بعد تحرير العراق من النظام المتوحش واحتلاله من قبل النظام الامريكي المتكرش ، كثرت التنظيرات ، و المؤتمرات ، والتخويفات ، والفضائيات ،  وهي فرصة للحكام بان يخوفوا شعوبهم من الديمقراطية التي ذبحت العراقيين ، وفرصة للشعوب للتمرد على حكامها لاجراء اصلاحات حتى لا يكونوا عرضة للغزاة  ،  وفي اسبانيا  عقد مؤتمر بعنوان ( الاوكسجين وحقوق الانسان  ) ووجهوا دعوة لي باعتباري رئيس منظمة  الاوكسجين في العراق ، تم تاسيسها بعد انعدام الماء والكهرباء، ( وهي منظمة غير حكومية تهدف الى توفير الاوكسجين للعراقيين بغض النظر عن الانتماء الديني او القومي او العرقي ) المؤتمر انعقد تحت شعار( لا اوكسجين للعراق الا بامريكا خالية من الهايدروجين) ، يهدف كما هو مقرر من خلال محاضر الاجتماع التي وزعت علينا بالجواب على السؤال الاتي  (نحارب امريكا التي تحتل العراق ام نذبح العراقيين لانهم واقعون تحت الاحتلال) .

وبدأ المؤتمر بمعزوفة للمقام العراقي لاقت ترحيبا واسعا في صفوف المؤتمرين ، واعتبر احد الحاضرين الذي لا يعرف شيئا عن العراق وتاريخه وحضارته \"المقام العراقي هو الممثل الوحيد للشعب العراقي \"!!!، وطالب بتدريسه في الجامعات العربية ، بينما دعا ناشط هندي  العراقيين الى ممارسة (لليوغا) للاسترخاء ، ليساعدهم في تحمل الاجهاد والصدمات الناجمة عن السيارات المفخخة والاوضاع الامنية الصعبة منذ اربع سنوات .

  فاجابه  صديقي عراقي مهجّر سرقوا ممتلكاته من بيته مؤخرا تحت ذريعة ( غنائم ) ، متى يستخدم العراقي اليوغا قبل التفخيخ ام بعده ؟!! بوجود الكهرباء الوطنية ام على مولدات الاحتلال ؟

الناشط الهندي اوضح بان اليوكا تريح الاعصاب ، قلت له ان العراقيين الان لا يملكون اعصاب ياسيدي ، لديهم رئتين للاوكسجين وقلب ينبض باسم الله والوطن وايديهم احداها مرفوعه للسماء والاخرى للبرلمان بانتظار الموافقة على تعديل رواتب الموظفين والمتقاعدين   .

الغريب ان مقرر المؤتمر اقترح بعض التوصيات في البيان الختامي اهمها دعوته العراقيين بممارسة الضحك لان الاوكسجين في العراق مخترق  من قبل ميليشيات الهايدروجين ،  ولكن الاغرب ما في الامر ما قاله الوفد ، وقد طلب عدم الكشف عن دولته ، لانها كما قال متورطة في سفك دماء العراقيين حرصا على العراقيين  ،  حين قال ما دام العراق محتل من قبل الامريكان فيجب  منع الاوكسجين عليهم  ،  حتى يموت العراقيون والامريكيون ..

ولقد صفق المؤتمرون بحرار ة لهذا المقترح .

والمح احد الحاضرين بقوله ان هذه الامة تجيد استخدام العبارات المفخخة  وتجهيز السيارات المفخخة ، ولديها امكانية اكتشاف الاكلات المنفلقة( في اشارة الى الفول المصري )  ، خرجت فورا من المؤتمر ، ولكني سمعت اصوات تخرج من القاعة تنادي  \" بالروح بالدم نفديك ياتفخيخ \"