان يغير فكر المواطن من حالة السلب الى حالة الايجاب حتى يبقى الامل متقد في نفوس من زحف لصناديق الاقتراع لانتخابكم وللاستمرار معكم حتى النهاية .

لهذا نحن نقترح ان تكون انت بشخصك في مواجة مع الشعب من خلال اعلام وطني حقيقي تزف فيه بين الحين والاخر بعض من حقوق الشعب التي افتقدها منذ زمن بعيد جداً منذ حكم الزعيم الوطني الشريف عبد الكريم قاسم الذي تخلد في النفوس ودخل القلوب من اوسع ابوابها لانه لامس الجرح العراقي من خلال ما شيده للفقراء من ابناء شعبه ، لا للكتل او التيارات او الشخصيات ، ونحن على يقين انك تحمل نفس الروح التي كانت في قاسم ولكنك تعاني ممن يشاركونك الحكم لعدم توفر الروح الوطنية المخلصه فيهم .

المقترح الاول :

الجميع متفق على ان الشباب هم عماد المستقبل وهم الاوائل ممن يجب ان تشملهم رعاية الحكومة لان فيهم الاستمرار وفيهم البقاء ومن دون سواعد هؤلاء لن يتحقق في العراق امن او امان أو مستقبل ، لذلك يجب ان تقدم الحكومة ما تستطيع من دعم لهولاء الشباب ولفهم تحت رعاية الدولة لانهم اكثر شرائح المجتمع معرضين للانزلاق والانحدار مع كل من لوح لهم بمستقبل مزيف ويأتي ذلك بسبب اليأس المطبق على رقابهم الان جراء مايشاهدونه على شاشات الفضائيات العميلة المدمره بالاضافة الى الاغرائات التي تقدم اليهم من قبل جيوش الارهاب والتخريب ولهذا نرى ان ابنائنا يضيعون امام إعيننا ونحن صامتون ، لذلك يجب ان تولي الحكومة اهتماماً خاصاً لهذه الشريحة المهمه .

المقترح الثاني:

المأوى : ان غالبية الشعب العراقي الان يعيش بلا ماوى بسبب الظروف القاهره التي عاصرها في زمن حكم الطاغية والتي نجم عنها التخلي عن المسكن لكي تتطعم الافواه التي يقتلها الجوع والمرض انذاك جراء عنتريات المقبور وحروبه لذلك ترى ان الشعب العراقي النفطي 80% منهم الان لايمتلكون مساكن تأويهم واطفالهم وجميعنا يعلم ماذا يعني المسكن للفرد العراقي فهذا الامر مسألة ملحة ويجب عليكم سيادة رئيس الوزراء حلها باسرع وقتً ممكن وانا هنا لا اطلب منك تشيد البيوت لهم في ليلة وضحهاها ولكنني اطلب منك ان تتدارك الامر بتوزيع قطع اراضي والتي هي متوفره ولن تستوردها الحكومة من خارج الحدود مع منحه بسيطه ، ويتم ذلك عن طريق القرعة ومن على شاشات التلفزيون وامام انظار المواطن ومن خلال لجان تشكل من جميع المحافظات ويكون التعامل مع القرعة بطريقة ذكية اي اذا كانت القرعة اليوم الى محافظات الجنوب تشكل اللجنة الخاصة بها من محافظات الشمال واذا كانت القرعة الى الشمال تشرف عليها لجنة من الجنوب ويتم التحفظ على اسماء اللجنة لحين وقت السحب وبذلك سوف تتخلص ممن يعمل بالرشوة والمحسوبيه وتكسب من خلال ذلك رضا الفقراء من ابناء شعبك ويخلدك ذلك في الضمائر وفي القلوب كقاسم .

المقترح الثالث:

المثقفين : انا على يقين من انك تتابع ماتكتبه الاقلام الحرة الشريفة لاجل العراق والذي تتطلع عليها من خلال المواقع الالكترونية والصحف الصادره في الداخل والخارج فهل تبادر الى ذهن الحكومة ان تكافيء هذه الاقلام والصحف والمواقع على ماتقدمة للعراق ولحكومتكم الموقره من جهد استثنائي وعلى صعيد شخصي و نحن هنا لا نطالبكم ان تمنحوهم قطع اراضي او سيارات حديثة بل نطالب الحكومة ان ترد لهم الجميل على ما يقدموه بان تزين صفحاتهم واسمائهم بكلمات شكر وامتنان لما يقدموه للعراق لكي يشعر الكاتب او الموقع او الصحيفة انهم يعملون للعراق الذي كافئهم رئيسها بان تذكرهم واعتبرهم ممن ساهموا في بناء العراق الجديد وبهذا سوف تنال امتنانهم وتقديرهم واحترامهم ونحن هنا لانقصد السيد المالكي شخصياً بل حكومة العراق المتمثله في سيادتكم.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com