التركمان يسقطون شهداء الغدر الأرهاب الأرعن في داقوق

قيس علي البياتي - واشنطن

kaisaliraq@yahoo.com

هاهي كوكبة أخرى من الشهداء في قضاء داقوق التركمانية بعد الهجوم الآثم عليهم من قبل الأرهاب الأرعن حيث سقط أكثر من 30 شهيدا و40 جريحاً من الآهلين العزل

وهاهي هذه الكوكبة الجديدة تنظم الى قافلة الشهداء في سبيل وحدة تربة العراق الطاهر يرسمون الشوق أحلى..و يشقون الطريق نحو الجنان بأجسادهم الطاهرة..يعبدون الطريق بدمائهم لينيروا دربا كلما أظلم..فيعيدوا للأمة العراقية مجدها التليد و يصيحوا في وجه عدوهم الأرهابي أن يخرج منها مذموما مدحورا ويدعهم يعيشون في وطنهم المنكوب في العراق الجديد بأمان وسلام وحب ووئام..فالأرض نحن زرعناها ونحن رويناها و نحن سنحصد ثمرها إذا أينع..
هم خاسئون أولئك الأرهابيين العتاة الذين فكروا بكسر شوكة التركمان التي إستعصت على شراذم أقزامهم ولم يحسبوا حساب حياة الشهادة الخالدة التي ظنوا بها نهاية التركمان والأبرياء فلم تكن إلا نهاية عفنهم وأبدية ضمور أشباحهم ولعنة التاريخ التي تلاحقهم جثثآ هامدة أو أجسادآ واهية تإن تحت وطأة نار ضحاياهم التي تأخذ ما تبقى من بصرهم وبصيرتهم فتجعل من حياتهم البائسة أكثر بؤسآ ومن نفوسهم العفنة السوداء أكثر عفونة وسوادآ . إن نور الشهادة يهد مضاجع العتاة الأرهابيين وينير درب التركمان البررة ، نهج الشهادة من أجل حبيب لا بديل عنه وعزيز لا مساومة عليه وقدر لا إنفكاك منه فليس هناك في الكون إلا هو الوطن الواحد الوحيد الأوحد الذي نحمل هويته بين جوانحنا في الحِل والترحال في اليقضة والمنام في الحياة والممات

الكوكبة التركمانية الشهيدة التي أخترقت حاجز الروح لم تكن تفكر بأن تمد يدها لتعطي ما لا لذة للحياة بدونه وأن تستغني عن سبب الوجود في هذا العالم الذي يستحوذ عليه ألأوغاد الذين يستهدفون سبب الوجود هذا , يستهدفون الهوية العراقية التي حفرت لها كوكبة التركمان الزاهية مخبأ في طيات القلب وبين تلافيف الفكر الذي حولوه إلى نار يحترق بها شذاذ ألآفاق وسيظلون يحترقون
وهاهو الأرهاب العفن يضرب التركمان من جديد ويحل علينا من جديد . كوكبة الشهداء تضيئ لنا درب الحياة وتدعونا لسلوكه . لنحمل راياتنا إلى شهدائنا وعوائلهم ونسير على هدى النور الذي نشروه بين ربوع وطننا لعلنا سنساهم بذلك لتحقيق ما ظلت تهمس به هذه الكوكبة البريئة بأسماعنا دومآ : وطن للجميع وطن العدالة والحرية والديمقراطية , ربما لنا وربما لأبناءنا أو حتى لأحفادنا  فتحقيق هذا الهدف السامي النبيل مليء بالعثرات التي ستظل تحلو وتحلو كلما نقلتنا خطوة نحوه , ومن سار على الدرب وصل .
وهكذا تمر ألأيام فالذين سقطوا من كوكبة الشهداء التركمان الجدد هذه أعظم من أن تلم بها لغة ألأرقام وحساب ألأيام . كواكب كهذه نورها أبدي يشع من وجودها ألأزلي الذي يكبت أنفاس الطغاة والأرهابيين العتاة ويهد مضاجع القتلة وأعداء العراق أينما كانوا وبأي أرض حلّوا 

إنه النور الذي لا تقف دونه الحواجز ولا تعاكسه إجراءات التسلط, إنه النور ألألاهي الذي ظل وطننا العراق  قديمه وحديثه  يحتضنه دومآ بحنان وحب ووفاء . وطن حضارات سادت رافقتها أقوام تعددت مذاهبها وتباينت لغاتها وتشابكت تطلعاتها وتناثرت مرابعها واختلفت أصولها , إلا أنها لم تختلف في إنتماءها لهذه ألأرض , هذه ألأرض كانت هويتها التي لم تتنازل عنها مهما إختلفت مسمياتها وتباعدت أزمانها . فلا عجب إذن أن تنجب هذه ألأرض هؤلاء الشهداء التركمان الذين لم يسلكوا غير السلوك الذي أوحت به لهم هذه ألأرض ألأم , كما أوحت به لأجيالها القدامى وكما توحي به إلينا ألآن وكما ستوحي به لمن يواصل السير على طريق التركمان المظلومين
إنا لله وإنا أليه راجعون
أللهم أرحم شهدائنا الأبرار وألهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان في فقد فلذة كبدهم وعافي جرحانا
أللهم ألعن الأرهابيين ومن هاودهم وناصرهم
أللهم أخزهم وأذلهم الى يوم القيامة

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com