|
هاهي كوكبة أخرى من الشهداء في قضاء داقوق التركمانية بعد الهجوم الآثم عليهم من قبل الأرهاب الأرعن حيث سقط أكثر من 30 شهيدا و40 جريحاً من الآهلين العزل وهاهي هذه الكوكبة الجديدة تنظم الى قافلة الشهداء في سبيل وحدة تربة العراق الطاهر يرسمون الشوق أحلى..و يشقون الطريق نحو الجنان بأجسادهم الطاهرة..يعبدون الطريق بدمائهم لينيروا دربا كلما أظلم..فيعيدوا للأمة العراقية مجدها التليد و يصيحوا في وجه عدوهم الأرهابي أن يخرج منها مذموما مدحورا ويدعهم يعيشون في وطنهم المنكوب في العراق الجديد بأمان وسلام وحب ووئام..فالأرض نحن زرعناها ونحن رويناها و نحن سنحصد ثمرها إذا أينع.. الكوكبة التركمانية الشهيدة التي أخترقت حاجز الروح لم تكن تفكر بأن تمد يدها لتعطي ما لا لذة للحياة بدونه وأن تستغني عن سبب الوجود في هذا العالم الذي يستحوذ عليه ألأوغاد الذين يستهدفون سبب الوجود هذا , يستهدفون الهوية العراقية التي حفرت لها كوكبة التركمان الزاهية مخبأ في طيات القلب وبين تلافيف الفكر الذي حولوه إلى نار يحترق بها شذاذ ألآفاق وسيظلون يحترقون إنه النور الذي لا تقف دونه الحواجز ولا تعاكسه إجراءات التسلط, إنه النور ألألاهي الذي ظل وطننا العراق قديمه وحديثه يحتضنه دومآ بحنان وحب ووفاء . وطن حضارات سادت رافقتها أقوام تعددت مذاهبها وتباينت لغاتها وتشابكت تطلعاتها وتناثرت مرابعها واختلفت أصولها , إلا أنها لم تختلف في إنتماءها لهذه ألأرض , هذه ألأرض كانت هويتها التي لم تتنازل عنها مهما إختلفت مسمياتها وتباعدت أزمانها . فلا عجب إذن أن تنجب هذه ألأرض هؤلاء الشهداء التركمان الذين لم يسلكوا غير السلوك الذي أوحت به لهم هذه ألأرض ألأم , كما أوحت به لأجيالها القدامى وكما توحي به إلينا ألآن وكما ستوحي به لمن يواصل السير على طريق التركمان المظلومين
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |